المدرسة العليا للبحرية بتمنفوست تفتح أبوابها للأسرة الإعلامية

هياكل بيداغوجية جديدة وتجهيزات عصرية لتخريج إطارات النخبة

هياكل بيداغوجية جديدة وتجهيزات عصرية لتخريج إطارات النخبة
ت: ياسين.أ
  • القراءات: 393
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

كشفت الزيارة التي نظمتها أمس، المدرسة العليا البحرية بتمنفوست، لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، عن تحولات كبيرة يشهدها هذا الصرح العسكري من خلال الرفع من حجم الهياكل البيداغوجية والاجتماعية والرياضية لهذا الصرح التكويني المتخصص في تكوين الضباط لاسيما الجديدة منها بما يتوافق ومخطط التكوين الذي يخضع من سنة إلى أخرى لعمليات تحسين وتطوير وتحيين.

اطلعالوفدالإعلاميفيزيارتهلمحتوياتوأجنحة المدرسة العليا البحرية بتمنفوست، على هياكل ومنشآت بيداغوجية جديدة تدعم المنظومة التكوينية للإطارات المتربصة من طلبة ضباط وضباط القيادة والأركان، وتؤكد استمرار الدولة في تحسين وترقية هذا الصرح العسكري الذي يتخرج منه خيرة الإطارات المرابطة في عديد الوحدات العسكرية.

وبعد أن رحب قائد المدرسة اللواء أحمد مرزوق، بالضيوف أكد على أهمية "السلطة الرابعةالتي تعد ـ حسبه ـ الخط الثاني للدفاع عن الوطن، وتؤكد الرابطة القوية بين الجيش الوطني الشعبي ووسائل الإعلام وهي سانحة العلاقة القوية للأمة، مشيدا بالدور الهام الذي تلعبه الصحافة في تنوير الرأي العام واطلاعه على ما توفره المدرسة.

وطاف ممثلو وسائل الإعلام الوطنية، بمتحف المدرسة الذي يبرز جانبا من التاريخ العريق للجيش الجزائري خاصة البحرية الجزائرية التي كانت تسمى "سيّدة البحر"، حيث واجهت شتى الحملات العسكرية وخاضت كبريات المعارك ضد الجيوش والأساطيل الأوروبية ذات النزعة التوسعية والاستعمارية التي انكسرت شوكتها قبالة "المحروسة".

ويؤكد الطلبة المتربصون، أنهم وجدوا في هذه المدرسة العريقة كل وسائل التعليم والتدريب، وما تحتويه من هياكل وتجهيزات حديثة تستجيب للمقاييس العصرية من شأنها تسهيل عملية التكوين والرسكلة واقتصاد الجهد والوقت والمال، لاسيما مع وجود إطارات كفأة في عديد التخصصات المتوفرة، خاصة خلال السنوات الأخيرة التي ارتفع فيها عدد قاعات المحاكاة في عديد التخصصات البحرية والتقنية.

ويبقى أهم ما شد انتباه ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، محاكي قمرة القيادة والملاحة البحرية الذي يوفر جوا أشبه بالحقيقة للمتربص، يحس زائره بدوار البحر وكأنه على متن سفينة تشق عباب البحر وتلتطم بها الأمواج العاتية، ويتعلم المتربص بفضل هذه الوسائل الحديثة أهم التقنيات التي تمكنه من تحديد موقع السفينة في البحر، سواء بقياسات العالم الخارجي اعتمادا على الشمس والقمر والنجوم، أو عن طريق التقنيات الجديدة ونظام تحديد المواقع بواسطة الأقمار الصناعية.

ومن الهياكل المستحدثة بالمدرسة مركز التدريب على الأمن البحري، الذي يتوفر على مجسمات لسفن وأجهزة تمكّن الطالب من السيطرة على أي طارئ يمس بالأمن البحري، حيث قام فريق من الطلبة الضباط بتنفيذ تمرين بحري لإخماد حريق في وسط مغلق وآخر مفتوح، أثبت فيه الطلبة قدرتهم على إتقانهم للعملية وكأنها على متن سفينة حقيقية في البحر. 

وتتوفر المدرسة على مخبر للغات ومنها اللغة الإنجليزية، التي تعد مادة إجبارية باعتبار المصطلحات العلمية والعسكرية العالمية بهذه اللغة، حسبما أكده المدير العام للتعليم بالمدرسة العقيد أزرران عيسى، الذي أطلعنا أيضا على الهياكل الرياضية التي عرفت هي الأخرى دعما جديدا منها المسبح نصف أولمبي، القاعة متعددة الرياضات والميداليات التي نالتها فرق المدرسة في المنافسات العسكرية المحلية والوطنية، والمدرجات المجهزة بأحدث العتاد لتنظيم الملتقيات وإلقاء المحاضرات.