تجاوب 415 صيدلية متعاقدة مع الخدمة الجديدة

تحيين 13 ألف بطاقة شفاء عن بعد بقسنطينة

تحيين 13 ألف بطاقة شفاء عن بعد بقسنطينة
  • 210
شبيلة. ح شبيلة. ح

كشف المدير الولائي لوكالة قسنطينة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، عبد المؤمن جالوت، عن تسجيل 13519 عملية تحيين لبطاقات الشفاء عن بعد منذ إطلاق الخدمة الجديدة على مستوى الصيدليات المتعاقدة بالولاية، مؤكداً أن هذا الإجراء الرقمي عرف تجاوبا ملحوظا من قبل المواطنين. وساهم، بفعالية، في تخفيف الضغط عن الشبابيك.

وأوضح المتحدث أن هذا العدد يعكس مدى تقبّل المؤمَّن لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم لهذا التحول الرقمي، الذي يأتي في إطار تسهيل الحصول على خدمات دون عناء التنقل إلى مقرات الهياكل الإدارية. وأشار جالوت في سياق متصل، إلى أن عدد بطاقات الشفاء المسلَّمة على مستوى ولاية قسنطينة، بلغ 566379 بطاقة، بينما قُدر عدد المستفيدين من هذه البطاقة، بـ686157 مؤمّن له اجتماعيا وذوي حقوقه. كما كشف عن إدراج 415 صيدلية عبر الولاية ضمن شبكة الصيدليات المعتمدة لتقديم خدمة تحيين بطاقة الشفاء عن بعد، وهو ما شكّل قاعدة صلبة، لتوسيع رقعة التغطية، وتوفير الخدمة في كافة أنحاء الولاية.

ويُعد هذا الإجراء، حسب المسؤول، نقلة نوعية ضمن مسار رقمنة خدمات الضمان الاجتماعي، حيث أصبح بإمكان المواطنين تحيين بطاقاتهم مباشرة من الصيدليات دون الحاجة إلى التنقل نحو هياكل الدفع، وفي أي وقت من اليوم، بما في ذلك نهايات الأسبوع، والعطل الرسمية والدينية، حيث تمثل هذه الخدمة إضافة جديدة في مسار تحسين الخدمة العمومية، وتبسيط الإجراءات الإدارية، خاصة لفائدة المرضى الذين يضطرون لاقتناء الأدوية في ظروف استعجالية. ويأتي إدراج هذه الخدمة، حسب توضيح مدير "كناص"، في ظل التحول نحو الجيل الثاني من بطاقات الشفاء، التي أصبحت مزودة بشريحة إلكترونية متطورة، قادرة على تخزين آخر 40 وصفة طبية إلكترونية، وآخر 400 دواء مسلَّم، مع رفع سقف اقتناء الأدوية من 3 آلاف إلى 5 آلاف دينار بالنسبة لغير المصابين بالأمراض المزمنة. 

وتتيح هذه الميزة الجديدة للصيادلة إمكانية معالجة الملفات الطبية بشكل مرن وسريع. كما تعزز التكامل بين بطاقة الشفاء والمنصات الرقمية والتطبيقات الذكية المعتمدة في التأمين عن المرض.

وقال المسؤول الولائي عن الصندوق الوطني للعمال الأجراء، إن ما تحقق في هذا المجال هو ثمرة توجه استراتيجي للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، يرمي إلى تحقيق التحول الرقمي الشامل، وتقريب الخدمة من المواطن، وضمان اللامركزية في التكفل بمختلف الحالات الاجتماعية، بما يساهم في تكريس مبادئ العدالة، والفعالية، والشفافية. وأكد جالوت أن الصندوق سيواصل استحداث خدمات رقمية جديدة في المرحلة القادمة، من شأنها تعميم استعمال الحلول الرقمية، وتقليص التعاملات الورقية، بما يستجيب لتطلعات المواطنين، ويتماشى مع السياسة العامة للدولة في عصرنة الإدارة، وتحديث المنظومة الصحية والاجتماعية.