رئيس الجمهورية يجري تعديلا حكوميا ويجدّد الثقة في العرباوي وزيرا أول
"كومندوس" كفـاءات لمواصلـة الإنجـازات

- 451

❊ الفريق أول السعيد شنقريحة وزير منتدب لدى وزير الدفاع رئيس أركان الجيش
❊ صفة "وزير دولة" لوزيري الشؤون الخارجية والطاقة والمناجم
❊4 كتاب دولة للخارجية والطاقة ووزير منتدب للإنتاج الصيدلاني
❊ واليان في حكومة العرباوي الجديدة.. و"جودة الحياة" تضاف للبيئة
❊ استحداث وزارات جديدة وفصل أخرى من أجل ديناميكية أكبر
❊ المرأة بـ 4 حقائب في الحكومة.. وكاتبتان للدولة
❊ استمرار رجال الثقة ودماء جديدة لمواصلة بناء الجزائر المنتصرة
❊ رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي وزير للرياضة
عيّن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمقتضى مرسوم رئاسي، أعضاء الحكومة الجديدة، واختار لقيادتها تجديد الثقة في الوزير الأول نذير العرباوي الذي قدّم استقالة الحكومة وقبلها رئيس الجمهورية، خلال استقباله برئاسة الجمهورية.
تأتي التشكيلة الجديدة للحكومة، إثر تعديل أجراه رئيس الجمهورية يُعد الأول خلال عهدته الثانية، وتضم 37 حقيبة بين وزارة ووزارة منتدبة وكتاب دولة ، حيث احتفظت بعض الأسماء بحقائبها الوزارية، فيما التحقت أسماء جديدة بحكومة العرباوي، لإعطاء ديناميكية وضخّ دماء جديدة في الطاقم الحكومي، في حين استحدثت حقائب للتكيّف مع المعطيات الجديدة التي تعرفها البلاد، ومواصلة نهج الإصلاحات والإنجازات التي التزم الرئيس تبون بتحقيقها خلال عدته الثانية.
وأبرز ما يطبع التعديل الحكومي، تعيين "وزير منتدب لدى وزير الدفاع الوطني" رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، مع منح "صفة وزير دولة" لوزيري الشؤون الخارجية والجالية الوطنية أحمد عطاف الذي ألحقت الشؤون الافريقية بحقيبته، والتي خصّصت لها كتابة دولة، وكذا وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب الذي ألحقت به الطاقات المتجدّدة.
واحتفظ كلا من وزراء الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والمجاهدين، والمالية والشؤون الدينية والأوقاف، والتعليم العالي والبحث العلمي، والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، والسكن، والأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، والفلاحة، والصحة، والري التي استبدلت باسم بوزارة الموارد المائية، بمناصبهم، فيما تم تعيين لطفي بوجمعة وزيرا للعدل حافظ الأختام، خلفا لعبد الرشيد طبي الذي استدعي لمهام أخرى.
كما دخلت أسماء جديدة الحكومة، على غرار محمد الصغير سعداوي الذي عين وزيرا للتربية خلفا لعبد الحكيم بلعابد، زهير بللو وزيرا للثقافة للفنون خلفا لصورية مولوجي التي عيّنت على رأس وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، خلفا لكوثر كريكو التي توّلت منصب الوزارة المكلّفة بالبرلمان.
وحظي الشباب بالأهمية في الطاقم الجديد، من خلال تعيين مصطفى حيداوي وزيرا للشباب مكلّف بالمجلس الأعلى للشباب ووليد صادي وزيرا للرياضة بعدما شغل منصب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
ومن بين الأسماء الوافدة، نذكر سيد علي زروقي الذي كلّف بوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، وسيفي غريب في منصب وزير الصناعة ومحمد بوخاري وزيرا للتجارة الخارجية وترقية الصادرات، حيث شهد القطاع أيضا استحداث وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، في سياق الاستجابة للانشغالات الاجتماعية.
وعيّن سعيد سعيود والي وهران، على رأس وزارة النقل خلفا لحبيب زهانة الذي استدعي لمهام أخرى، فيما عين ياسين المهدي وليد وزير التكوين والتعليم المهنيين بعدما كان يشغل منصب وزير اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة التي تولاها نورالدين وضاح.
وعين محمد مزيان وزيرا للاتصال خلفا لمحمد لعقاب، فيما تم تعين حورية مداحي على رأس وزارة السياحة، خلفا لمختار ديدوش، في حين عيّنت نجيبة جيلالي في منصب وزيرة البيئة وجودة الحياة بدل فايزة دحلب، مع إضافة "جودة الحياة" للوزارة.
وعرفت الحكومة الجديدة عودة منصب وزير منتدب لدى وزير الصناعة مكلّف بالإنتاج الصيدلاني الذي عين على رأسها فؤاد حاجي، فيما تم تعيين كتاب دولة، حظي فيها قطاع الخارجية بكتابتي دولة للجالية بالخارج، فيما كلّف بالمهمة سفيان شايب، فضلا عن الشؤون الإفريقية بالنظر للاهتمام المتركز حاليا بعلاقات الجزائر مع العمق الإفريقي، حيث عيّنت سلمى بختة منصوري في المنصب، كما عيّنت كريمة طافر في منصب كاتبة دولية لدى وزير الطاقة مكلفة بالمناجم.، فيما عين نورالدين يسع كاتب دولة مكلف بالطاقات المتجدّدة، أما يحي بوخاري فقد احتفظ بمنصب أمين عام الحكومة.
وأبرز ما ميّز الحكومة الجديدة هو ضمّها للعنصر النسوي بـ6 وزيرات وكاتبات دولة، فضلا عن الشباب الذي يوليه رئيس الجمهورية الأهمية، حيث تعهّد خلال حملته الانتخابية بتشجيعها على اعتلاء المناصب.
كما يطغى على الحكومة الجديدة جانب الاستمرارية، والذي تجلى في احتفاظ وزراء بحقائبهم بالنظر إلى حصائل أعمالهم خاصة في قطاعات الفلاحة والسكن والتعليم العالي والبحث العلمي، في حين تظهر جليا إرادة رئيس الجمهورية في إعطاء نفس جديد لبعض القطاعات التي أثارت الكثير من اللغط على غرار الصناعة.