البروفيسور بوجمعة حمادة:

أسعار النفط ستستقرّ عند 80 دولارا للبرميل

أسعار النفط ستستقرّ عند 80 دولارا للبرميل
البروفيسور بوجمعة حمادة، عميد كلية المحروقات بجامعة بومرداس
  • 183
ق. إ ق. إ

اعتبر البروفيسور بوجمعة حمادة، عميد كلية المحروقات بجامعة بومرداس، التقديرات الحالية التي تشير إلى انخفاض أسعار النفط خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي إلى 59.30 دولارا للبرميل، حالة ظرفية مؤقتة، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض يظل مقبولا إلى حدّ كبير بالنسبة للجزائر، التي اعتمدت قانون المالية للسنة الجارية على أساس سعر مرجعي للبرميل يقدّر بـ60 دولارا، وتحقيق نسبة نمو تصل إلى 4.2%. 

أوضح عميد كلية المحروقات، في تصريحاته، أمس، لبرنامج "ضيف الصباح" بالقناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أنه من الطبيعي أن تكون هناك انعكاسات مباشرة على الاقتصاد الوطني عند أي انخفاض في الأسعار، نظرا لاعتماد الجزائر بدرجة كبيرة على عائدات صادرات النفط لتمويل المشاريع الاستراتيجية وبرنامج الإنعاش الاقتصادي.

وعلى خلاف بعض التوقعات المتشائمة، طمأن الأستاذ حمادة قائلا "لا خوف على أسعار النفط، فكل التقديرات تشير إلى أنها مرشحة للارتفاع مع بداية الثلاثي الثالث من السنة الجارية، وقد تستقر في حدود 80 دولارا للبرميل أو أكثر قبل نهاية سنة 2025، وذلك نتيجة الزيادة المتوقعة في النمو الاقتصادي والطلب العالمي المتزايد على النفط، والتقارب الروسي-الأمريكي، واستعداد كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء الحرب التجارية الراهنة."

وأرجع المتحدث أسباب التذبذب في الأسعار في هذه المرحلة إلى توترات جيوسياسية معقدة ذات طابع سياسي واقتصادي، مرتبطة في المقام الأول بالقرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عودته إلى سدة الحكم في جانفي الماضي، والمتزامنة مع تراجع الطلب العالمي، وما نشهده أيضًا من تحوّلات في طبيعة مشاريع الاستثمار في قطاع الطاقة.

وأثنى خلاف على قرار دول منظمة "أوبك+" بزيادة تدريجية في حصص إنتاج الدول الأعضاء، بدءًا من شهر جوان المقبل، بنسبة تقدَّر بـ411 ألف برميل يوميًا، وذلك للضغط على الدول من خارج "أوبك" لتعديل حصصها الإنتاجية، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار يدفع نحو زيادة الاستثمارات في حقول النفط من حيث الاستكشاف والاستغلال.

وأوضح أن الجزائر حصلت على زيادة في حصة الإنتاج تقدر بـ9000 برميل يوميا بدءا من جوان، وهي قادرة على ضخ هذه الزيادة بأريحية، بالنظر إلى إمكانيات الإنتاج التي تمتلكها شركة سوناطراك بفضل الاستثمارات المنجزة، وكذلك الشراكة القائمة مع بعض الشركات الدولية، وما تتيحه من فرص كبيرة في مجال التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب الخبرة والتجربة المكتسبة.