دعت إلى وضع حد للتغلغل الأمني الصهيوني في البلاد
احتجاجات حاشدة بالمغرب مطالبة بإسقاط التطبيع مع اسرائيل

- 154

خرج الشعب المغربي أول أمس، في عشرات المدن عبر مختلف ربوع المملكة، للمطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني بما في ذلك التطبيع العسكري، وإغلاق الباب أمام أي تغلغل أمني أو استخباراتي صهيوني في البلاد.
سجلت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في بيان لها 96 مظاهرة بـ66 مدينة مغربية في "جمعة طوفان الأقصى رقم 77" تحت شعار "لا لتهجير الشمال.. لا لتجويع غزّة.. لا للتطبيع"، حيث ردّد المتظاهرون في الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها مدن الدار البيضاء، مراكش، فاس، الحسيمة، وجدة، مكناس، آيت ملول، سيدي سليمان، شفشاون وغيرها شعارات تدين استمرار النظام المخزني في "سياسة التطبيع مع الكيان المجرم" وكذا الإمعان في العلاقات العسكرية معه في عزّ حرب الإبادة في غزّة، مطالبين المخزن بالتراجع عن "اتفاقيات التطبيع المشؤومة".
من جهتها طالبت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب النظام المخزني بـ«وقف فوري لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، بما في ذلك التطبيع العسكري وإغلاق الباب أمام أي تغلغل أمني أو استخباراتي صهيوني في البلاد" وذلك على خلفية مشاركة وحدة من الجيش الصهيوني في المناورات العسكرية التي جرت بالمملكة.
وفي بيان لها استغربت المجموعة المغربية التي تضم عشرات الهيئات والأحزاب المناهضة للتطبيع، مشاركة ضباط من الجيش الصهيوني المعروف بتاريخه الإجرامي في المناورات العسكرية في ظل استمرار آلة العدوان الصهيوني في ارتكاب المجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزّة. وأشارت المجموعة إلى خطورة هذه المعطيات التي لم يصدر بشأنها أي توضيح رسمي من الجهات المعنية، معربة عن "رفضها المطلق لأي شكل من أشكال التنسيق أو التعاون أو التواجد العسكري الصهيوني فوق التراب المغربي". و حذّرت "من العواقب السياسية والأخلاقية لمثل هذا التورط المرفوض شعبيا ووطنيا".
وجددت المجموعة المغربية "رفضها بشكل قاطع لأي وجود لكيان الاحتلال أو لرموزه على أرض المغرب" و اعتبرت ذلك "استفزازا لمشاعر المغاربة وطعنا في ظهر الشعب المغربي الداعم للقضية الفلسطينية". وفي ختام البيان، دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، كافة القوى الوطنية والهيئات المناضلة وعموم الشعب المغربي إلى مواصلة الكفاح والتنظيم المكثّف لمختلف الفعاليات المعبّرة عن رفض التطبيع والتواطؤ مع الكيان الصهيوني.