بعد ضمان تجهيز نوعي لكأس إفريقيا المفتوحة سطوف يؤكد:
"ترياتلون" الجزائر لتعبيد الطريق نحو أولمبياد 2028

- 137

أكد عز الدين سطوف، رئيس الاتحادية الجزائرية لللترياتلون، أن تعبيد الطريق نحو ألعاب لوس أنجلس الأولمبية 2028، يعد الرهان الذي تسعى النّخبة الوطنية لتحقيقه في منافسات كأس إفريقيا المفتوحة لفئة "النّخبة" (رجال ونساء) التي تتشرّف مدينة تيبازة، باستضافتها في القرية السياحية السات يوم 10 ماي الجاري، بمشاركة مؤكدة لـ19 دولة.
ذكر سطوف، في ندوة نشطها يوم أمس، بقاعة المحاضرات التابعة للملعب الأولمبي 5جويلية، رفقة إبراهيم عسلوم، نائب رئيس الاتحادية، كريم تاميمونت، الأمين العام وآسيا عزوز، المديرة الفنّية، أن احتضان الجزائر لهذا الموعد جاء تتويجا للتنظيم المحكم الذي ميّز البطولة الإفريقية التطويرية التي جرت في 2024، وستكون متبوعة بكأس وهران المبرمجة شهر سبتمبر المقبل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التنقيط في هاتين التظاهرتين من شأنه تعزيز حظوظ العناصر المشاركة في العمل على كسب ورقة التأهل إلى أولمبياد الشباب 2027 بالسنغال وأولمبياد لوس انجلس 2028،.
وعن أبعاد الحدث الرياضي الدولي قال المسؤول الأول عن الاختصاص، إن موعد الجزائر بمرحلتيه تيبازة ووهران 2025، يكتسي أهمية كبيرة لكونه حدثا رياضيا بارزا يحظى بمشاركة دولية واسعة من 17 فريقا عالميا و2 من إفريقيا، مما يعكس مكانة الجزائر المتزايدة على خريطة الرياضية العالمية، كما يعتبر فرصة استثنائية لتسليط الضوء على التنوّع الطبيعي والجغرافي الذي تتميّز به الجزائر، مما يتيح للمشاركين والجماهير استكشاف مناظر خلاّبة ومواقع أثرية تاريخية بامتياز.
ومن جهته أوضح مدير اللجنة المنظمة، إبراهيم عسلوم، أن "استقبال الوفود المشاركة كان أيام 6 و7 و8 ماي، فيما يخصص يوم 9 ماي، لدورة تدريبية لتعويد الرياضيين على مسار المنافسة وعقد الاجتماع التقني لها، فيما ستجرى المنافسة يوم السبت 10 ماي الجاري، بمشاركة مرتقبة لـ19 دولة بدلا من 22 بعد انسحاب كل من كندا وأستراليا بمجموع 47 رجالا و17سيدات.
وأكد مسؤول اللجنة المنظمة، أن التحضيرات تسير بشكل جيّد بالتعاون مع مختلف الشركاء بما في ذلك مديرية الشباب والرياضة لولاية تيبازة، كما أن اللجان المختلفة تبذل مجهودات كبيرة لتكون جاهزة تماما في يوم التحدّي القاري، وتوفير أفضل الظروف لاستقبال ضيوف الجزائر وإنجاح هذا الحدث الرياضي.
وتابع أن كل الترتيبات تم تجهيزها بإحكام لضمان تنظيم الحدث في أفضل الظروف لاسيما فيما يخص الإقامة، الأمن، الخدمات اللوجيستية، الترويج الإعلامي التي من شأنها تعزيز السياحة الرياضية والترويج لصورة الجزائر.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للاتحادية، كريم تاميمونت: "حسب علمي هذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها منافسة كأس إفريقيا المفتوحة للترياتلون، مشاركة هذا العدد الكبير من الدول والرياضيين عبر مختلف طبعاتها"، مشيرا بالمقابل إلى أسفه لقلّة عدد الدول الإفريقية المشاركة التي اقتصرت على كل من ليبيا وتونس.
وأضاف تاميمونت، أن اللجنة المنظمة اختارت موقع "السات" بتيبازة لإيواء الوفود المشاركة واحتضان منافسات كأس إفريقيا للترياتلون، وهي رياضة تتشكل من ثلاث مسابقات تؤدى تباعا بالترتيب التالي: السباحة لمسافة 750 متر، ثم ركوب الدراجات لمسافة 20 كلم وأخيرا سباق الجري على مسافة 5 كلم.
وواصل كلامه "حتى الآن، تم تسجيل 64 رياضيا ورياضية للمشاركة في هذا الحدث، وقد ينضم آخرون لاحقا لأن منصّة التسجيل لا تزال مفتوحة وربما نشهد مشاركة دول إضافية". وفيما يخص المشاركة الجزائرية في هذا الموعد القاري، فقد قامت المديرية الفنّية الوطنية للاتحادية الجزائرية للترياتلون، باختيار6 رياضيين منهم 4 رجال وفتاتين سيتنافسون إلى جانب ممثلي الدول الأخرى المشاركة.
وإلى جانب الجزائر ستعرف المنافسة مشاركة دول أخرى من بينها: ليبيا (رجلان)، تونس (5 رجال)، ألمانيا (5 رجال / 5 نساء)، النمسا (8 رجال/ امرأتان)، كرواتيا (رجلان)، بلجيكا (رجلان)، جمهورية التشيك (رجلان)، إستونيا (3 رجال / امرأتان)، فرنسا (3 رجال)، المجر (رجل واحد)، إيطاليا (6 رجال / 3 نساء)، لوكسمبورغ (رجل واحد)، هولندا (رجلان)، بولندا (رجلان)، روسيا (3 رجال / امرأة واحدة)، صربيا (امرأة واحدة)، سويسرا (رجلان / 3 نساء)، سنغافورة وتركيا (رجلان).
ويذكر أن الترياتلون الجزائري كان قد برز بنتائج مميّزة خلال نسخة 2022 في كأس إفريقيا التي أقيمت في تونس، فتحصلت الرياضية إيمان مالجي، على الميدالية البرونزية بالإضافة إلى الأداء المميّز للرياضي أسامة بروان هلال، وعدد من الشباب الواعدين على غرار كاهنة مبروكي ويانيس فو.