بثورة رقمية وذكاء اصطناعي

"الكوا" تستعد للاستحقاقات الكبرى

"الكوا" تستعد للاستحقاقات الكبرى
  • 92
فروجة. ن فروجة. ن

يود المكتب التنفيذي الجديد للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، في عهدته 2025/2028، خوض تجربة أكثر احترافية، فيما يخص التحضيرات للوفود الرياضية الجزائرية، التي ستشارك في الاستحقاقات القارية والدولية المقبلة، وعليه، عقد أعضاء المكتب التنفيذي لـ«الكوا"، اجتماعا هاما برئاسة، عبد الرحمن حماد.

وحسب بيان اللجنة، فإن هذا الاجتماع الذي جرى الأسبوع المنقضي، بمقر "الكوا"، يأتي في سياق حرص الهيئة الأولمبية على تهيئة أفضل الظروف للمنتخبات الوطنية، من أجل ضمان مشاركة فعالة، وتمثيل مشرّف يليق بصورة الجزائر ورايتها، في مختلف التظاهرات الرياضية العالمية.

وقد شدد المجتمعون على ضرورة التنسيق الوثيق بين مختلف الهيئات المعنية، لتوفير الدعم اللوجيستيكي والفني اللازم للرياضيين، من خلال رسم خارطة طريق لمساعدتهم في أحسن الظروف الممكنة للمنافسات الدولية القادمة، بما فيها البطولة الإفريقية وكأس العالم، في مختلف التخصصات الرياضية. 

وفي محور بالغ الأهمية، اطلع رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية، على تقدم مشروع رقمنة العمل الإداري والتنظيمي داخل اللجنة، في خطوة تهدف إلى الوصول إلى "صفر ورقة"، وتحقيق الانتقال الكامل نحو التعامل الرقمي، ما يعكس إرادة حقيقية لمواكبة التحولات التكنولوجية، التي يشهدها العالم. كما تم التطرق إلى أهمية إدماج الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي، خاصة على مستوى اللجنة الأولمبية، من أجل تحسين الأداء، وتعزيز آليات المتابعة والتخطيط، واستشراف سبل التطوير على أسس علمية وابتكارية.

الاجتماع عكس بوضوح توجه اللجنة الأولمبية الجزائرية، نحو عصرنة الرياضة الوطنية، وجعلها في صلب التحديث المؤسساتي، بما يساهم في ترسيخ ثقافة رياضية عصرية، تواكب التحديات وتراهن على التميز.

ويأتي هذا اللقاء، في ظل تطلعات كبيرة لتطوير الرياضة الجزائرية وتعزيز حضورها على الساحة الدولية، خاصة مع الاستحقاقات الرياضية الكبرى القادمة، بدءا بالألعاب الافريقية بأنغولا 2026، مرورا إلى الألعاب الأولمبية للشباب، السنيغال 2027، وصولا إلى دورة لوس أنجلس الأولمبية 2028، كما ينتظر من القيادة الجديدة، العمل على تحسين ظروف الرياضيين الجزائريين، ودعم برامج التكوين، وتعزيز التعاون مع الهيئات الرياضية الدولية.

ويمارس الرئيس المنتخب وأعضاء المكتب التنفيذي الجديد مهامهم، وسط آمال، بأن تشهد هذه العهدة قفزة نوعية في مستوى الرياضة الأولمبية الجزائرية، تضاف إلى تلك المكاسب المحققة في العهدة السابقة، التي كانت حافلة بتتويجات تاريخية، احتكرت من خلالها واجهة أولمبياد باريس 2024  بامتياز، بفضل ذهبيتي كيليا نمور في الجمباز وإيمان خليف في الملاكمة، إلى جانب برونزية جمال سجاني في ألعاب القوى.