دعا إلى بناء سياسة تجارية كفيلة بضمان الوفرة واستقرار الأسعار طيلة العام.. زيتوني:

التزام شبه كلي للتجار بنظام المداومة خلال أيام العيد

التزام شبه كلي للتجار بنظام المداومة خلال أيام العيد
  • القراءات: 238
س. م س. م

قاربت نسبة استجابة التجار لنظام المداومة خلل يومي عيد الفطر 100 بالمائة وفق ما أكده وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، الذي جدد التأكيد بالمناسبة، على عزم السلطات العمومية بناء سياسة تجارية مبنية على ميكانزمات كفيلة بضمان الوفرة واستقرار الاسعار طيلة السنة.

أوضح الوزير في تصريح صحفي خلال زيارة ميدانية إلى عدد من بلديات ولاية الجزائر للمعاينة والوقوف على برنامج المداومة الذي سطرته الوزارة، أن99,85 بالمائة من إجمالي التجار المعنيين بضمان المداومة في أول أيام عيد الفطر عبر كافة ولايات الوطن والمقدر عددهم بـ51248 تاجر احترموا البرنامج"، منوها إلى أن عددا كبيرا من التجار لا سيما العاملون في مجال السلع ذات الاستهلاك الواسع على غرار المخابز والمواد الغذائية وباعة الخضر والفواكه فتحوا محلاتهم بشكل عادي، حتى وإن لم يكونوا مسخرين للعمل خلال أيام العديد.

وأشار في هذا الخصوص إلى أن عدد التجار الذين فتحوا محلاتهم بشكل ارادي "يمثل ثلاثة أضعاف التجار الملزمين بنظام المداومة عبر الوطن" مبرزا أن اليوم الأول من عيد الفطر شهد وفرة في مختلف المواد الاستهلاكية الاساسية، على غرار الخبز واللحوم والحليب والخضر والفواكه وبأسعار مستقرة.

وفي حين، اعتبر أن الوفرة "هي أقوى سلاح ضد المضاربة والمضاربين"، جدد زيتوني التزام مصالح الرقابة بالوقوف بالمرصاد امام المضاربين"، مشيرا إلى أن برنامج شهر رمضان كلل بالنجاحبفضل تجند اطارات وزارتي التجارة والفلاحة والمواطن والتجار النزهاء والمنتجين ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري.

وعرفت الزيارة معاينة الوزير للمحلات التجارية والوحدات الانتاجية على مستوى كل من المدينة الجديدة سيدي عبد الله والأبيار و بئر خادم، حيث أكد في كافة النقاط التي توقف عندها على أهمية قرار تسخير المطاحن والملبنات الذي ساهم في وفرة المنتوج واستقرار الاسعار عند المستهلك النهائي.

وعلى مستوى مركب الحليب للجزائر العاصمة ببئر خادم، أبرز وزير التجارة أهمية الاجراءات التي اتخذتها الوحدة لتعزيز قدراتها الانتاجية والتحكم في التوزيع، داعيا بالمقابل إلى ضرورة توفر الوحدة التي تغطي 3 ولايات بوسط البلاد على البيانات والمعلومات الدقيقة المتعلقة بالطلب على الحليب المدعم و كذا ضرورة "ضبط توزيع مادة الحليب"، حيث قال في ذات الخصوص يجب أن تكون شبكة توزيع الحليب مرقمنة على مدار السنة وفي كل مراحلها في اطار تنظيم محكم استجابة لمتطلبات السوق ومن دون ان يكون هناك تبذير.

كما أبرز زيتوني انخراط المواطنين والتجار في مسعى السلطات العمومية الرامي "للحفاظ على القدرة الشرائية ما سمح للمواطن بقضاء رمضان في ظر وفعادية.

ودعا زيتوني التجار وأصحاب الفضاءات التجارية الكبرى إلى تطبيق اسعار معقولة على منتجاتهم لاسيما الخضر والفواكه واللحوم، مشيرا إلى أنه في إطار برنامج المراقبة، ستقوم الوزارة قريبا بإطلاق حملة لمراقبة المستوردين والتحقق من شبكة التوزيع التي يتوفرون عليها ، بهدف تتبع الاسعار. وأضاف أن هناك انتشارا لبعض الممارسات المحظورة ومنها ظاهرة "ذبح النعاج" من طرف بعض مهني القطاع مشيرا الى انه سيتم في قادم الايام اصدار تعليمة تذكيرية بمنع هذه الممارسة مع تشديد العقوبات.

كما أوضح أن هدف السلطات العمومية من استيراد اللحوم في الفترة الاخيرة ليس فقط توفير هذا المنتج للمواطن بأسعار مدروسة وإنما للمساهمة في خفض سعر اللحوم المحلية، معربا من جانب آخر عن استغرابه لارتفاع سعر الموز مؤخرا، حيث ذكر بأن العمل جار لتعزيز ومراقبة سوق الموز الذي عرف سعره ارتفاعا غير مبرر "مع العلم أننا استوردنا 320 الف طن العام الماضي".

في سياق متصل، أكدت وزارة التجارة و ترقية الصادرات في بيانين أمس وأول أمس، التزام التجار والمتعاملون الاقتصاديون بشكل شبه كلي وبنسبة 99,98 بالمائة على المستوى الوطني بمداومة اليومين الثاني والثالث من عيد الفطر المبارك، بتقيد كافة التجار والمتعاملين الاقتصاديين المسخرين للمداومة إضافة للعدد الكبير من التجار المتطوعين غير المسخرين الذين قاموا بمزاولة نشاطاتهم التجارية خلال هذه المناسبة الدينية.

كما ذكرت جميع التجار والمتعاملين الاقتصاديين على الزامية العودة لممارسة نشاطاتهم التجارية بشكل طبيعي ابتداء من اليوم السبت 13 أفريل 2024 . ونقل ذات البيان، تشكرات الوزير وتقديره  لأعوان الرقابة على جهودهم الجبارة خلال عطلة عيد الفطر المبارك ووقوفهم واشرافهم على ضمان المداومة ووفرة المنتجات خلال هذه المناسبة. كما حيا زيتوني "جميع الاعلاميين على المرافقة المستمرة ونقل المعلومة الطيبة خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك".