دعا إلى تكييفها مع ما يفرضه العصر من رهانات غير مسبوقة.. الرئيس تبون:
إصلاح الجامعة العربية حتمية

- 141

❊ تعزيز الالتفاف حول القضية الفلسطينية وفاء للأمانة التاريخية التي تحملها الأمة
❊ القضية المركزية تشهد مخططات تصفية متعددة
❊ غياب الدور العربي فتح المجال واسعا أمام التدخلات الخارجية
❊ وحدة وسيادة وسلامة لبنان وسوريا جزء من أمن واستقرار الشرق الأوسط
❊ استدراك ما فات من جهود ومبادرات لحل أزمات السودان وليبيا واليمن والصومال
❊ الجزائر وفية لقضايا الأمة العربية خلال عهدتها بمجلس الأمن
❊ مناخ دولي جديد يتهدّد الجميع بتكريس منطق الغلبة للقوة ومنطق الحق مع القوة
❊ نحن أمام مرحلة مصيرية تستدعي رد الاعتبار لما يجمعنا تحت قبّة منظمتنا
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن إصلاح الجامعة العربية التي تأسست في زمن وسياق ومحيط مغاير تبقى حتمية وأولوية مشتركة، داعيا إلى تكييفها مع ما يفرضه العصر من تحديات جديدة وتطورات متسارعة ورهانات غير مسبوقة. كما شدد على ضرورة تعزيز الالتفاف حول القضية الفلسطينية وفاء للأمانة التاريخية التي تحملها الأمة العربية في أعناقها.
قال الرئيس تبون، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية والشؤون الإفريقية، خلال الدورة العادية الـ34 للقمة العربية ببغداد، إن الدفاع عن القضية المركزية "ليس جودا أو تكرّما منّا، بقدر ما هو وفاء تجاه أمانة تاريخية تحملها الأمة العربية في أعناقها وتجاه مسؤوليات قانونية وأخلاقية وحضارية تتحمّلها الإنسانية جمعاء".
وحذّر من أن القضية المركزية تشهد مخططات تصفية تنهال عليها "وسط إصرار الاحتلال الإسرائيلي على فرض رؤيته العبثية لسلام لا يمكن أن يتصوره إلا على مقاسه وتماهيا مع أهوائه وإشباعا لأطماعه، سلام يقوم على أنقاض القضية الفلسطينية وسلام تحرم فيه دول الجوار من أبسط مقومات أمنها وطمأنينتها واستقرارها، وسلام يضمن له هيمنة مطلقة دون حسيب أو رقيب أو منازع" .كما وعرّج الرئيس تبون، على الأوضاع في العديد من الأقطار العربية والتي تشهد تدهورا بشكل متسارع أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وسط تكالب التدخلات الخارجية عليها لبث الشقاق والفرقة والتناحر بين أبناء الوطن الواحد والأمة الموحدة.
وجدد مطالبته في هذا الصدد، بالتضامن مع الأشقاء في لبنان وفي سوريا، كون "وحدة وسيادة وسلامة هذين البلدين تظل جزءا لا يتجزأ من مسألة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها"، داعيا إلى استدراك ما فات من جهود ومساع ومبادرات لحل الأزمات المستعرة في السودان وفي ليبيا وفي اليمن وفي الصومال.وبعد أن أوضح بأن غياب الدور العربي قد فتح المجال واسعا أمام التدخلات الخارجية التي رهنت دون وجه حق حاضر ومستقبل هذه الأقطار العربية الجريحة، إشار رئيس الجمهورية، إلى أن الجزائر التي تضطلع بعهدتها العربية في مجلس الأمن الأممي، تواصل الوفاء بهذه العهدة في عامها الثاني والأخير، معربا عن أمله في أن تكون قد وفقت في "طرح هموم وشواغل أمتنا وفي الدفاع عن تطلعاتها وطموحاتها بكل تفان وأمانة وإخلاص".
من جهة أخرى، أشار رئيس الجمهورية، إلى بروز مناخ دولي جديد يتهدد الجميع دون استثناء في خضم التوجه نحو طمس معالم أركان منظومة العلاقات الدولية المعاصرة، وتكريس منطق الغلبة للقوة ومنطق الحق مع القوة ومنطق الاحتكام والتسليم والإذعان للقوة. واستطرد في هذا الصدد "إننا بالفعل أمام مرحلة مفصلية ومصيرية، مرحلة لن يكون لنا فيها أي قول فصل ما لم نعد الاعتبار لما يجمعنا تحت قبّة منظمتنا هذه من قواعد ومبادئ وطموحات نتقاسم بها وفيها حاضرنا ومستقبلنا".