كأس "السوبر" الإفريقي لكرة اليد بوهران:
أندية على خط الانطلاق اليوم لاقتناص التاج

- 488

تجدد مدينة وهران العهد مع المنافسات الرياضية الدولية، خاصة الإفريقية منها، باستضافتها بداية من اليوم، الطبعة 31 من الكأس الإفريقية الممتازة للأندية، بعد 36 سنة عن تنظيمها لأول منافسة قارية، وكانت الطبعة 4 من كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس لسنة 1988، والتي فاز بها وقت ذاك، العتيد فريق مولودية الجزائر، على حساب منظم البطولة مولودية وهران، في عزّ كرة اليد الجزائرية.
لم تتوان الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد، في الموافقة على طلب الاتحادية الجزائرية للعبة، لاستضافة منافستين قاريتين جملة واحدة، وبحيز زمني قصير بينهما، واختارت الهيئة الرياضية الجزائرية مدينة وهران، لتكون قبلة للأندية الإفريقية، وهواة الكرة الصغيرة في القارة السمراء في شهر أفريل الجاري، ولم يكن موافقة الكونفدرالية الإفريقية مجاملة للمسؤولين الرياضيين الجزائريين، بل عن قناعة، وأكدتها حقيقة الميدان، التي أفصحت عن امتلاك مدينة وهران لمنشآت رياضية من طراز عالمي، تتيح لها تنظيم كبرى التظاهرات الرياضية الدولية.
كما أعاد المسؤولون الإفريقيون شريط الثلاث السنوات الماضية، ليشاهدوا ويقفوا بأم أعينهم عند حسن تنظيم "الباهية" وهران للطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط صيف 2022، واستضافتها لما يناهز عن 4500 رياضي ومسؤول دفعة واحدة، نشطوا في 24 تخصصا رياضيا، ومنها كرة اليد، تليها الطبعة 15 من الألعاب العربية، والتي كان لوهران جزء هام منها، باستقبالها لفعاليات 05 رياضات، ومنها كرة اليد أيضا .
وزادت الهيئة الإفريقية لكرة اليد اقتناعا بجودة الهياكل الرياضية الخاصة بهذه اللعبة، وكذا المرافق الفندقية بوهران، لما أوفدت لجنة عنها للتفقد والاطلاع في مناسبتين، الأولى كانت يوم 16 جويلية 2023، والثانية في شهر فيفري الماضي، وفي كلتا الزيارتين، خرجت اللجنة الإفريقية منهما بانطباعات جيدة جدا، استنادا إلى تصريح أعضاء اللجنة نفسها، ويتقدمهم نائب رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة اليد المصري مدحت أحمد البلتاجي، الذي قال وقتها بأنه "مطمئن بنجاح المنافستين الإفريقيتين بوهران كأس ‘السوبر’ وكأس الكؤوس للأندية".
قاعة "هدفي ميلود" للمنافسة الرسمية و4 أخرى للتدريبات
خصصت اللجنة المنظمة لكأس "السوبر" الإفريقي في نسختها 31، القاعة متعددة الرياضات للمركب الأولمبي "هدفي ميلود"، من أجل احتضان المباريات الرسمية، وقاعات قصر الرياضات "حمو بوتليليس"، والعقيد لطفي، وبئر الجير وأرزيو لتدريبات الفرق المشاركة في هذه المنافسة، التي تليها، كأس الكؤوس الإفريقية للأندية، والتي ستنطلق يوم الخميس القادم، وتمتد إلى غاية 28 من شهر أفريل الجاري .
