تفعيلا لبرنامج وقاية الغابات من حرائق الصيف
استرجاع 700 عجلة مطاطية بالبليدة

- 539

استرجعت مديرية البيئة لولاية البليدة، 700 عجلة مطاطية غير صالحة للاستعمال؛ من أجل تحويلها وإعادة تدويرها. وتدخل العملية، حسب مدير البيئة وحيد تشاشي في تصريحه لـ«المساء"، في إطار عملية إعادة رسكلة وتثمين العجلات المطاطية التي سبق أن أطلقتها مديرية البيئة لولاية البليدة عبر إقليم الولاية، بالتنسيق مع مختلف الشركاء والفاعلين الاجتماعيين.
وأشار السيد تشاشي إلى أنه تم على إثر البلاغ الوارد من قبل مصالح محافظة الغابات لولاية البليدة، وبالتنسيق بين كل من مديرية البيئة، وبلدية بوعرفة، ومؤسسة "متيجة نظافة"، والمؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات بالبليدة، استرجاع كمية معتبرة من العجلات المطاطية تقدر بحوالي 700 عجلة غير صالحة للاستعمال، مخزنة على مستوى إحدى محلات تصليح العجلات ببلدية بوعرفة؛ حيث تم نقلها إلى مقر المؤسسة بني مراد من أجل تحويلها وإعادة تخزينها. ويدخل هذا النشاط في إطار البرنامج المسطر لإعادة رسكلة النفايات، وتثمينها.
وتهدف هذه العملية التي تدخل في إطار الحملة التي أطلقتها المديرية لجمع العجلات المطاطية، حسب نفس المسؤول، إلى حماية الوسط الطبيعي من بعض المخلفات التي لا تتحلل في الطبيعة، وكذا حماية الأنظمة الغابية من هذه النفايات التي تدخل ضمن عملية الوقاية من مخاطر الحرائق ومكافحتها، في إطار الحملة الوطنية الإعلامية والتحسيسية للوقاية من مخاطر حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية لصيف 2024، وكذا المساهمة في الاقتصاد التدويري، واستقطاب اليد العاملة؛ من خلال فتح مناصب شغل جديدة في مجال الاقتصاد التدويري، وهذا بجمع مختلف أنواع العجلات المطاطية غير الصالحة للاستعمال، وإعادة رسكلتها، وتثمينها.
وفي السياق، أشار مدير البيئة لولاية البليدة إلى أن هيئته وجهت نداء إلى جميع الشركاء والفاعلين الاجتماعيين عبر إقليم ولاية البليدة؛ من قطاعات ومؤسسات عمومية وخاصة ودوائر وبلديات وجمعيات ومنظمات بيئية ولجان أحياء وأصحاب محلات تصليح العجلات ومجتمع مدني، إلى المساهمة في عملية استرجاع العجلات المطاطية بمختلف أنواعها من الوسط الطبيعي، وتجميعها على مستوى المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات بالبليدة ببلدية بني مراد؛ من أجل تحويلها، وإعادة تدويرها، وتثمينها، ومنه الحفاظ على الوسط الطبيعي من مختلف الأخطار المحتملة، والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني بالاستثمار في النشاط التدويري، مضيفا في السياق، أن الهدف الأساس لمديرية البيئة هو الوصول إلى ربط علاقات بين منتج النفايات وجامعها، وبين المعني بعملية التدوير؛ لأن دور مديرية البيئة يكمن في المرافقة، والسعي لتطوير شعب الرسكلة، لافتا إلى أنه تم إطلاق عملية إحصاء شامل، لمعرفة حجم هذه النفايات، المتمثلة في العجلات المطاطية، ومنه تحويلها إلى مركز الردم التقني ببني مراد؛ حيث سبق لهذا الأخير أن أمضى اتفاقية مع أحد الخواص بولاية البويرة، وهو المؤسسة الوحيدة على المستوى الوطني التي تقوم بإعادة التدوير الكلي للعجلات المطاطية المستعملة، على خلاف بعض المؤسسات التي تسترجع وتحسن فقط العجلات، وتعيد طرحها في السوق؛ الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرا على مستعملي المركبات؛ من خلال المساهمة في الرفع من حوادث المرور، مشيرا بالمناسبة، إلى أن عددا كبيرا من حرائق الغابات في السنوات الماضية، كان سببه استعمال المجرمين العجلات المطاطية المرمية في الطبيعة، مؤكدا أن أهم الأهداف المرجوة من ذلك هي بلوغ الاقتصاد الأخضر، وتثمين النفايات، وتشجيع الشباب على الولوج إلى اقتصاد التدوير.
للإشارة، فإن مديرية البيئة لولاية البليدة، كانت أطلقت حملة لجمع العجلات المطاطية منذ قرابة أربعة أشهر؛ حيث حققت الحملة نتائج يجابية، وهو ما يعكسه التجاوب الكبير مع الحملة؛ إذ تم توجيه المؤسسات المهتمة إلى مراكز الردم التقني للنفايات؛ من أجل إمضاء اتفاقية شراكة، والعمل في إطار تثمين النفايات، مؤكدة في السياق، أن هذه الحملة لاتزال بحاجة إلى المزيد من التوعية والتحسيس، للمساهمة الفعلية في إنجاحها، وبلوغ الأهداف الطبيعية والاقتصادية المرجوة منها على الصعيدين المحلي والوطني.