ترأس الدورة الـ17 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية ..الفريق أول شنقريحة:

الجزائر متمسكة بإقامة نظام دولي أكثر عدلا وإنسانية

الجزائر متمسكة بإقامة نظام دولي أكثر عدلا وإنسانية
رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة
  • القراءات: 179
كمال. ع كمال. ع

❊ ازدواجية التعامل مع القضايا أدى إلى إخفاق الهيئات الأممية والدولية في تحقيق السلم العالمي

❊ إشادة بنجاحات الدبلوماسية الجزائرية في حل النزاعات بالطرق السلمية ودورها الثابت في الدفاع عن حق الشعوب المحتلّة في تقرير مصيرها

أشاد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، أول أمس، بمساهمة الدبلوماسية الجزائرية بسياستها الحكيمة وحنكتها في حل النزاعات بالطرق السلمية، وبدورها الثابت في الدفاع عن حق الشعوب المحتلّة في تقرير مصيرها، وكذا مثابرتها في الدعوة لإقامة نظام دولي أكثر عدلا وإنسانية، مسجلا في المقابل إخفاق الهيئات الأممية والدولية في تحقيق السلم العالمي بسبب الازدواجية في التعامل مع القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وتغليب منطق القوة على حساب مبادئ السلم العالمي والتعايش السلمي بين الأمم.

ترأس رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أول أمس، أشغال الدورة الـ17 للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية، وذلك طبقا لأحكام المرسوم الرئاسي المؤرخ في 26 سبتمبر 2005، المتضمن إحداث المدرسة العليا الحربية، حسبما أورده به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأشار نفس المصدر، إلى أن السيّد الفريق أول، وقف بعد مراسم الاستقبال رفقة قائد الناحية العسكرية الأولى وقائد المدرسة العليا الحربية، وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل "علي كافي" الذي يحمل مقر المدرسة اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور عند النصب التذكاري المخلّد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة.

إثر ذلك ترأس السيّد الفريق أول، أشغال اجتماع المجلس، حيث ألقى كلمة افتتاحية أكد فيها أن الازدواجية في التعامل مع القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وتغليب منطق القوة على حساب مبادئ السلم العالمي والتعايش السلمي بين الأمم، قد أدى إلى إخفاق الهيئات الأممية والدولية في تحقيق السلم العالمي ومنع نشوب الحروب، وقال في هذا الصدد "إن هذا الواقع الدولي الجديد قد بين لنا، بما لا يدع مجالا للشك، أن القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئيس للدول للدفاع عن أرضها وحقها في العيش بأمن وسيادة، وأن الأنماط العملياتية العسكرية الكلاسيكية لا تزال خيارات قائمة، رغم ظهور أنواع جديدة من الحروب على غرار الحروب الهجينة، والتوجه نحو إدراج أدوات أخرى في الثورة الجديدة في الشؤون العسكرية على غرار الذكاء الاصطناعي".

واستطرد الفريق أول شنقريحة، قائلا لقد أظهرت هذه البيئة الاستراتيجية الجديدة إخفاق الهيئات الأممية والدولية في تحقيق السلم العالمي ومنع نشوب الحروب، وذلك لأسباب مختلفة أهمها الازدواجية في التعامل مع القضايا المطروحة، وتغليب منطق القوة والمصالح الوطنية على حساب مبادئ السلم العالمي والتعايش السلمي بين الأمم".

وأشاد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في هذا الإطار بـ"نجاحات الدبلوماسية الجزائرية وإسهاماتها في حل النزاعات الدولية بالطرق السلمية، ودورها الثابت في الدفاع عن حق الشعوب المحتلّة في تقرير مصيرها"، حيث قال في هذا السياق "يجب الإشادة بمساهمة الدبلوماسية الجزائرية بسياستها الخارجية الحكيمة، وحنكتها في حل النزاعات بالطرق السلمية ودورها الثابت وقناعاتها الراسخة في الدفاع عن حق الشعوب المحتلّة في تقرير مصيرها، ومثابرتها في الدعوة لإقامة نظام دولي أكثر عدلا وإنسانية بما يتوافق مع النصوص الدولية ذات الصلة".

عقب ذلك تابع الفريق أول، عرضا شاملا قدمه قائد المدرسة العليا الحربية، تضمن حصيلة الأهداف المجسّدة منذ انعقاد الدورة السابقة للمجلس التوجيهي وتلك المقررة بعنوان السنة التكوينية المقبلة 2025-2026، قبل أن يستمع إلى تدخلات أعضاء المجلس التوجيهي بخصوص النقاط المدرجة ضمن جدول الأعمال، ليتفقد في الأخير بعض المنشآت الإدارية والبيداغوجية للمدرسة.