وقد أبدى ابراهيم بوناذر رئيس الرابطة الجهوية الغربية لكرة اليد، وعضو اللجنة المنظمة للحدث الإفريقي، ارتياحه للجهود المبذولة من أجل إنجاح المنافستين القاريتين، وقال في هذا الشأن لـ"المساء": "سهرت اللجنة المنظمة على توفير كل الظروف المناسبة، حتى تجري التظاهرتين الإفريقيتين في أحسن حال ، وتعطي صورة براقة عن الجزائر، وحسن تنظيمها للمنافسات الدولية الكبيرة، بداية باستقبال جيد للوفود المشاركة، ووضع كل المنشآت اللرياضية المخصصة للمنافسة تحت تصرف الفرق المشاركة، وأشكر كثيرا السلطات المحلية على مساندتها الكبيرة والقيمة للجنة المنظمة من أجل ضمان النجاح الكامل للحدثين".
وتابع: "كقاعتي المركب الأولمبي "هدفي ميلود"، وقصر الرياضات "حمو بوتليليس"، فإن الجودة وحسن الاختيار ينطبقان على القاعات الأخرى المختارة للتدريبات، وكذا الهياكل الفندقية المخصصة لمختلف الوفود، ولأعضاء الكونفدرالية الإفريقية لكرة اليد وضيوفهم، وبهذه المناسبة، أدعو سكان وهران، وكذا الولايات المجاورة إلى الحضور وبكثافة، لأن مساهماتهم ستكون كبيرة لإنجاح الموعدين الإفريقيين".
برنامج المنافسة يتغير بمشاركة 8 أندية عوض اثنين
على غير العادة التي كان نهائي كأس "السوبر" الإفريقي، يجمع بين حامل لقب الأندية البطلة، والفائز بكأس الكؤوس، فإن النسخة 31 من هذه المنافسة المقرر بوهران، ستعرف الجديد، بإشراك 8 أندية دفعة واحدة (4 عند الذكور و4 عند السيدات)، وهذا لأول مرة في تاريخ المسابقة، مع العلم أن الفائز بكأس "السوبر"، سيمثل القارة الإفريقية في الطبعة 17 لكأس العالم للأندية "سوبر غلوب" لكرة اليد، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في شهر أكتوبر القادم.
وعليه، فإن البرنامج الجديد المقرر، سيكون بلعب دور نصف النهائي اليوم 15 أفريل، ثم اللقاء النهائي غدا 16 أفريل، وكذا التنافس على المرتبتين الثالثة والرابعة، ولدى الجنسين (الذكور والإناث)، وبالنظر للفرق المشاركة، فإن أمر اللقب سينحصر، وبنسبة كبيرة، بين الغريمين المصريين الأهلي والزمالك لدى الرجال، والغريمين الأنغوليين بريميرو أوغسوتو وبيترو أتليتيكو عند السيدات.
سجل جزائري - مصري حافل
بإطلالة تفصيلية لسجل كأس "السوبر" الإفريقي، نقف عند سيطرة جزائرية – مصرية على ألقابها مع اقتحام محتشم للأندية التونسية بين فترة وأخرى، ممثلة بالترجي التونسي والنادي الإفريقي والنجم الساحلي. فبداية الاستحواذ على غنائم "السوبر" كانت جزائرية، وبفضل العتيد نادي مولودية الجزائر الذي نال 09 ألقاب، في سنوات (1994، 1995، 1996، 1997، 1998 ،1999، 2004، 2005 ،2006).
وبعد أفول نجم النادي الجزائري، تصدرت الأندية المصرية الواجهة، ممثلة في الغريمين المصريين، الأهلي والزمالك، اللذين منحا لمصر 09 ألقاب كذلك، مقسمة بينهما، حيث نال الزمالك ألقاب سنوات (2010، 2011، 2012، 2018، 2019 ،2021)، أما الأهلي فتوج في سنوات (2017، 2022 ،2023)، فيما ذهبت ألقاب طبعات 2001 لنادي فاب ياوندي الكاميروني، و2003 لنادي يرميرو أوغوستو الأنغولي، و2013 للنجم الساحلي التونسي، و2014 و2016 للترجي الرياضي التونسي، و2015 للنادي الإفريقي، ليبقى السجل مفتوحا من أجل استقبال المتوج بطبعة 2024، التي ستقام على مدى يومي 15 و16 أفريل الجاري بوهران.