سارعت الأندية الجزائرية والهيئات الكروية الرسمية، إلى إعلان دعمها لنادي اتحاد الجزائر بخصوص القضية المفتعلة والمغلّفة سياسيا لنادي نهضة بركان المغربي، الذي استغل اللوبي المخزني في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم؛ من أجل "تسييس" مواجهته لأبناء سوسطارة في نصف نهائي كأس الكاف. وأجمعت الأندية الجزائرية والرابطة المحترفة على رفض المساس بـ"السيادة الوطنية".

وقالت الرابطة المحترفة لكرة القدم في بيان لها بخصوص هذه القضية: "تبعا للممارسات والأساليب غير الرياضية التي لجأ إليها منافس اتحاد الجزائر، ممثل الجزائر في الدور نصف النهائي لكأس الكاف قبل موعد المباراة (سهرة أمس)، فإن الرابطة وعلى رأسها السيد محمد أمين مسلوق المكلف بتسييرها، تؤكد التضامن والدعم الكامل لاتحاد الجزائر، وتبدي استعدادها لمساندة النادي في أي قرار يتخذه من أجل الحفاظ على مصلحة الفريق والجزائر، وضد كل محاولات الخروج عن القوانين واللوائح الدولية لكرة القدم، وضد استعمال أساليب بعيدة كل البعد عن المبادئ والأخلاق الرياضية".

وشددت: "تؤكد الرابطة رفضها التام المساس بأي شكل من الأشكال، بالسيادة الوطنية مهما كانت طبيعتها أو مصدرها"، وهو الموقف الذي يؤكد رفض الجزائر أي استهداف لمبادئها وقناعاتها السياسية الرائدة في مجال التحرر. كما تهافتت الأندية على دعم الاتحاد أيضا.

وقال وفاق سطيف في بيان له أيضا: "أسرة نادي وفاق سطيف تندد وبشدة، بالتصرفات الممنهجة والمسعورة ضد كل ما هو جزائري وأصيل، والممارسة من طرف من يقف وراء الستار المزعوم، الذي يمقت ويحقد على كل ما يمتّ بصلة إلى أرض الشهداء". وأضاف: "أسرة الوفاق تبقى وفية لمبادئها الوطنية في مثل هذه التظاهرات الرياضية الدولية".

من جهتها، دعمت مولودية الجزائر غريمها التقليدي، وأكدت في  بيانها: "يعلن نادي مولودية الجزائر وعميد الأندية الجزائرية، عن مساندته المطلقة للنادي الجار اتحاد العاصمة، وذلك على خلفية المحاولات البائسة للزج به في متاهات سياسية، بعيدة كل البعد عن الأهداف النبيلة للرياضة"، في وقت أكد نادي بارادو: "يعبّر فريق أتلتيك بارادو عن استيائه الشديد من الأفعال التي قام بها فريق نهضة بركان عند قدومه إلى وطننا العزيز، والحملة الإعلامية المغرضة، والمغالطات التي تبعت قدومه رغم حفاوة الاستقبال". ونفس الشيء ينطبق على شباب قسنطينة، الذي قالت إدارته بهذا الشأن: "تندد الشركة الرياضية لشباب قسنطينة، باستفزازات الفريق المنافس، التي تتنافى مع القوانين واللوائح الدولية، وقوانين الكاف ذاتها، التي تحظر استخدام الشعارات السياسية".

وسار على هذا النهج أيضا العديد من الأندية الأخرى، في صورة مولودية وهران، ونجم مقرة، وشبيبة الساورة، ونجم بن عكنون وغيرها؛ ما يؤكد الاصطفاف الجزائري وراء الحق للتنديد بالباطل المخزني، الذي يسعى للترويج له في مباراة لكرة القدم، كان من المفروض أن تبقى بعيدة عن السياسة والمغالطات.