صادي يستغل كونغرس "الفيفا" لتدعيم علاقاته
ودية عالمية أمام "لاروخا" واتفاق للاستفادة من الخبرة الإسبانية

- 124

يتجه المنتخب الوطني لخوض مواجهة ودية كبيرة العام المقبل مع منتخب إسبانيا بعد اللقاء الذي جمع رئيس "الفاف" وليد صادي، ونظيره من الاتحاد الإسباني رافاييل أبال، على هامش أشغال كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالبارغواي، أين أجرى صادي العديد من اللقاءات والاجتماعات مع رؤساء اتحادات كروية مختلفة لتعزيز علاقاته وبحث سبل التعاون والاستفادة من الشراكات الثنائية.
يشارك رئيس الاتحاد الجزائر لكرة القدم وليد صادي، إلى جانبه الأمين العام للفاف نظير بوزناد في أشغال كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم في الباراغواي، وعلى هامش هذه الأشغال في العاصمة أسونسيون، استغل وليد صادي الفرصة لعقد لقاءات مع بعض رؤساء الاتحادات، الهدف منها عقد شراكات ثنائية والتعاون بخصوص مختلف المنتخبات الوطنية المختلفة، ولعل أبرز لقاء لصادي كان مع نظيره الإسباني والذي قد يثمر مواجهة ودية قوية بين زملاء محرز والمنتخب الإسباني خلال العام المقبل، وأكدت "الفاف" في بيان لها بهذا الخصوص بأن وليد صادي التقى بنظيره الإسباني رافاييل لوزان أبال، حيث تناقش الطرفان حول العديد من المواضيع الكُروية، في لقاء شكّل فرصة لبحث أسس شراكة بين الاتحادين الكرويين، لا سيما في مجال المنافسات الخاصة بالفئات الشبابية للذكور والإناث، وهو ما سيكون أمراً مهماً جداً للجانب الجزائري، نظراً للتطور الكبير الذي تشهده المنتخبات الإسبانية، تماماً مثلما هو الحال لدى المنتخب الأول، وأضاف بيان "الفاف"، أن صادي ورئيس الاتحاد الإسباني تناقشا أيضاً حول مسألة تطوير منافسة كُرة القدم داخل القاعة، قبل أن يتطرقا إلى إمكانية تنظيم مباراة ودية بين المنتخبين الوطني والإسباني لكرة القدم في غضون سنة 2026، الأمر الذي سيكون مهماً لكليهما، والذي سيحتكم دون شك لتأهل "الخضر" إلى المونديال والقرعة الخاصة به أيضا، إذ إنه في حال لم يكن لقاء "لاروخا" ممكناً قبل المنافسة العالمية، فإن الفاف ستعمل على تنظيم لقاء مع منتخب عالمي في ذات السنة للدخول بشكل مباشر في أجواء كأس العالم.
من جهة أخرى، فإن الاتفاق الحاصل بين الطرفين يقضي في حال عدم إجراء مُقابلة ودية مع إسبانيا، في فترة التوقف الدولي لشهر مارس 2026، فإن برمجتها بعد كأس العالم سيكون أمرًا مُتاحاً، خاصة أن "الفاف" تسعى لإعادة "الخضر" إلى الواجهة العالمية وتحقيق نتائج كبيرة في الفترة المقبلة، وسبق للمنتخبين الوطني والإسباني أن التقيا ثلاث مرات، كان آخرها في نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك، حيث فازت "لاروخا" بنتيجة (3-0)، وسيعود "الخضر" إلى جو المنافسة الشهر المقبل بخوض مباراتين وديتين، الأولى يوم 5 جوان ضد رواندا بملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة، والثانية في العاشر من نفس الشهر ضد السويد في ستوكهولم، كما استغل وليد صادي فرصة اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم، لعقد لقاء مباشرة مع سيمون أستروم رئيس الاتحاد السويدي لكرة القدم، وذلك للتشاور حول المباراة الودية المرتقبة بين المنتخبين بالعاصمة السويدية ستوكهولم، كما عقد أيضا اجتماعات ولقاءات مع رؤساء اتحادات آخرين لتعزيز علاقاته وبحث سبل تعاون مستقبلية.