أكدت حضورها القوي دوليا كقوة سلام واستقرار.. مجلة "الجيش":

مسيرة تقوية الجزائر الجديدة تتواصل بخطى ثابتة

مسيرة تقوية الجزائر الجديدة تتواصل بخطى ثابتة
  • القراءات: 982
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ الجزائر واحة للأمن والسكينة بمكاسب غير مسبوقة

❊ وتيرة متسارعة لدعم السيادة الوطنية واستقلالية القرار

 تنظيم رئاسيات مسبقة في ظل حركية دؤوبة في مختلف المجالات

 الجزائر الجديدة في طريقها لكسب الرهان الاقتصادي

 محاولات بائسة لاستهداف الجزائر وانسجامها ووحدتها

 قرار وقف إطلاق النار في غزة يعكس حنكة الدبلوماسية الجزائرية في أروقة الأمم المتحدة 

 الجزائر لا يمكنها إلا أن تكون قوية بشعبها ومؤسساتها آمنة بجيشها

أكدت مجلة "الجيش" أن الجزائر اليوم أصبحت "واحة للأمن والسكينة، رغم كل المحاولات البائسة لاستهداف انسجامها ووحدتها"، ودعت لتوحيد الجهود للحفاظ على المكتسبات المجسدة، والتطلع لتحقيق المزيد من النجاحات، مشيرة إلى أن الجزائر تستعد لتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة شهر سبتمبر المقبل، في ظل حركية دؤوبة في مختلف المجالات، وعلى المستويين الداخلي والخارجي.

أوضحت "الجيش" في افتتاحيتها لشهر أفريل الجاري، والتي جاءت تحت عنوان "تعزيز متواصل لمكاسب غير مسبوقة" أنه "في عالم مضطرب يموج بالتحولات والتقلبات ومنطقة إقليمية تتسم بالتوتر وعدم الاستقرار، فإن الجزائر التي لا تعيش بمنأى عن هذه الأحداث ولا بمعزل عن تأثيراتها، هي اليوم واحة للأمن والسكينة رغم كل المحاولات البائسة لاستهداف انسجامها ووحدتها".

وأضافت أن ذلك يأتي "بفضل وعي الشعب الجزائري وثقته في مؤسساته وفي جيشه الوطني الشعبي"، مستدلة بما قاله رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في رسالته بمناسبة عيد النصر شهر مارس الفارط، حين أكد على أن هذه الظروف "تستوجب تكاتف جهود الجميع لرص الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية، وتستدعي ترتيب الأولويات من منظور وطني استراتيجي، ومن منطلق ضرورة الاضطلاع بالمسؤوليات على أكمل وجه إزاء التحديات التي تواجه بلادنا، وفي مقدمتها الحرص على المساهمة الجماعية الواسعة في حفظ الاستقرار الذي ينعم به الشعب الجزائري، في جوار يتسم بالتوتر المنذر بتهديد السلم والأمن في المنطقة، وفي عالم تطبعه نزاعات وصراعات واستقطابات معقدة".

في ذات السياق، أشار، لسان حال المؤسسة العسكرية، إلى أن الجزائر "تستعد شهر سبتمبر المقبل لتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة في ظل حركية دؤوبة في مختلف المجالات، وعلى المستويين الداخلي والخارجي"، وأردفت أن الجزائر "تعمل بوتيرة متسارعة على رفع مختلف التحديات التي تواجهها تعزيزا لسيادتها الوطنية واستقلالية قرارها السيد"، مشددة على أنه "ليس من المبالغة في شيء القول إن الجزائر الجديدة في طريقها لكسب الرهان الاقتصادي".

وتوقفت الافتتاحية، في هذا الإطار، عند العديد من المؤشرات التي تثب، حسبها، أن الجزائر تسير على النهج السليم الذي سيمكنها من تحقيق نتائج جيدة وفي مستوى تطلعات المواطنين"، وأشارت الى أن "بلادنا تواصل تسجيل حضورها القوي على المستوى الدولي كقوة سلام واستقرار، من خلال دعواتها المستمرة لإحلال السلام في كافة ربوع المعمورة، ومساندة القضايا العادلة في العالم وخاصة القضيتان الفلسطينية والصحراوية"، مذكرة بأن جهود الجزائر أثمرت اعتماد مجلس الأمن للأمم المتحدة يوم 25 مارس الماضي، قرارا يقضي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وذلك بمبادرة منها تبناها باقي الأعضاء المنتخبون، حيث اعتبرت هذا القرار التاريخي "سابقة في عمل المجلس، ويعكس حنكة الدبلوماسية الجزائرية وتمكنها من دواليب العمل في أروقة الأمم المتحدة، خاصة منذ بداية عهدتها كعضو غير دائم في المجلس".

في سياق متصل، أكدت افتتاحية مجلة "الجيش"، أنه ضمن هذا التوجه والإرادة، تتواصل مسيرة إقامة دعائم الجزائر الجديدة بخطى ثابتة، التي تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى توحيد جهود الجميع حفاظا على المكتسبات المجسدة، والتطلع لتحقيق المزيد من النجاحات ومكامن القوة في عالم لا مكان فيه للضعفاء".

وشددت، في هذا الشأن، على أن الجزائر "لا يمكنها إلا أن تكون قوية بشعبها ومؤسساتها، آمنة بجيشها الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، حصن الجزائر الحصين الذي يواصل أبناؤه اليوم صون الوديعة وحفظ الأمانة بكل عزيمة وتفان، وبروح متشبعة بأسمى قيم أسلافهم الميامين، الذين أورثوا الأجيال المتلاحقة أنبل الأمثلة في البطولة والتضحية، وزادا معنويا لا ينضب يعينها على مواجهة كافة الصعاب مهما كان حجمها ومصدرها".