ثمّن تعليماته لإجراء دراسة استراتيجية لتحويل المياه بالمنطقة.. دربال:
رئيس الجمهورية حريص على ضمان أمن دائم بالجنوب

- 204

ثمّن وزير الري طه دربال، أمس، التعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية لإطلاق دراسة استراتيجية لتحويل المياه جنوب - جنوب، بغرض ضمان أمن مائي دائم للمنطقة، مشيرا إلى أن المشاريع الواعدة لكل المنطقة ستبنى على نتائج الدراسة الخاصة بعملية التحويل.
شدّد الوزير خلال إشرافه على افتتاح الطبعة 20 للمعرض الدولي للمياه والانتقال المناخي 2025، المنظم إلى غاية 20 ماي الجاري بقصر المعارض بالعاصمة، بحضور وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، على أهمية الاستغلال الأمثل لمخزون المياه في الجنوب لضمان تنمية شاملة تعود بالفائدة على كل التراب الوطني، مبرزا ضرورة تحديث المعطيات الهيدرولوجية في كل الولايات، خاصة في ظل التغيرات المناخية.
بدورها، كشفت جيلالي، عقب استماعها رفقة دربال لشروح حول نشاط الديوان الوطني للسقي وصرف المياه، أن الوزارة تعمل مع وزارة الري على إنهاء النصوص التنظيمية الخاصة بتثمين الطمي الناتج عن محطات تصفية المياه المستعملة، لتحويله إلى سماد زراعي بعد إخضاعه لتحاليل تحدّد مستوى خطورته. وأوضحت أن الطمي المصنّف حاليا ضمن المواد الخطرة، سيتم تصنيفه بعد صدور النصوص التنظيمية، التي هي في "مراحلها الأخيرة"، حسب نتائج التحاليل، وذلك لاستغلاله كسماد عند ثبوت خلوّه من مواد معدنية.
من جانب آخر، أكد المكلّف بالإعلام بشركة "الجزائرية للطاقة"، مولود حشلاف، بأن الشركة شرعت في دراسات متقدّمة مع شركاء دوليين لإنتاج الأغشية النصف نفاثة محليا، باعتبارها المكوّن الأساسي لمحطات التحلية، مؤكدا أن تعزيز الأمن المائي يمر عبر توطين صناعة تحلية المياه. وأضاف أن المشاريع الجديدة للمياه ستدمج الطاقة المتجددة بنسبة 35%، ما سيسهم في تقليص فاتورة الطاقة.
مشروع لتحويل المياه من أدرار إلى غارا جبيلات
درست الوكالة الوطنية للموارد المائية، منذ 2021 نحو 162 ألف ملف لطلب الترخيص بحفر الآبار، تمّ استقبالها عبر الشباك الوحيد لفائدة الفاعلين، حسبما كشف عنه، به مديرها العام، حسين بن موفق، الذي أوضح أن 75% من هذه الطلبات تمت الموافقة عليها من طرف الوكالة، في حين رفضت الملفات الأخرى بسبب نقص المورد المائي، أو اقترابها من المناطق المحمية أو نقص الملف.
أما بخصوص المشاريع الجديدة للوكالة، أشار المتحدث إلى أن هذه الأخيرة أطلقت هذا العام، عملية لإنجاز 14 دراسة لحماية المدن من الفيضانات، تضاف إلى 16 دراسة أنجزت السنة الماضية في عدة ولايات على غرار عنابة، والشلف، وسيدي بلعباس وسعيدة، مضيفا أن هذه الدراسات سيتم إدخالها في مخططات التهيئة العمرانية للمدن المعنية. كما شرعت الوكالة في إنجاز الدراسات الأولية لمشروع تحويل المياه من أدرار نحو تيميمون ومنجم غارات جبيلات (تندوف)، بهدف تزويد ساكنة هذا الرواق وكذا المنجم بالمياه. وتمتد عملية التحويل على طول نحو 1300 كلم، بالإضافة إلى شبكة قنوات لجمع مياه الآبار والتي يمكن أن تصل إلى زهاء 600 كلم.
من جهتها، أعلنت شركة الجزائرية للمياه، على هامش افتتاح المعرض الدولي للمياه والانتقال المناخي 2025، أمس، عن إطلاقها الإصدار الجديد لتطبيقها الإلكتروني "مياهي موب" الذي يتيح للزبائن استقبال فواتيرهم إلكترونيا وكذا تسوية الفواتير القديمة، وذلك في خطوة تندرج ضمن جهود الشركة لتعزيز التحوّل الرقمي وتحسين جودة الخدمة.
وأوضح المدير المركزي للزبائن والاتصال بشركة الجزائرية للمياه، صلاح الدين شريط، أن هذا الإصدار، الذي تمّ تطويره من طرف الشركة، سيساهم في تحديث قاعدة البيانات الخاصة بالزبائن وذلك لإرسال الفواتير عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة.
كما أشار إلى أن الإصدار الثاني من التطبيق، جاء لسدّ النقائص التي كانت في النسخة الأولى التي أطلقت سنة 2023، حيث تمكّن النسخة الجديدة الزبائن من إنشاء حسابات خاصة للاطلاع على فواتيرهم القديمة وطلب إرسال الفاتورة عبر البريد الإلكتروني وإجراء محاكاة لفاتورة والدفع الإلكتروني، بالإضافة إلى إرسال الشكاوى والاطلاع على مواقع الوكالات التجارية للشركة. كما شرعت الشركة في إصدار أولى فواتير المياه والتطهير باللغة العربية، حيث سيتم تعميم هذه الفواتير تدريجيا خلال الثلاثي الحالي أو المقبل على أقصى تقدير، بالموازاة مع سير عملية جمع بيانات الزبائن التي ستتم أيضا من خلال التواصل المباشر معهم.