لتوثيق جرائم الاحتلال بالأراضي المحتلة
جمعية صحراوية تطالب بضمان دخول بعثات المراقبة الدولية

- 158

أدانت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الدولة المغربية، أمس، طرد سلطات الاحتلال المغربي لإعلاميين إيطاليين اثنين من مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.
طالبت الجمعية الصحراوية في بيان لها بضمان الولوج الحر لبعثات المراقبة الدولية والصحافة المستقلة إلى الأراضي الصحراوية المحتلة لمعاينة ورصد الأوضاع الحقوقية بشكل مباشر وتوثيق جرائم الاحتلال المغربي. وأعربت عن "قلقها البالغ" إزاء استمرار سلطات الاحتلال المغربي في انتهاك الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي والمدافعين عن حقوق الإنسان "من خلال ممارسات تعسفية تطال الأفراد والمؤسّسات الإعلامية في انتهاك سافر للشرعية الدولية".
واستدلت بطرد الصحفي الإيطالي، ماتيو جاروفوجليا، والمصوّر، جيوفاني كولمومي، من مدينة العيون المحتلة "أثناء قيامهما بمهمة صحفية للتحقيق في دعم السياسات القمعية التي تنتهجها الدولة المغربية"، مشيرة إلى أنه "تمت محاصرتهما داخل الفندق ومنعهما من التواصل مع أي جهة محلية قبل أن يتم ترحيلهما قسرا بطريقة تعسفية" في خرق فاضح للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والمادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان اللتين تضمنان حرية الرأي والتعبير وحرية التنقل".
كما استدلت بـ«المضايقات الممنهجة" التي تعرض لها نائب رئيس اللجنة الصحراوية للدفاع عن تقرير المصير "كودابسو" احماد عالي حماد يوم 27 أفريل بمطار مدينة العيون المحتلة، حيث تمّ احتجازه لأكثر من نصف ساعة وتفتيشه بشكل مهين وسط استفزازات متعمدة رغم وضعه الصحي الحرج بعد عودته من رحلة علاجية طويلة بإسبانيا دامت أكثر من ستة أشهر، معتبرة هذا السلوك "انتهاكا خطيرا للحق في الكرامة وحرية التنقل".وبعد أن أدانت الجمعية الصحراوية بشدة هذه "الممارسات التعسفية والانتهاكات المتكرّرة" لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، أكدت "تضامنها المطلق مع الناشط الحقوقي احماد حماد ومع الصحفيين الإيطاليين المطرودين".
وأشارت إلى أن "هذه الأفعال تأتي في سياق سياسة ممنهجة تستهدف التعتيم الإعلامي على الواقع الحقوقي المأساوي في الأراضي الصحراوية المحتلة"، مطالبة المجتمع الدولي وعلى رأسه المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية بـ "تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية عبر إدانة هذه الانتهاكات المتكررة بحقّ المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والصحافة الحرة".
كما طالبت المنتظم الدولي بـ"الضغط على دولة الاحتلال المغربي لاحترام التزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وضمان الولوج الحر لبعثات المراقبة الدولية والصحافة المستقلة إلى الأراضي الصحراوية المحتلة لمعاينة ورصد الأوضاع الحقوقية بشكل مباشر"، بالإضافة إلى توفير الحماية الكاملة للمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.