إصابة 14 جنديا إسرائيليا في قصف لحزب الله شمال فلسطين المحتلة

الصحة العالمية.. حجم الدمار في مستشفيات غزة "مفجع"

الصحة العالمية.. حجم الدمار في مستشفيات غزة "مفجع"
  • القراءات: 675
ص. م ص. م

بمصطلح "مفجع"، وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، حجم الدمار الذي لحق بمستشفيات قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني المتواصل على هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ اكثر من ستة واشهر وخلف حصيلة جد ثقيلة قاربت 34 ألف شهيد.

قال غيبريسوس في منشور على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أن المنظمة الدولية قامت بالتعاون مع شركائها بإجراء تقييم للأوضاع في مستشفى "الشفاء" و"الإندونيسي" شمال غزة، حيث تتواصل عملية انتشال جثث الشهداء من المقابر الجماعية التي وضعها الاحتلال بقلب بحات المستشفيات المدمرة.

ولفت، المسؤول الأممي الصحي الذي طالب مجددا بحماية المستشفيات وعدم مهاجمتها وعسكرتها، إلى قيام العاملين الصحيين بتنظيف قسم الطوارئ في مستشفى "الشفاء" وإزالة الأسرة المحروقة، مشيرا إلى استمرار أعمال الإعمار وإعادة التأهيل بالمستشفى "الإندونيسي".

ودعا غيبريسوس مجددا إلى وقف إطلاق النار باعتبار أنه "الدواء الرئيسي الذي يحتاجه الناس في غزة هو السلام" في نداء لا يبدو أن سيجد ملثه مثل بقية النداءات والدعوات اذانا صاغية لدى احتلال صم آذانها.

وفي كل مرة تسحب فيه الآليات العسكرية الصهيونية من منطقة في غزة إلا وتكشفت بعدها مشاهد صادمة من دمار وخراب هائلين لحقا بالمباني والمنشآت ومنازل المواطنين العزل الذين إن لم يستشهدوا تحت القصف أو يموتون تحت عالقين تحت الأنقاض يقون مشردون في الشوارع من دون أي مأوى ولا طعام ولا شراب ولا دواء.

وهو الحال في بيت حانون الواقعة إلى شمال قطاع غزة والتي سعى الاحتلال إلى إفراغها من سكانها الصامدين، قبل ان يضطر مرغما الى الانسحاب منها فجر أمس تاركا ورائه دمارا هائلا كشفته الصور والمشاهد الموالية لعديد المنازل المدمرة  والاراضي الزراعية التي جرفتها آلياته العسكرية، علاوة على اعتقاله لعدد من الفلسطينيين من مراز الإيواء.

وكان رئيس المكتب الإعلامي بقطاع غزة، سلامة معروف، حذر أول أمس أن جيش الاحتلال يسعى لإفراغ بلدة بيت حانون والمنطقة الشرقية من بلدة جباليا شمال القطاع من سكانها من خلال عملية عسكرية نفذها في المنطقتين.

وواصل الاحتلال الصهيوني أمس جرائمه الفظيعة في حق ابناء الشعب الفلسطيني في غزة وقد ارتكب، حسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية، خلال 24 ساعة الماضية ستة مجازر راح ضحيتها 56 شهيد ممن وصلت جثامينهم الى المستشفيات و89 جريح، وهو ما يرفع حصيلة العدوان إلى 33 ألف و899 شهيد و76 ألف و664 اصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ومن بين هذه الجرائم وقوع شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" غرب مدينة غزة، في نفس الوقت الذي قصفت فيه الطائرات الحربية الصهيونية مصنعا للأدوية شرق دير البلح بما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين بجروح ودمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة.

لكن بالمقابل يتكبد هذا الاحتلال المزيد من الخسائر في صفوف قواته التي تصدها مقاومة فلسطينية شرسة في مكان تطؤه أقدام جنودها النجسة، ويضاف الى ذلك الجبهة الشمالية المشتعلة والتي اصبحت تشكل منذ بداية هذا العدوان مصدر مقلق للكيان الصهيوني خاصة مع تصعيد حزب الله لضرباته ضد القواعد العسكرية الصهيونية بالمنطقة.

وتبنى أمس حزب الله قصفا بواسطة مسيرة وعدد من الصواريخ المضادة للدروع استهدف مبنى في منطقة عرب العرامشة  بشمال فلسطين المحتلة خلفت اصابة ما لا يقل عن 14 جنديا اسرائيليا أقر الاحتلال بان ستة منهم حالتهم جد حرجة.

وتشهد المنطقة الحدودية ما بين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة تصعيدا مستمرا منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة قبل اكثر من نصف عام زادت في متاعب حكومة بنيامين نتانياهو المتطرف والباحث عن صورة نصر لجيشه في غزة بدماء وماسي ابناء الشعب الفلسطيني العزل.

 


 

منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء تكثيف حملات الاعتقال التعسفي.. 130 % نسبة زيادة الأسرى في معتقلات الاحتلال بعد 7 أكتوبر

أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، فارس قدورة، أن عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال ارتفع بنسبة 130 بالمئة بعد السابع أكتوبر الماضي وهم يعيشون أوضاعا "كارثية وخطيرة للغاية"

في تصريح لوسائل الإعلام تزامنا مع يوم الأسير الموافق لـ17 أفريل من كل عام، قال قدورة إن "الأسرى يتعرضون للتعذيب واعتداءات ممنهجة.. وتبدأ رحلة العذاب منذ اللحظات الأولى لاقتحام المنازل والتنكيل بالأسير وعائلته والاعتداء عليه وعلى أفراد أسرته وتدمير الممتلكات".

