الكيان الصهيوني يرتكب مجزرة جديدة في حق الإنسانية

تنديد دولي واسع باغتيال عاملين في منظمة إغاثية بغزّة

تنديد دولي واسع باغتيال عاملين في منظمة إغاثية بغزّة
  • القراءات: 674
ق. د ق. د

أستراليا تستدعي سفير الكيان الصهيوني بعد مقتل عاملة إغاثة أسترالية

أثارت الجريمة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق العاملين في منظمة "وورلد سنتر كيتشن" الإغاثية (المطبخ المركزي العالمي)، جنوب دير البلح وسط قطاع غزّة، ردود فعل إقليمية ودولية غاضبة، خاصة وأن المنظمة كانت تتولى تقديم المساعدات الإنسانية لمئات آلاف النازحين والمنكوبين في القطاع.

ومنذ تأسيسها في عام 2010، على يد الإسباني خوسيه أندريس، قدمت منظمة "وورلد سنترال كتشن" (غير حكومية مقرها أمريكا) أول 7 ضحايا لقوا حتفهم في أثناء تقديمهم الطعام للمنكوبين في قطاع غزّة، بسبب العدوان الصهيوني المستمر منذ نحو 6 أشهر.

وعقب هذه الجريمة التي تضاف إلى سلسلة الجرائم المروعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزّة، أعلنت المنظمة في بيان لها، أنها ستوقف كافة عملياتها في غزّة، مشيرة إلى أن الضحايا من أستراليا وبولندا وبريطانيا بالإضافة إلى شخص مزدوج الجنسية يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية والفلسطينية.

وأوضحت المنظمة، أنه على الرغم من التنسيق مع جيش الاحتلال إلا أنه تم ضرب القافلة عندما كانت تغادر مستودع دير البلح، حيث كان الفريق قد قام بتفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي تم إحضارها إلى غزّة عن طريق البحر.

وشدد عاملون في مجال الإغاثة في غزّة، على أن قرار المنظمة وقف عملياتها من شأنه أن يحرم سكان غزّة الذين يعانون الجوع المتزايد من تدفق المساعدات الغذائية الإنسانية، في وقت يعتبر فيه كل مصدر من مصادر المؤن حاسما لتفادي ما ظل الخبراء يحذّرون منه منذ أسابيع من مجاعة وشيكة.

وتدير المنظمة 68 "مطبخا مجتمعيا" في غزّة، وأرسلت أكثر من 1700 شاحنة محملة بالأغذية ومعدات الطبخ حتى الآن خلال ما يقرب من ستة أشهر من العدوان الصهيوني.

وعلى صعيد ردود الفعل، أدان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الهجوم وطالب بإجراء تحقيق، وقال "على الرغم من كل المطالبات بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، فإننا نشهد سقوط ضحايا أبرياء جدد". بدوره قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، إنه لا يمكن الدفاع عن المتورطين بمقتل عمال إغاثة دوليين في قصف استهدف قافلتهم بمدينة دير البلح.

واستنكر المسؤول الأممي الجريمة قائلا: "كل هذا الحديث عن وقف إطلاق النار، ولا تزال هذه الحرب تسرق أفضلنا"، مشددا على أن "هذا (العدوان) يجب أن يتوقف".

من جهتها أعربت منظمة الصحة العالمية عن غضبها من مقتل موظفي منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور على منصة "إكس" : "نحن غاضبون من مقتل عاملين في المجال الإنساني بغزّة"، مضيفا أن السلامة مطلب أساسي لإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى القطاع، وتساءل : "كم من الأرواح ستفقد حتى يكون هناك وقف إطلاق نار؟!".

وأبدت بولندا اعتراضها على تجاهل القانون الإنساني والدولي في قطاع غزّة عقب استهداف الكيان الصهيوني طواقم الإغاثة الإنسانية، معربة عن الحزن العميق لوقوع الحادث ومقدمة تعازيها لأسرة المتطوع البولندي الذي كان ضمن أفراد القافلة. بدوره قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إن المملكة المتحدة تنتظر "تفسيرات شاملة وشفافة" من الكيان الصهيوني، مضيفا "لا بد أن يحظى العاملون في المجال الإنساني بالحماية وأن يكونوا قادرين على القيام بمهمتهم".

من جهته استدعى رئيس الوزراء الأسترالي، سفير الكيان الصهيوني بعد مقتل عاملة إغاثة أسترالية في غزّة.

وكانت قد أكدت أستراليا فجر اليوم، مقتل موظفة أسترالية تعمل في الإغاثة بقطاع غزّة، وطالبت حينها الكيان الصهيوني بمحاسبة كاملة على ذلك الفعل.

من جانبها دعت الولايات المتحدة الكيان الصهيوني إلى التحقيق في استهداف جيش الاحتلال، موظفي منظمة "المطبخ المركزي"، إذ أعربت متحدثة مجلس الأمن القومي بـالبيت الأبيض أدريان واتسون، عن حزنها الشديد لمقتل موظفين من المنظمة.

كما أعربت الخارجية الصينية، عن صدمتها نتيجة الاستهداف الذي نتج عنه مقتل 7 من المنظمة الإنسانية في غزّة.

أما ملك الأردن عبد الله الثاني، فشدد على ضرورة حماية المنظمات الإنسانية في غزّة وتمكينها من إيصال المساعدات الحيوية.

