جدّد العهد مع السير على درب الأسلاف إلى الأبد.. "الجيش":

سنقف صفا واحدا أمام مستهدفي أمن وسيادة الجزائر

سنقف صفا واحدا أمام مستهدفي أمن وسيادة الجزائر
  • 170
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ الإنجازات المحقّقة لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو متآمر

❊ الذاكرة الوطنية ركيزة لبناء الجزائر المنتصرة

❊ بناء الجزائر الجديدة يستدعي استجماع الهمم وشحذ العزائم وتوحيد الجهود

❊ مجازر 8 ماي 195 ستبقى تلطخ صفحات تاريخ فرنسا الاستعمارية

❊ التلاحم الوطني والوعي بما يحاك ضد الوطن من دسائس في الخفاء والعلن

❊ التضليل والدعاية الهدامة أسلحة خطيرة لمحاولة ضرب أمننا واستقرارنا

❊ الجيش يدرك عظمة مسؤوليته ويؤديها بكل تفان والتزام وإخلاص

أكدت، مجلة "الجيش"، أن الذاكرة الوطنية تعتبر ركيزة لبناء الجزائر المنتصرة، وأوضحت أن الإنجازات المحقّقة، والتي لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو متآمر، لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمار جهود مضنية، قوامها الإخلاص والصدق، ووضع المصلحة العليا للوطن أسمى الاعتبارات، والإيمان العميق بثقل الأمانة وقدسيتها، مشيرة إلى أن هذه المبادئ يتم في ظلها بناء الجزائر الجديدة، التي تستدعي من الجميع تعزيز مسار إقامة دعائمها القوية من خلال استجماع الهمم وشحذ العزائم، وتوحيد جهود الجزائريين.

ذكرت مجلة "الجيش" في افتتاحية عددها الأخير، والتي جاءت تحت عنوان "الذاكرة الوطنية.. ركيزة لبناء الجزائر المنتصرة"، بتأكيد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في رسالته بمناسبة الذكرى 80 لمجازر 8 ماي 1945 "أن الجزائر السيدة، الأبية والمنتصرة تبني صرح حاضرها، وتتطلع بالعزم والعمل إلى مزيد من التنمية المستدامة، تدفعها اليوم إرادة الوطنيين الغيورين على وطنهم العاملين في هذه المرحلة الدقيقة على حشد قدراتها لتثبيت مكانتها إقليميا وعالميا، يسندها رصيد تاريخي باعث لفخر الشعب الجزائري المجبول على الشجاعة وإعلاء مبادئ الحقّ والحرية"، مضيفا بأنه "تمسّكا بحق شعبها، واعتبارا لقداسة إرث المقاومة والكفاح، وارتباطا بنهج نوفمبر ورسالة الشهداء الأبدية، فإن الجزائر لا تقبل  إطلاقا  أن يكون ملف الذاكرة عرضة للتناسي والإنكار..".

وأشارت افتتاحية المجلة أن ذكرى مجازر الثامن ماي "تعود لأذهاننا خلالها أهوال المجازر التي ارتكبها المستدمر الغاشم في حقّ شعبنا الأعزل والتي لا يمكن أن يمحوها تعاقب السنين"، مشدّدة على أنها، "جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس، استهدفت إخماد صوت الحرية المتصاعد وإلغاء وجود أمة بأكملها، وستبقى تلطخ صفحات تاريخ فرنسا الاستعمارية إلى الأبد".

من هذا المنظور، تتابع لسان حال الجيش الوطني الشعبي، "المتمعن في المسيرة الطويلة لكفاح شعبنا الأبي، يدرك تمام الإدراك أنه ما حقّق النصر ولا بلغ المبتغى إلا بالوحدة والتماسك والتضامن وتراص الصفوف، والالتفاف حول هدف واحد هو استرجاع السيادة الوطنية مهما كان الثمن والتضحيات"، لافتة إلى أن  هذه السيادة "من واجبنا جميعا، شعبا وجيشا، أن نحفظها ونصونها ونقف صفا واحدا في وجه كل من يحاول استهدافها والمساس بثوابتنا وبوحدتنا الترابية والشعبية.. بتعزيز تلاحمنا الوطني، والوعي بما يحاك ضد وطننا من دسائس في الخفاء والعلن، والتفطّن لكل الطرق والأساليب الخبيثة التي يستخدمها أعداء الجزائر لتحقيق مآربهم الخسيسة، ولاسيما التضليل والدعاية الهدامة التي أضحت أسلحة خطيرة لمحاولة ضرب أمننا واستقرارنا"، وهو ما أكده الفريق أول السعيد شنڤريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال زيارته نهاية الشهر الفارط إلى الناحية العسكرية الرابعة.

وختمت مجلة الجيش بالتأكيد على أنه مهما حيكت على بلادنا من مؤامرات ومكائد، فإن العهد الذي قطعه أبناء الجزائر بالسير على درب أسلافهم سيبقى إلى الأبد عقيدة راسخة، لا غاية لهم سوى أن تكون لأمتنا على الدوام كرامة مصانة تعتز بها، وحرية أزلية تفتخر بها، واحترام وتقدير لا يساء إليه قيد أنملة، مشيرة إلى أن هذا ما يعمل عليه الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، الذي يدرك تماما عظمة مسؤوليته، وهو يؤديها بكل تفان والتزام وإخلاص.