وأضاف بأن سلطات الاحتلال صادرت كافة ممتلكات الأسرى وتمنعهم من العلاج والزيارة، لافتا إلى التعمد في إلحاق الضرر بعائلات الأسرى عبر مصادرة ممتلكات ومركبات وأموال. وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن "الشتاء الماضي هو أصعب شتاء يمر على الأسرى منذ الاحتلال عام 1967، حيث جرد هم الاحتلال من الملابس والأغطية ومنعوا من أبسط حقوقهم".

واتهم فارس الاحتلال بـ«تعمد" التنكيل والتعذيب بما أسفر عن استشهاد 16 أسيرا، بالإضافة إلى 27 أسيرا من قطاع غزة قضوا في سجون الاحتلال بعد 7 أكتوبر. وندد بجريمة الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق أسرى قطاع غزة، حيث أعرب عن مخاوفه من تعرض المئات من معتقلي القطاع للتصفية. وتوقع أن يصل عدد الأسرى إلى 12 ألف اسير فلسطيني بعدما ارتفع عددهم بنسبة 130 بالمئة بعد السابع اكتوبر في وقت كان يجري فيه الحديث عن حوالى 5 الاف. ورغم أنه أكد بانه لا أحد يعلم عدد أسرى غزة، فقد أشار إلى أن الموثق من معتقلين في سجون الاحتلال يصل إلى 9500 أسير من بينهم حوالي 80 سيدة وأكثر من 200 طفل ونحو 4 آلاف أسير إداري دون تهمة.

وقال إن "الأرقام تشير إلى انتهاج الاحتلال سياسة الاعتقال التعسفية لفلسطينيين دون تهمة لهم وتحولهم للاعتقال الإداري هدفها الانتقام منهم، بالإضافة إلى اعتقال عدد كبير من الفلسطينيين على خلفية ما يسمى التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي". وبينما طالب بالعمل على ضغط كبير شعبيا ورسميا لتحرير الأسرى من السجون الصهيونية، اعتبر المسؤول الفلسطيني أنه "قبل تحرير الأسرى، مطلوب توفير حياة كريمة لهم.. وعلى المؤسسات الدولية والعالم الضغط على الاحتلال وإلزامه بالضوابط القانونية ومعاملة الأسرى معاملة إنسانية".

ولفت إلى أن شهادات أسرى أفرج عنهم تشير إلى "جرائم ترتكب بشكل يومي وممنهج داخل السجون وسط صمت دولي وحقوقي"، بما جعله يشدد على ضرورة "تسليط الضوء على معاناة الأسرى وأن يكون يوم الأسير منعطفا في قضية الأسرى من خلال مواجهة إسرائيل والضغط عليها لوقف انتهاكاتها بحقهم". ويأتي يوم الأسير الفلسطيني هذا العام في ظروف استثنائية وعلى وقع عدوان مدمر في قطاع غزة اعتقلت خلالها قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية.

من جانبها، عبرت منظمة التعاون الإسلامي، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، عن قلقها إزاء تكثيف حملات الاعتقال التعسفي التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ما أدى إلى ارتفاع عدد المعتقلين إلى أكثر من 9500.

وأكدت المنظمة، في بيان لها، أن محنة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني "تجسد قضية عادلة مفقودة وحقوقا مسلوبة وضحايا لم يجدوا من ينصفهم أمام أبشع الممارسات اللاإنسانية الممنهجة بحقهم من خلال حرمانهم من أبسط حقوق الإنسان وممارسة الاحتلال العقوبات الجماعية والتنكيل بهم واضطهادهم وإهمالهم وعزلهم، علاوة على إخضاعهم للتعذيب الجسدي والنفسي في انتهاك صارخ لكل المعايير والقواعد التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني وميثاق حقوق الإنسان والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء وغيرها من المواثيق الدولية ذات الصلة".

 


 

في غزة والضفة الغربية.. نداء أممي لجمع 2.8 مليار دولار لمساعدة الفلسطينيين

أعلن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، أندريا دي دومينيكو، أن المنظمة الأممية ستوجه نداء لجمع 2.8 مليار دولار لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية خلال 2024. 

قال دومينيكو، في مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو، "سننشر النداء للجهات المانحة حتى نهاية العام، حيث سنطلب 2.8 مليار دولار لمساعدة ثلاثة ملايين شخص تم تحديدهم في الضفة الغربية وغزة". وأوضح أن الخطة الإنسانية للعام 2024 قدرت بداية بأربعة مليارات دولار، لكنها خفضت إلى 2.8 مليار دولار بسبب صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وجهت الأمم المتحدة نداء عاجلا لجمع 294 مليون دولار، ثم تم تعديل النداء بداية نوفمبر ليرتفع إلى 1.2 مليار دولار بهدف تلبية الحاجات الأكثر إلحاحا لحوالي 2.7 مليون شخص في الأراضي الفلسطينية منها 2.2 مليون في غزة و500 ألف في الضفة الغربية، وذلك للفترة حتى نهاية العام الماضي 2023.

ويتواصل عدوان الاحتلال الصهيوني المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم الرابع والتسعين بعد المئة على التوالي، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، فيما لا يزال آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض وفي الطرقات يمنع الاحتلال انتشالهم، فضلا عن ما خلفه العدوان من مأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعيش مئات الآلاف من سكان القطاع في ظروف صعبة للغاية في ظل انعدام الماء والكهرباء ومنع سلطات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إليهم.