جملة من الإرشادات أطلقتها المنظمة الوطنية لحماية المستهلك

هكذا يتم التعامل مع الكباش المستوردة قبيل عيد الأضحى

هكذا يتم التعامل مع الكباش المستوردة قبيل عيد الأضحى
  • 168
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

❊ مواطنون ينجذبون لنقاط البيع بالعاصمة بعد فتحها

❊ البيع يتم نقدا أو عبر الدفع الإلكتروني وبطاقة التعريف الوطنية

❊ بهجة كبيرة بالأحياء الشعبية

قدمت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، جملة من النصائح والإرشادات حول كفية التعامل مع الكباش المستوردة، التي تم اقتناءها قبيل عيد الأضحى بقرابة شهر كامل، حيث شددت المنظمة على ضرورة الاعتناء بهذه الأضحية، لضمان صحتها وجاهزيتها للذبح واختيار وسيلة نقل تكون مغطاة، من أجل تفادي ضربات الشمس والتغير في سرعات الهواء، وتهيئة مكان لمكوث الخروف، يفضل أن يكون نقيا وخاليا من كل الأشياء التي قد تسبب له أذى مثل الأحجار والقضبان الحديدية...وغيرها، بالإضافة إلى القيام بتغذية الخروف بالتدريج صعودا، وهذا مرتين في اليوم، وأن يكون الاكل متكونا من شعير نقي جاف وتبن أو خرطال أيضا جاف، مع تفادي أن تقدم للخروف أمور أخرى ماعدا هذين النوعين من الغذاء.

وشددت المنظمة، حسب مصدر موثوق، على ضرورة وضع الماء أمام الخروف مع الحرص على تغييره يوميا حتى لا يتحول لمصدر مكروبات، وتفادي الإزعاج المتكرر للخروف، حتى لا تضعف مناعته ومراقبة سلوك الحيوان وجسمه من سيلان الأنف، العرج، الإسهال أو فقدان الشهية، مع ضرورة استشارة بيطري في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية عليه، خاصة وأن هذه السلالات غير معتادة على البيئة المحلية، مع التركيز على تأمين مكان مظلل، نظيف وجيّد التهوية لمبيت الكبش، بعيدا عن التيارات الهوائية القوية وأشعة الشمس المباشرة، مع ترك الحيوان يتحرك بحرية قليلا كل يوم، مما يساعد على تحسين صحته وتقوية عضلاته. وأوصت المنظمة في الأخير العائلات بمراقبة وزن الكبش مرة كل أسبوع، للوقوف على تطوره، مع تعديل الحصة الغذائية عند الحاجة .

 نصائح للحفاظ على سلامة الماشية

قدم الطبيب البيطري الدكتور فنيش رفيق، جملة من النصائح قائلا: "نحن ندرك جيداً أن فترة عيد الأضحى، تمثل مناسبة خاصة تعكس تراثنا وقيمنا الدينية والاجتماعية، ولا شك أن اختيار خروف العيد المناسب، يتطلب منا اهتماماً بالغاً، لا يقتصر فقط على شكل الحيوان أو حجمه، بل يمتد ليشمل تغذيته والعناية به قبل أيام العيد".

وتحدث عن طريقة تغذية خرفان العيد والنصائح التي يجب اتباعها لضمان صحة وسلامة هذه الحيوانات، مما ينعكس إيجابياً على نوعية اللحم ومذاقه، ويفيد المستهلكين في نهاية المطاف، لتفادى المشاكل الصحية لخرفان العيد، مثل عسر الهضم او الاسهال او التسمم الغذائي او نقص في التغذية، حيث يتطلب توفير غذاء سليم ونافع، ولذلك وجب تقديم الأعلاف الجافة مثل التبن، "القرط"، "الصفصفة" المجففة بمقدار لا يتجاوز 800 غرام في اليوم، يقسم الى وجبتين 400 غرام صباحا، و 400 غرام مساء.

كما يجب تناول أعلاف الحبوب المركزة، مثل الذرة والشعير والسوجة والأملاح المعدنية والفيتامينات المعدة مسبقا والتي تباع حسب نفس المصدر، في أكياس بحجم  50 كلغ تصنع في مصانع تغذية الأنعام ( نوع أكل للخروف) يقدم منها بمقدار 600 غرام يوميا، ويقسم الى وجبتين 300 غرام علف  صباحاً، و 300 غرام مساء، الى جانب هذا، يجب، وفق البيطري، توفير الماء العذب النظيف طوال اليوم، لأن الماء يشكل 70 بالمائة من وزن الخروف، ويساعد على عملية الهضم.

وإلى جانب التغذية السليمة، وجب الاهتمام والعناية بخروف العيد، وذلك بوضعه في مكان آمن ونظيف وفيه تهوية جيدة وأشعة الشمس، وكذلك تغطية الأرضية بفراش سميك من مادة التبن أو نجارة الخشب...  كل هذا من أجل اجتناب الامراض الهوائية وحماية مفاصل وأرجل الخروف، كما يجب عدم تعريض الحيوان الى مواقف التوتر والضوضاء، وأن يكون في مكان هادئ، كما يجب علينا تفقد الحيوان من حين الى آخر وملاحظة أي تغيرات في سلوكه، الأمر الذي يتطلب استشارة طبيب بيطري.