كما أدانت مصر مقتل عمال الإغاثة، مؤكدة رفضها القاطع لاستمرار الكيان الصهيوني استهداف المنظمات العاملة في المجال الإنساني.

 


 

مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية.. الاحتلال تعمد قتل موظفي المطبخ المركزي العالمي في غزة

قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، أمس، أن الكيان الصهيوني قتل عن عمد موظفي منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في قطاع غزة.

وأضافت ألبانيز في منشور لها على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أنه بحكم معرفتها بكيفية عمل الاحتلال الصهيوني، فتقييمها هو أن القوات الصهيونية "قتلت عمدا موظفي المطبخ المركزي العالمي حتى ينسحب المانحون وتستمر مجاعة المدنيين بصمت في غزة".

يذكر أن منظمة "المطبخ المركزي العالمي" قد أعلنت الثلاثاء، تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها "بالصدمة" لمقتل 7 من فريقها بغارة على قافلتهم.

ويقيد الاحتلال الصهيوني إدخال المساعدات برا إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء العدوان. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 32 ألف شهيد وأزيد من 75 ألف مصاب وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.

 


 

استهداف طائرات الاحتلال لموظفي إغاثة دوليين.. أبو الغيطالمذبحة دليل إدانة جديد للجيش الصهيوني في غزّة

أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أمس، استهداف طائرات الجيش الصهيوني موظفي إغاثة دوليين تابعين لمؤسسة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) في قطاع غزّة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص من جنسيات مختلفة.

قال الأمين العام في بيان صادر عنه، إن هذه المذبحة تقدم دليل إدانة جديدة على العشوائية الكاملة التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزّة، كما أن عمال الإغاثة السبعة قتلوا كمئات غيرهم من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية وكعشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين بدمٍ بارد ودون أدنى اعتبار لقوانين الحرب أو وازع. وأكد أبو الغيط، أن نحو مئتين من العاملين في مجال الإغاثة قتلوا منذ بداية العدوان الوحشي على القطاع، منهم نحو 176 من الأونروا وهي أعداد غير مسبوقة في أي نزاع في القرن الحادي والعشرين، وتمثل سابقة خطيرة تعود بنا إلى ما قبل اعتماد الأعراف والقوانين الدولية التي تميز بين المدنيين والعسكريين في زمن النزاع المسلّح.

كما شدد على أن أحداثا مأساوية مثل قتل عمال الإغاثة تزيل أي شكوك لدى المجتمع الدولي، بشأن الطريقة الهمجية التي يباشر بها الاحتلال الصهيوني عملياته العسكرية في قطاع غزّة، وتذكّر الجميع بأن الطريق إلى وقف مذابح جديدة هو الوقف الفوري لإطلاق النار والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الأخير في هذا الخصوص، وعدم الاكتفاء بمناشدة الكيان الصهيوني بالالتزام بالإرادة الدولية الجماعية، وإنما التحرك الفعّال بممارسة ضغوط فعلية على الاحتلال تدفعه إلى مراجعة حساباته التي توشك أن تشعل الحرائق في المنطقة بأسرها.

 


 

يواصل منع المساعدات من الوصول الى شمال قطاع غزة.. حماس الاحتلال الصهيوني يصر على تجويع الفلسطينيين

أفادت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أن ما صرحت به وكالة الأونروا، أمس، عن مواصلة جيش الاحتلال الصهيوني منع وصول فرقها إلى شمال قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية يؤكد إصرار قادته على المضي في حرب التجويع ضد المدنيين الفلسطينيين.

جاء ذلك في تصريح صحفي للحركة أكدت فيه أن سياسة المنع والاستهداف الممنهج التي تستخدمها سلطات الاحتلال ضد كل وسائل الاغاثة وإيصال المساعدات الاساسية للمدنيين من الفلسطينيين ما هي الا عقاب ومحاولة لدفع الفلسطينيين للهجرة و ترك اراضيهم تحت وطأة المجاعة والمجازر المستمرة.وعلى ذلك، طالبت حركة المقاومة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري والضغط على الكيان الصهيوني المجرم لإيقاف جريمته المعلنة باستخدام التجويع كسلاح ومنعه وصول المساعدات واستهدافه عمال الإغاثة. كما طالبت بضرورة الوقوف في وجه استهدافه وكالة الأونروا واتخاذ خطوات فعلية لمحاسبته على جرائمه المستمرة ضد المدنيين العزل في قطاع غزة وضد كل قيم الإنسانية.

و كانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أعلنت في وقت سابق اليوم أن جيش الاحتلال  يواصل منع فرقها من الوصول إلى شمالي غزة لتقديم مساعدات إنسانية للسكان لمواجهة المجاعة الناجمة عن الحصار والعدوان المتواصلين على القطاع منذ 180 يوما. وذكرت الوكالة الأممية، في بيان لها أن 176 من موظفيها اغتيلوا بشكل مأساوي منذ بداية العدوان على قطاع غزة، مشددة على أن هذه الأعداد هي الأكبر على الإطلاق التي قضت في أي صراع سابق.

ويرفض الكيان الصهيوني منذ شهور السماح للمؤسسات الأممية والدولية وخاصة "الأونروا" والصليب الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي بالعمل في شمال غزة، فيما يقيد جيشه إدخال المساعدات برا إلى باقي مناطق القطاع، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين وجرحى وغيرهم.