رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للطالب:

جامعة الجزائر المنتصرة قاطرة أساسية لتنويع الاقتصاد

جامعة الجزائر المنتصرة قاطرة أساسية لتنويع الاقتصاد
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • 196
م. خ م. خ

❊ دعم انخراط الجامعة في مسارات التحوّل نحو اقتصاد المعرفة

❊ إدماج خريجي الجامعات ومعاهد التكوين في التحوّلات نحو اقتصاد متنوّع وتنافسي

❊ تسهيل إنشاء المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة ومرافقتها

❊ اعتزازه بما يحقّقه النوابغ من ريادة وتألق في الابتكار والإبداع

❊ الجزائر تمكّنت بإرادة الوطنيين من تجاوز الأوضاع الصعبة وبناء منظومة جامعية مشرّفة

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، حرص الدولة على المزيد من الدفع بالجامعة الجزائرية ومنظومة التكوين بمختلف المستويات والتخصّصات، إلى الارتباط بالواقع الاقتصادي، ومسارات التحوّل نحو اقتصاد المعرفة وإلى وضع الآليات الكفيلة بإدماج الشباب الجامعي وخريجي معاهد التكوين في حركية التحوّلات الحتمية نحو اقتصاد متفتح ومتنوّع وتنافسي.

ذكر الرئيس تبون في رسالته عشية إحياء الذكرى 69 لليوم الوطني للطالب المصادف لـ19 ماي من كل عام، بالإجراءات التي  اتخذتها الدولة من أجل الارتقاء بدور الطلبة الجامعيين، لا سيما من خلال تسهيل ومرافقة إنشاء المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة. وأعرب في هذا الصدد عن اعتزازه الكبير بما يحققه المتفوّقون النوابغ في الجامعات الوطنية من ريادة وتألق في الابتكار والإبداع ومسايرة أرقى وأدق التكنولوجيات في العالم، مهنّئا الطالبات والطلبة "بناة جزائر اليوم وحاملو راية أسلافهم من معدن الشهيدين عمارة رشيد وطالب عبد الرحمن وغيرهم من أولئك الذين سجّلوا أسماءهم خالدة في صفحات مجد الجزائر وعزتها".

وذكر رئيس الجمهورية بأن الجزائر واجهت غداة الاستقلال "أوضاعا قاسية وتحديات جمّة لتدارك التأخر الفادح الذي كرّسه الاستعمار البغيض في مجال التربية والتعليم بسياسة التجهيل والحرمان ومحاولات طمس الشخصية والهوية الوطنية"، مضيفا أنها تمكّنت "بإرادة الوطنيين من تجاوز تلك الأوضاع الصعبة وبناء منظومة جامعية وطنية مشرفة بتأطير بيداغوجي متكامل، وبهياكل ومنشآت تغطي كل أنحاء الوطن تستجيب لمتطلبات الجامعيات والجامعيين وتتوفر على شروط التحصيل العلمي والمعرفي في مناخ يليق بهذا الجيل الواعد". وأشار إلى أن ذلك يعكسه أعداد المتخرّجين من المعاهد والجامعات والأرصدة المالية المسخّرة، والطاقات البشرية المعبأة، لتجعل من الجامعة الجزائرية في الجزائر الجديدة المنتصرة، قاطرة أساسية في توجّه البلاد نحو تطوير وتنويع النشاط الاقتصادي.

وحيّا الرئيس تبون الشباب الجزائري الذي يؤمّ مدرجات الجامعات، ساعيا إلى النجاح بطموح التوّاقين إلى المساهمة في بناء جزائر قوية ومنتصرة، متأسيا بالرواد السابقين، في حين استذكر في هذه المناسبة "جيلا متشبعا بالروح الوطنية،  آثر في 19 ماي 1956 في خضم ثورة التحرير المجيدة مغادرة رحاب الجامعة والالتحاق بجبهة الكفاح المسلح، مؤكدا بتلك الهبة التاريخية أن الشعب الجزائري حرّ، ومصمّم على البقاء حرا وأن لا شيء أولى من الاستجابة لنداء الحرية في بيان أول نوفمبر الخالد".