إقبال كبير لشراء الكباش المستوردة

وبمجرد فتح باب بيع الكباش المستوردة بالعاصمة، توجهت "المساء" الى أحد نقاط البيع الموجود بـ "بابا علي" التابعة للمقاطعة الادارية لبئر توتة، كعينة أولى، وما يشد الانتباه أرقام السيارات القادمة من كل الأماكن لشراء الكباش المستوردة التي يجد المواطن أسعارها في المتناول، والتي تم عرضها بسعر 4 ملايين سنتيم، وهو السعر الذي سيمكن أصحاب الدخل المحدود من أداء شعيرة عيد الاضحى المبارك، عكس السنوات الماضية التي كان المواطن "الزوالي" يرى الأضحية حلما من أحلامه بسبب الغلاء.

وسجلت "المساء" صورا جميلة، بنقطة البيع المذكورة، من خلال التقاط بعض الشباب صورا تذكارية وسط فرحة عارمة للعائلات القادمة لاقتناء أضحية العيد لأول مرة، حيث صنعت المشاهد الحدث بحضور شباب وأطفال وحتى كبار السن بعين المكان، إذ طبعت الابتسامة وجوههم خلال مشاهدتهم لطريقة عرض وبيع المواشي القادمة من إسبانيا ورومانيا، وتقربت "المساء" من البعض، حيث أكد أحد الزبائن قائلا: "المبادرة التي قامت بها الدولة هذه السنة، أدخلت البهجة في قلوبنا، ومكنتنا من أداء شعائر النحر بعدما فقدنا الأمل بسبب ارتفاع أسعار الاغنام المحلية".

وقال آخر: "الكباش المستوردة لا تختلف كثيرا عن المحلية، واعتبرها كبيرة وكافية للنحر والصدقة وبثمن معقول"، ليقاطعه آخر قائلا: "حجم الكبش المستورد بـ4 ملايين سنتيم، نفسه كان يباع بـ 9 ملايين سنتيم كمنتوج محلي السنة الماضية، لذا نشكر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون على هذه المبادرة والقضاء على السماسرة والانتهازيين".

تسهيلات كبيرة في طريقة البيع

كما لاحظت "المساء"، التسهيلات الكبيرة التي يقوم بها المكلفون بعملية البيع ، حيث أكد أحدهم أنه على الراغبين في اقتناء الأضاحي المستوردة التقرب من نقاط البيع، مرفقين ببطاقة التعريف الوطنية البيومترية، وبطاقة الدفع الإلكتروني، مع إمكانية الدفع نقدا للمواطنين الذين لا يحوزون على بطاقة الدفع الإلكتروني، موضحا، أن التسجيل يتم ببطاقة التعريف الوطنية البيومترية لتفادي تكرار عملية الاقتناء.

كما أوضح احد الباعة، أن عملية بيع الأضاحي المستوردة، تبقى مستمرة إلى غاية الأسبوع الأول من شهر ذي الحجة، أو حتى نفاد الكمية المخصصة للولاية، علما أنه تم بيع عدد كبير من المواشي في أول يوم من عرض الحصة الأولى المقدمة. كما استحسن المواطنون الموجودون بموقع البيع، دور عناصر الأمن في تنظيم العملية التي جرت في ظروف حسنة، وسط أجواء حماسية صنعت البهجة في قلوب "الزوالية".

ازدحام مروري كبير بمنطقة النشاط  بابا علي

وبالمقابل اشتكى العديد من المواطنين، خصوصا العمال المتوجهين إلى العاصمة، في الفترة الصباحية وعبر منطقة بابا علي الصناعية، من الزحمة المرورية الخانقة التي تسبب فيها الركن العشوائي للسيارات القادمة من مختلف البلديات لاقتناء أضاحي العيد المستوردة.

ولاحظت "المساء"، أن الازدحام يبدأ من بابا علي وصولا الى الطريق السريع ولساعات طويلة، لذا طالب مستعملو الطريق، بإيجاد حل وترك الزبائن لسياراتهم بعيدا عن نقطة البيع، لتفادي الاختناق المروري، وتسهيل الحركة المرورية. علما أن موقع البيع شهد زحمة قبل البدء في بيع المواشي. وسبق لسكان المنطقة أن رفعوا شكاوى لحل الاختناق المروري، كون المنطقة صناعية وتعرف دخول وخروج شاحنات الوزن الثقيل القادمة من مختلف ولايات الوطن، لكن، حسبهم، الأمر لم يؤخذ بعين الاعتبار.

طعم اللحوم المستوردة لا يختلف  عن المحلية

ونحن نتجول بنقطة البيع، لفت انتباهنا حديث المواطنين حول طعم اللحوم المستوردة وما اذا كانت شبيهة باللحوم المحلية، حيث توجهنا الى عدد من الجزارين للاستفسار، ولقد أجمعوا على أن الطعم لا يختلف وعلى المواطن أن لا يأكله مباشرة بعد عملية النحر، ولابد من إدخاله الثلاجة: "لابد من إدخال لحم الأضحية المستورد إلى الثلاجة لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل استهلاكه، من أجل الحصول على نفس اللذة التي تملكها اللحوم المحلية". على حد قول أحدهم.

وأوضح جزار آخر: "على المواطن أن لا يخاف من شراء أضحية العيد المستوردة"، مفندا كل الاشاعات التي تقول أن طعمها غريب ولا يشبه اللحوم المحلية". كما أظهر احد الجزارين من ولاية تبسة، قام بذبح خروف مستورد كان أعرج عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قائلا: "الكبش المستورد صافي وخالي من الشحوم وكل أحشائه صافية، ولا يوجد أي مشكل بل بالعكس صحي للغاية".