نددت النجمة الدولية إيتيزيار إيتونو، في حفل افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، التي جرت وقائعها سهرة الأربعاء، بالمسرح الجهوي "عز الدين مجوبي"، بالأوضاع التي تعيشها فلسطين، إذ صعدت إلى الخشبة باللباس التقليدي العاصمي "البدرون"، حاملة الكوفية الفلسطينية، لتصدع بصوتها "توقفوا عن قتل الأطفال في غزة".

الممثلة المعروفة بالالتزام اتجاه القضايا الإنسانية العادلة، ووقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية، وكذلك القضية الصحراوية، بمشاركتها سابقا في مهرجان "في صحراء" السينمائي، بمخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف عام 2022، قدمت بإطلالتها الجميلة بالزي الأصيل الجزائري، وارتدائها للكوفية الفلسطينية، أجمل صورة، وأبلغ رسالة مساندة وتضامن للشعب الجريح في غزة، من منصة عنابة إلى كل العالم.

وقد عادت الممثلة الإسبانية، التي ذاعت شهرتها بفضل المسلسل الناجح "لا كازا دي بابل"، إلى موضوع الفنان الملتزم، أول أمس، في ندوة صحفية خاصة، في فندق"سيبوس" بعنابة، وقالت إنها تمنح صوتها إلى كل القضايا العادلة في العالم، وأنه من واجب كل فنان يصل إلى الشهرة الواسعة، أن يسجل موقفه المشرف أمام محبيه ومتابعيه، كما أبدت رفضها لموقف الصمت أمام ما يحدث في العالم من ظلم، بما في ذلك أحداث غزة التي لا تريد أن تتوقف من أكتوبر 2023.

وثمنت النجمة دور المهرجانات أيضا في دعم مثل هذه القضايا، باعتبارها أداة قوية للدفاع وردع الظلم الذي تتكبده بعض الشعوب، مؤكدة أن السينما والثقافة بصفة عامة، هي وسيلة مهمة لمجابهة المشاكل وكل الانشغالات التي تصدعت بها المجتمعات، منبهة إلى أن للفنانين والممثلين مسؤولية كبيرة في ذلك.

في موضوع أعمال سينمائية مشتركة بين الجزائر وإسبانيا، عبرت الممثلة عن آسفها لعدم وجود أعمال ثنائية، وأعازت ذلك لعدم وجود قنوات اتصال بين البلدين فيما يتعلق بالسينما، وعن إمكانية مشاركتها في أعمال سينمائية جزائرية مستقبلا، أكدت المتحدثة أن هاجس اللغة هو أكبر عائق لها، لكنها منفتحة على كل اقتراحات المنتجين.     

وعن احتضان عنابة للمهرجان الفيلم المتوسطي وقيمة هذا الحدث، كشفت عن أن المدينة تستحق أن تجمع صناع السينما في البحر الأبيض المتوسط، لأنها مدينة سينمائية بامتياز، وأثنت كثيرا عليها، وقالت إن عنابة مدينة مشمسة وهادئة. وقامت إيتيزيار إيتونو، يوم الأربعاء المنصرم، بزيارة الموقع الأثري "هيبون" والمتحف، وتجولت في المدينة القديمة وتعرفت على تاريخ وإرث مدينة بونة العريق.