الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي يتبنى توصيتين حول القضية الصحراوية
مواصلة النضال من أجل الحرية والاستقلال

- 196

تبنى الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي "اليوزي" في ندوته التي احتضنتها عاصمة كوسوفو بريتشينا، توصيتين حول القضية الصحراوية والنضال المشروع للشعب الصحراوي قدمتا من طرف منظمتي الشبيبة والطلبة الصحراويتين.
أثمرت مشاركة الوفد الصحراوي عن تبني المجلس لتوصيتين سياسيتين رئيسيتين هما الأولى بعنوان "50 عامًا من الصمود والمقاومة" وهي توصية مشتركة مع منظمة "دي فالكن" الألمانية، سلّطت الضوء على التاريخ النضالي للشعب الصحراوي في مواجهة الاستعمار والاحتلال وعزّزت الاعتراف الدولي بمشروعية المقاومة السلمية للصحراويين في سعيهم نحو الاستقلال والكرامة.
وركّزت التوصية الثانية "حقّ الشعوب في تقرير المصير" على مبدأ أساسي في القانون الدولي وطالبت الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية بتبني مواقف أكثر وضوحًا وصلابة لدعم جميع الشعوب الواقعة تحت الاحتلال وعلى رأسها الشعب الصحراوي. وحظيت التوصيتان بدعم واسع داخل المؤتمر وتمّ اعتمادهما رسميا بالإجماع رغم محاولات معاكسة لبعض الأطراف، إلا أن الوفد الصحراوي أبرز من خلال حجج قانونية وسياسية عدالة قضيته وتمسكه بالسلمية كخيار استراتيجي.
وعلى هامش المؤتمر، شارك الوفد في سلسلة من النقاشات وورشات العمل، استعرض فيها تصاعد القمع بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان. ووجه نداءً إلى القوى الشبانية العالمية لتكثيف التضامن مع نضال الشعب الصحراوي.في ختام الندوة الدولية، أكد الوفد الصحراوي أن الصحراء الغربية ستظل رمزا للمقاومة السلمية والصمود الشعبي وأن الشباب الصحراوي رغم التحديات سيواصل النضال من أجل الحرية والعدالة. وقال أحد أعضاء الوفد في كلمته الختامية "تجربتنا ليست فقط نضالا من أجل الأرض، بل من أجل الكرامة والحق والشرعية.. صوتنا اليوم هو رسالة أمل لكل الشعوب المستضعفة".
وضمّ الوفد الصحراوي المشارك كل من فاطمة مولاي منسقة الخارجية باتحاد الشبيبة ومتو بابا محمد عضو فريق عمل الخارجية باتحاد الشبيبة. وضمّ عن اتحاد الطلبة كل من أعلي عمار البخاري المكلّف بالخارجية والدخية محمد عضو رابطة الشباب والطلبة بإسبانيا. كما جدّد مسؤول مكتب العلاقات الدولية بالحزب الشيوعي الكوبي، إميليو لوزادا غارسيا، في تغريدة عبر حسابه على منصّة "إكس" التأكيد على دعم كوبا الثابت لحقّ الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وذلك بمناسبة الذكرى 52 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.