كشف مدير الاستغلال بالمديرية العامة "سيترام"، السيد الطاهر حماش، في تصريح لـ "المساء"، عن تسجيل أكثر من 700 حادث مرور على خطوط الترامواي بالولايات السبع التي توجد بها وسيلة النقل هذه، وذلك بين سنوات 2022 و2025، وقد احتلت الجزائر العاصمة المركز الأول، في هذا النوع من الحوادث، تليها وهران ثم سيدي بلعباس وحلت قسنطينة في المركز الرابع.

وحسب السيد الطاهر حماش، الذي تحدث لـ"المساء"، على هامش يوم دراسي حول الوقاية من حوادث الترامواي، المنظم بمقر الوحدة العملياتية لترامواي قسنطينة بحي زواغي سليمان، فإن الجزائر سجلت في الفترة بين 2022 والثلاثي الأول من سنة 2025، 569 حادث مادي و136 حادث مرور جسماني داخل مسار الترامواي.

كشفت التقارير التي قدمها مدير الاستغلال بالمديرية العامة "سيترام"، أن ولاية الجزائر العاصمة احتلت المركز الأول سواء في الحوادث المادية أو الجسمانية، حيث سجلت الولاية في الفترة المذكورة 176 حادث مرور مادي خاص بالترامواي و33 حادث جسماني، تلتها ولاية وهران بـ144 حادث مرور مادي و26 حادث جسماني، ثم ولاية سيدي بلعباس بـ91 حادث مرور مادي و24 حادث جسماني.

وحسب السيد الطاهر حماش، فإن عدد حوادث المرور الخاصة بالترامواي عبر 7 ولايات وهي العاصمة، سطيف، قسنطينة، ورقلة، مستغانم، سيدي بلعباس ووهران والمسجلة في الفترة الممتدة بين سنة 2022 والثلاثي الأول من سنة 2025، تبقى في المعدل العام العالمي، لكن هذا لا يمنع من دق ناقوس الخطر واتخاذ الإجراءات اللازمة وتصحيح الأخطاء، من أجل التقليل من هذ الحوادث ونقل المواطن في ظروف أمانة. 

ثمن مدير الاستغلال بالمديرية العامة "سيترام"، هذه المبادرة التي عرفت مشاركة العديد من الأطراف بمداخلات قيمة وعلى رأسها جامعة قسنطينة 2 و3، المندوبية الوطنية للأمن في الطرق، الحماية المدينة، الأمن الوطني، الدرك الوطني، مديرية النقل بقسنطينة، وقال إن هذا اليوم الدراسي، جاء ختاما لحملة تحسيسية جابت مختلف النقاط التي يمر بها الترامواي بعاصمة الشرق الجزائري.

وتحدث المسؤول عن تسجيل 72 % من حوادث المرور على مستوى التقاطعات، في حين كشف أن الترامواي بالجزائر، عبر 7 ولايات قطع سنة 2024 أكثر من 10.14 مليون كيلومتر بزيادة 400 ألف كيلومتر عن سنة 2023، إذ جاءت في المركز الأول الجزائر العاصمة بأكثر من 2 مليون كيلومتر ثم قسنطينة بأكثر 1.9 مليون كلم، فيما قطعت هذه الوسيلة إجمالي أكثر من 2.5 كيلومتر خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية.

من جهته، أكد الدكتور يوسف بلطرش، مدير وحدة قسنطينة، أن عاصمة الشرق، ورغم الإجراءات المتخذة من طرف الشركة، عرفت خلال سنة 2024، ارتفاعا ملحوظا في عدد حوادث المرور بين مادي وجسماني، في حدود 50 %، مقارنة مع سنة 2023، جاءت تزامنا مع إطلاق خط التوسعة نحو المدينة الجديدة علي منجلي، مضيفا أن الثلاثي الأول من سنة 2025 عرف هو الآخر ارتفاعا في حوادث المرور، جعل الشركة تتحرك وتطلق حملات تحسيسية.

ثلاث نقاط سوداء بقسنطينة

وحسب الدكتور يوسف بلطرش، فإن الولاية سجلت بين 2013 و2021 في مجال حوادث المرور الخاصة بالترامواي 38 حادث مرور، فيما تم تسجيل بعد التوسعة نحو علي منجلي بين 2021 و2024، 54 حادث مرور، مضيفا أن الولاية تحصي أربع نقاط سوداء، تقع الأولى بمدينة قسنطينة ويتعلق الأمر بتقاطع شارع قدور بومدوس (السيلوك) فيما تقع الثلاث الأخرى بالمدينة الجديدة علي منجلي بكل من شارع الاستقلال، كوسيدار وتقاطع محطة المسافرين البرية.

وأرجع مدير الاستغلال بالمديرية العامة "سيترام" بقسنطينة، أكثر أسباب حوادث المرور إلى عدم احترام قانون المرور في المركز الأول وعدم احترام أماكن العبور في التقاطعات المرورية وبعض السلوكات من طرف المشاة وعلى رأسها وضع سماعات الهاتف وبذلك عدم الانتباه إلى تنبيهات الترامواي وكذا وضع قبعات تحجب الرؤية وقال ان الحملة التي قامت بها الشركة مست أكثر من 11 ألف مستعمل للمركبات التي تسير بجوار خط الترامواي.

للإشارة، فقد تم خلال اليوم لدراسي، عرض النتائج الأولية لمذكرة تخرج ماستر، لطلبة من جامعة قسنطينة 1، تم تأطيرها من طرف مؤسسة "سيترام"، في إطار التعاون بين الجانبين، تناولت موضوع حوادث مرور الترام وأين حيث رفعت العديد من التوصيات في الجانب الأكاديمي وفي الجانب النظري.