تنظّم الجمعية الثقافية "الدار الكبيرة" الدورة التاسعة لجائزة محمد ديب الأدبية، وذلك يومي 10 و11 ماي الجاري بقصر الثقافة "عبد الكريم دالي" في تلمسان، إذ يُنتظر أن يشهد هذا الحدث الثقافي الكبير الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة محمد ديب لأفضل الروايات المكتوبة باللغات العربية، الأمازيغية، والفرنسية.

كما سيتخلّل التظاهرة تنظيم أنشطة فنية وعلمية متنوّعة، على أن يُكشف لاحقاً عن البرنامج الكامل للفعالية، حسبما أورده المنظمون في بيان منشور على صفحة الجائزة الرسمية في الفايسبوك. ووفقا للمصدر نفسه، ستُميز هذه الدورة بإطلاق النسخة الأولى من "جائزة ديب أمل"، التي تهدف إلى تشجيع ودعم الأقلام الشابة الواعدة، في خطوة تعكس حرص المنظمين على المساهمة في اكتشاف جيل جديد من الكتاب والمبدعين.

وكان المنظّمون قد عقد مداولات عبر تقنية الفيديو لاختيار الأعمال المتأهلة للقائمة القصيرة، التي ضمّت في صنف الرواية العربية ثلاثة أعمال صادرة عن دار "فهرنهايت 451"، وهي "اليرابيع السود" لجيلالي عمراني، "السيرة الذاتية لإبليس" لعلي بكي، و"سيرة موتى لم يبكيهم أحد" لعبد القادر برغوث. أما في فئة الرواية الأمازيغية، فقد تم اختيار عملين صادرين عن دار "امتداد"، هما رواية "مردوس" لطاهر ولد عمار، و"تاسفيفت تسفسي توسافت" للكاتبة ليزا سريك.

وفيما يخص الرواية باللغة الفرنسية، فقد ضمت القائمة أربعة أعمال، هي "طاكسي" لأيمن ليهم و"من جليد ومن نار" لسوزان الكنز، عن دار "البرزخ"، "حيوات متعددة لآدم" للمين بن علو عن دار "فرانس فانون"، و"ناس الحور" لأرزقي مترف عن دار "القصبة".

وفي بيان سابق لها، أكدت رئيسة الجمعية الثقافية "الدار الكبيرة"، السيدة صبيحة بن منصور، عبر الصفحة الرسمية للجائزة، أن هذه الأخيرة ساهمت طيلة ثماني دورات سابقة في تسليط الضوء على أبرز الأقلام الأدبية في الجزائر، بمختلف لغاتها، كما أثنت على جهود المتخصصين المشاركين في لجان التحكيم، والدعم الذي تقدمه الدولة لإنجاح الجائزة، مما جعل لها جمهوراً وفياً ومكانة معتبرة في المشهد الثقافي الجزائري.