بلاد الباسك تحتفي بذكرى تأسيس البوليساريو واندلاع كفاحها المسلح
منتدى الشباب الأوروبي يدعو لحل عادل للقضية الصحراوية

- 137

تبنى منتدى الشباب الأوروبي توصية تدعو إلى حل عادل ودائم للقضية الصحراوية، مؤكدا دعمه للشعب الصحراوي وحقه الثابت في تقرير المصير والتحكم في موارده الطبيعية ومستنكرا في الوقت نفسه انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها المغرب في الأراضي المحتلة.
يأتي هذا القرار بعد جهود متواصلة واتصالات مكثفة قادها اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، الذي عمل على مدى الأشهر الماضية على إيصال صوت الشعب الصحراوي داخل المحافل الأوروبية والدولية والتعريف بمعاناة الشباب الصحراوي تحت الاحتلال، إضافة إلى تعزيز التضامن مع حركات الشباب والمنظمات الحقوقية الدولية.
وتضمنت التوصية سلسلة من النقاط الجوهرية أبرزها، تجديد التضامن مع نضال الشعب الصحراوي السلمي في مواجهة تواطؤ المجتمع الدولي وصمت الأمم المتحدة وبعثة "المينورسو" التي تفتقر لتفويض بمراقبة حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الدعوة لإجراء استفتاء حر وعادل لتقرير مصير الشعب الصحراوي، تنفيذًا لقرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 1415.
كما طالب بالضغط على الحكومات الأوروبية، وخاصة إسبانيا، للاضطلاع بمسؤولياتها القانونية والتاريخية تجاه الصحراء الغربية ورفض شرعنة الاحتلال المغربي، مشددا على أهمية تعزيز العلاقات مع منظمات الشباب الصحراوي ودعم إنشاء مجموعة عمل خاصة بقيادة المجلس الوطني للعدالة الانتقالية والمنظمات الصحراوية الشريكة.
ودعت التوصية إلى تمكين بعثة "المينورسو" من مراقبة أوضاع حقوق الإنسان وزيادة المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف، بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وثمن اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب اعتماد هذه التوصية واعتبرها تتويجا للجهود الحثيثة التي يبذلها الشباب الصحراوي في سبيل إيصال قضيته العادلة إلى العالم، مؤكدا استمراره في العمل مع شركائه الدوليين لإنهاء آخر مظاهر الاستعمار في أفريقيا.
بالتزامن مع ذلك، استعرضت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "ايساكوم"، أميناتو حيدار، بمدينة فيتوريا الدور الريادي للمرأة الصحراوية في مواجهة الاحتلال المغربي وفي الدفاع عن حق الشuب الصحراوي في تقرير المصير.
جاء ذلك خلال مشاركتها في ورشة دولية نظمتها الحكومة الباسكية يومي 6 و7 ماي الجاري بمدينة فيتوريا حول التجارب الإفريقية في حماية المدافعين عن حقوق الإنسان بحضور شخصيات حقوقية دولية مرموقة على غرار المقررة الخاصة السابقة للاتحاد الإفريقي للمدافعين عن حقوق الإنسان ونائبة رئيس محكمة العدل الدولية بلاهاي، بما أضفى أهمية بالغة على النقاشات والمداخلات. واستنكرت الناشطة الصحراوية "استمرار سلطات الاحتلال المغربي في ارتكاب جرائمها ضد الصحراويين على كافة الواجهات والتي كان آخرها هدم منازل صحراويين في ظل صمت دولي رهيب".