مشروع تهيئة الواجهة البحرية بشطايبي
تشديد على احترام آجال الإنجاز

- 223

قام مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء، بعنابة، أول أمس، في إطار المتابعة المستمرة للمشاريع التنموية بإقليم الولاية، بخرجة ميدانية إلى بلدية شطايبي، رفقة رئيس دائرة شطايبي، وذلك لمعاينة مدى تقدم الأشغال بمشروع تهيئة الواجهة البحرية لهذه البلدية الساحلية ذات الطابع السياحي المميز.
وتندرج هذه الخرجة ضمن سلسلة الزيارات الدورية التي تهدف إلى الوقوف على مدى تنفيذ المشاريع المسجلة، خاصة ذات الطابع الاستراتيجي والتنمية المحلية، ومن بينها، مشروع تهيئة الواجهة البحرية الذي يُعد من أبرز المشاريع الهيكلية المنتظرة، لتحسين المحيط العمراني، وتعزيز الجاذبية السياحية لشطايبي.
وخلال هذه الزيارة التفقدية، عاين المدير الولائي مختلف الأشغال الجارية، واستمع إلى شروحات مفصلة من قبل القائمين على المشروع، وكذا مسؤولي مقاولة الإنجاز. وقد تم التطرق إلى عدة جوانب تتعلق بوتيرة العمل، ونسب الإنجاز، ونوعية المواد المستعملة، ومدى احترام المعايير التقنية والجمالية الخاصة بمناطق الواجهة البحرية.
وفي هذا السياق، عبّر المدير عن عدم رضاه التام عن وتيرة الأشغال الحالية، مشيرًا إلى ضرورة مضاعفة الجهود لتدارك التأخر المسجل في بعض المقاطع. ولهذا أسدى تعليمات صارمة لمقاولة الإنجاز، تقضي بضرورة تعزيز الورشة بالموارد المادية والبشرية اللازمة، مع اعتماد نظام عمل مرن يمكّن من تسريع وتيرة الأشغال دون المساس بنوعية الإنجاز.
كما أكد على أهمية احترام آجال التسليم المحددة، خاصة وأن المشروع يحظى بمتابعة خاصة من قبل السلطات المحلية والولائية، ويُرتقب أن يكون له أثر مباشر على تحسين ظروف معيشة المواطنين، وتوفير فضاءات ترفيهية وسياحية تلبي تطلعات السكان والزوار على حد سواء.
وفي ختام زيارته، شدد مدير التعمير، على ضرورة التنسيق الوثيق بين مختلف الفاعلين، من مصالح تقنية ومقاولات ومكاتب دراسات، لضمان السير الحسن للمشروع، مشيرًا، إلى أن المصالح الولائية لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال تسجيل أي تقاعس أو تهاون.
وتُعد بلدية شطايبي من المناطق التي تراهن عليها ولاية عنابة في تطوير القطاع السياحي، نظراً لما تزخر به من مؤهلات طبيعية خلابة، وعلى رأسها سواحلها النقية وشواطئها الساحرة، وهو ما يجعل من مشروع تهيئة الواجهة البحرية بشطايبي، خطوة مهمة نحو تحقيق تنمية محلية مستدامة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
لتنشيط صيف 2025
برمجة عدة فعاليات سياحية
تستعد ولاية عنابة، تحت إشراف مديرية السياحة والصناعة التقليدية وغرفة الصناعة التقليدية والحرف، لتنظيم سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى تعزيز مكانة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية، وذلك خلال موسم الاصطياف لسنة 2025.
وفي هذا السياق، تم تحديد تواريخ تنظيم الصالون الوطني لمنتجات الصناعة التقليدية التذكارية والهدايا، المزمع إقامته من 10 إلى 17 جويلية 2025. وقد تم تنصيب لجنة تنظيمية للإشراف على هذا الحدث، الذي يُنتظر أن يكون منصة لعرض إبداعات الحرفيين وتبادل الخبرات.
كما تم استعراض التحضيرات لمسابقة الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف لسنة 2025، حيث تم وضع مخطط اتصال محلي يهدف إلى تحفيز الحرفيين والحرفيات من ولاية عنابة للمشاركة الفعالة، مع التركيز على إبراز جودة وتنوع المنتوج التقليدي المحلي.
وفيما يخص موسم الاصطياف 2025، تم تحديد أماكن إقامة المعارض الترقوية للصناعة التقليدية، وضبط عدد المشاركين في كل تظاهرة، بهدف توفير فضاءات تسويقية للحرفيين وتحقيق ديناميكية سياحية واقتصادية بالولاية. وتُظهر هذه المبادرات التزام ولاية عنابة بتطوير قطاع الصناعة التقليدية والحرف، وتعزيز دوره في تنشيط السياحة المحلية، مما يساهم في استحداث فرص عمل وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
تهيئة شاطئ "ريزي عمر"
مرافق وتجهيزات جديدة لراحة المصطافين
شرعت السلطات المحلية بعنابة، في إطار استعداداتها لموسم الاصطياف، في تنفيذ مشروع تهيئة شاطئ "ريزي عمر"، المعروف أيضًا بشاطئ "شابي"، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمصطافين وضمان راحتهم.
وتتضمن هذه التهيئة، تركيب مرشّات مياه ودورات مياه حديثة، بالإضافة إلى تحسين الإنارة العمومية وتزيين الأرصفة. وقد تم تخصيص ميزانية تفوق 100 مليون دينار لهذا المشروع، الذي يشمل أيضًا صيانة شبكة الإنارة العمومية، وتهيئة مواقف السيارات والطرقات المؤدية إلى الشاطئ.
وتأتي هذه المبادرة في وقت مبكر من الموسم الصيفي، ما يعكس حرص السلطات على توفير بيئة نظيفة وآمنة للمصطافين. وقد لقيت هذه الخطوة استحسانًا كبيرا من قبل المواطنين، الذين أبدوا ارتياحهم لتحسن مستوى الخدمات على الشاطئ. ومن جهة أخرى، تولي المصالح الأمنية، بعنابة، اهتمامًا خاصًا بتنظيم الشاطئ ومراقبة الفضاءات المخصصة للعائلات، حيث يوجد أعوان الشرطة والدرك الوطني وأفراد الحماية المدنية بشكل دائم، لضمان الأمن والتدخل السريع في حالات الطوارئ.
وتعتبر هذه التهيئة جزءًا من استراتيجية أوسع لتحسين البنية التحتية السياحية في ولاية عنابة، التي تستقطب سنويًا أعدادًا كبيرة من المصطافين. وتسعى السلطات المحلية، من خلال هذه المشاريع، إلى تعزيز صورة المدينة كوجهة سياحية مفضلة، من خلال توفير مرافق حديثة ومريحة تلبي احتياجات الزوار. ويكمن التحدي الأكبر في استدامة هذه الجهود وصيانة المرافق بشكل دوري، لضمان استمرار تقديم خدمات عالية الجودة للمصطافين.
كما يساهم تعزيز الوعي البيئي لدى الزوار والمواطنين، بشكل كبير، في الحفاظ على نظافة الشواطئ واستدامة الموارد الطبيعية. وفي الختام، تمثل عملية تهيئة شاطئ "ريزي عمر"، خطوة إيجابية نحو تحسين تجربة الاصطياف في عنابة، حيث تعكس التزام السلطات المحلية بتوفير بيئة سياحية متميزة تلبي تطلعات المصطافين، وتساهم في تنمية القطاع السياحي بالولاية.