في مجالي الثقافة والتكنولوجيا
إبراز أهمية تعزيز التعاون بين الباحثين والمختصين

- 117

أكّد المشاركون في الملتقى الوطني حول "التراث الثقافي والذكاء الاصطناعي، تحديات وآفاق" بسيدي بلعباس، على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في حماية وتثمين التراث الثقافي، خاصة غير المادي منه.
وفي هذا السياق، أبرز البروفيسور كريم ولد نبية من جامعة "جيلالي اليابس" لسيدي بلعباس، أهمية تعزيز التعاون بين الباحثين والمختصين في مجالي الثقافة والتكنولوجيا؛ من أجل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملية جرد التراث الثقافي، والمحافظة عليه للأجيال القادمة.
وأكّدت، من جهتها، الدكتورة طلحة نوارة من نفس الجامعة، على أهمية مناقشة التحديات التقنية والأخلاقية المرتبطة برقمنة التراث الثقافي الجزائري، فضلا عن تشجيع البحوث المشتركة بين مجالي الثقافة والتكنولوجيا في هذا الجانب.
وذكر مدير الثقافة والفنون لولاية سيدي بلعباس عبد الحق بن رحو، أنّ هذا الملتقى الوطني يأتي في سياق دمج التكنولوجيا الحديثة في جهود الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية. ويعكس التزام الجزائر بمواكبة التطورات في هذا المجال.
وقد تطرق المتدخلون في اللقاء لمحاور مختلفة؛ منها "التراث غير المادي والذكاء الاصطناعي" ، و"رقمنة المخطوطات والموروث الثقافي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي" ، و"التحديات القانونية والأخلاقية في استخدام الذكاء الاصطناعي لحماية التراث".
للإشارة، نُظّم هذا الملتقى على مدار يومين بقاعة السينما "العمارنة" بمبادرة مديرية الثقافة والفنون، بالتعاون مع جامعة "جيلالي اليابس" لسيدي بلعباس، في إطار إحياء شهر التراث الثقافي تحت شعار "التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي"، بمشاركة باحثين وأكاديميين وممثلي مؤسسات ثقافية وفنية، ومهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي.