بعدما سجلت أرقاما قياسية خلال السنوات الماضية

تراجع كميات الخبز الملقى في المزابل بقسنطينة

تراجع كميات الخبز الملقى في المزابل بقسنطينة
  • القراءات: 355
 شبيلة. ح شبيلة. ح

سجلت مصالح مؤسسة التسيير الحضري، بالمدينة الجديدة علي منجلي، "إيفيفام"، بولاية قسنطينة، تراجعا كبيرا في كميات الخبز المجمعة طيلة شهر رمضان الكريم، مقارنة بما تم تجميعه من حلويات النفايات من العام الماضي، على مستوى جل الوحدات الجوارية للمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي. 

أكدت مديرة مؤسسة "إيفيفام"، فيروز بن عميرة، التي تشرف على 6 وحدات جوارية، أن شهر رمضان المبارك لهذا العام، سجل حدثا استثنائيا، تمثل في تراجع ظاهرة تبذير الخبز بشكل شبه تام، لأول مرة منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى أن كمية قليلة من هذه المادة تم جمعها من قبل بعض الموالين والمواطنين، الذين يسترجعونه لاستعماله في أغراض أخرى.

أرجعت المتحدثة، سبب تسجيل هذا التراجع إلى الجهود التي بذلتها مختلف الجهات المعنية، إلى جانب وعي المجتمع بأهمية ترشيد استهلاك هذه المادة الغذائية الأساسية، وكذا الحملات التحسيسية التي تم إطلاقها للتحسيس بضرورة عدم تبذير الخبز، وشراء هذه المادة حسب الاحتياجات وبكميات معقولة، لتفادي عدم استهلاكها ورميها في القمامة، خاصة أن الخبز مادة مدعمة تكلف الدولة أموالا كبيرة.

أشارت المتحدثة، إلى أن مصالحها سجلت خلال رمضان الفارط، تراجعا وصل إلى قرابة 30 بالمائة، إذ تم إحصاء جمع أزيد من 10 أطنان من الخبز، بمعدل 700 كيلوغرام في اليوم الواحد خلال 10 أيام الأولى من شهر رمضان، وقد أكدت مديرة مؤسسة "إيفيفام"، والتي تشرف مؤسستها على عملية الجمع تقريبا بالنسبة لـ 80 بالمائة من سكان المدينة الجديدة، ابتداء من الوحدة الجوارية رقم 1 إلى 16، وكذا مفترق الطرق الأربعة ومنطقة بن لحرش، بن لخوان، بولشفار وقرية الحمص، أن هذه الكمية لا تضاهي الكميات التي كانت تجمع في شهر الصيام خلال السنوات الماضية بهذه المناطق، بل إنها أقل بكثير مما كان يرمى خلال الشهر الفضيل، طيلة السنوات الماضية.

أضافت نفس المتحدثة، أنه رغم هذا التراجع المسجل في ظاهرة تبذير الخبز، إلا أنه وجب الاستمرار في مكافحة هذه الظاهرة التي تعد مرفوضة اقتصاديا، اجتماعيا، بيئيا وحتى دينيا، خاصة أنها وطيلة السنوات الماضية، كانت مربوطة بشهر الصيام، الذي يكثر فيه تبذير هذه المادة وبأطنان.

بالمقابل، أوضحت نفس المسؤولة، أن كمية النفايات المنزلية المجمعة خلال شهر رمضان لهذه السنة، سجلت ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغت كمية النفايات التي يجمعها أعوانها يوميا، أزيد من 120 طن من خلال 24 دورية عادية، أضيف لها 5 دورات إضافية، كما شهدت زيادة بنسبة 40 طنا إضافية في اليوم، مضيفة أنه وإلى جانب 24 دورية العادية التي كانت تعمل بها مؤسستها، قبل رمضان، فقد اضطرت إلى إضافة 5 دوريات جديده خلال الشهر الفضيل، حيث كانوا يجمعون ما بين 70 و80 طنا بشكل يومي قبيل رمضان. أما عشية العيد واليومين الأولين فقط، شهدت علي منجلي جمع كميات معتبرة من النفايات الخاصة بالتغليف، خاصة في محيطات المراكز التجارية الكبرى.

أما بالنسبة للمؤسسة العمومية للنظافة والصحة العمومية لقسنطينة "بروبراك"، التي تشرف على 7 وحدات جوارية، على غرار الوحدة"17، 18، 19، 20، والتوسعتين الغربية والجنوبية"، فأكد السيد عريبي خميسي، إطار تقني مكلف بالتنظيف في المؤسسة المذكورة، أن مصالحه سجلت ارتفاع معدل جمع النفايات المنزلية، خلال شهر رمضان، إلى 65 طنا يوميا، مقارنة مع الأيام العادية، والتي لم يتجاوز معدل الجمع 55 طنا.