الرئيس تبون يحرص على تحقيق التوازن التنموي إنصافا لجميع الجهات

توجيهات رئاسية لحماية النسيج الاجتماعي

توجيهات رئاسية لحماية النسيج الاجتماعي
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 723
مليكة. خ مليكة. خ

❊ إيلاء الأهمية القصوى لاستكمال البرامج التنموية

استأثر الشقّ الاجتماعي باهتمام اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه رئيس الجمهورية، أول أمس، انطلاقا من الحرص على متابعة الانشغالات الاجتماعية والتكفل بها، باعتبارها ركيزة أساسية في تقوية اللحمة الوطنية التي تعد من أولويات الرئيس تبون، الذي يحرص على تكريس مبدأ التوازن التنموي بين مختلف مناطق البلاد.

ليست هذه المرة الأولى التي يشدّد فيها رئيس الجمهورية على حتمية الاستجابة لانشغالات المواطن عبر مختلف مناطق البلاد، حيث دأب خلال اجتماعه بالطاقم الحكومي على التذكير بالمسؤوليات التي تقع على عاتق مختلف القطاعات للإسراع في تنفيذ البرامج المسطرة المتعلقة بهذا الجانب.

كما أنه باشر منذ انتخابه على عقد لقاءات بهذا الخصوص في إطار اجتماع الحكومة الولاة، من أجل تسوية مشاكل مناطق الظل، للقضاء على الفوارق التنموية عبر القطر الوطني، من باب تحقيق التوازن والإنصاف، مبرزا خلال خطاب الأمة الذي ألقاه نهاية ديسمبر الماضي حرصه على "أن ينال كل مواطن جزائري حقوقه كاملة من تيمياوين إلى حيدرة".

وكثيرا ما يشدّد الرئيس تبون، على ضرورة إيلاء العناية الفائقة لانشغالات المواطن، عندما يتعلق الأمر بالحديث عن مناطق الظل، انطلاقا من تجربته الكبيرة في هذا المجال قائلا في هذا الصدد "لم أتخل يوما، منذ كنت مسؤولا بسيطا ،عن مناطق الظل"، محذرا من التماطل في تجسيد الأهداف المطلوبة، بل إنه لم يتردد  في إنهاء مهام عدة مسؤولين محليين تقاعسوا عن أداء وظيفتهم.

وعليه، شدّد رئيس الجمهورية خلال اجتماع أول أمس، على ضرورة استدراك النقص المسجل سابقا في بعض المناطق على حساب أخرى، عبر إيلاء الأهمية القصوى لاستكمال البرامج التنموية لهذه الولايات التي حرمت منها لعقود طويلة في مراحل سابقة مرّت بها البلاد.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أنه ومن باب ضمان متابعة مدى تنفيذ التعليمات التي أصدرها خلال زياراته إلى بعض الولايات، أسدى الرئيس تبون توجيهات أخرى لسد النقائص التي مازالت تعاني منها هذه المناطق، فيما ثمّن ما تم تجسيده ميدانيا ببعضها.

وفي هذا الإطار، نوّه بالمجهودات التي بذلتها ولا تزال تبذلها شركة سونلغاز لتحقيق التكامل التنموي وتجاوزها للعراقيل التي كانت تؤرّق حياة المواطنين، حيث لم يتردّد في توجيه شكره لطاقم هذه المؤسسة، التي قال عنها بأنها تسير على خطى شركة سوناطراك في توفير الاستثمار والخدمات، تقوية للاقتصاد الوطني.

وأمام هذه الخطوات الإيجابية، دعا الرئيس تبون الشركة إلى بذل المزيد من الجهود لإيصال الكهرباء إلى المناطق الصناعية ومناطق النشاط، باعتبارها من البنى التحتية الداعمة للاقتصاد الوطني ومحركة للتنمية التي تضمن الأمن الغذائي والصناعي الوطني.

ويحرص رئيس الجمهورية الذي لا يفتأ أن يذكّر المسؤولين بالمهام المنوطة بهم في تجسيد التزاماته الرئاسية، على تنفيذ ما يطلب منهم، انطلاقا من قناعة أن التكفل بالانشغالات الاجتماعية له أثر إيجابي على حياة المواطنين ويحافظ على النسيج الاجتماعي ويعزز ثقة المواطن بمؤسّساته.

وليس غريبا أن يجدّد عزمه مرة أخرى على مواصلة هذا المسعى الذي تجسّد في تحسين القدرة الشرائية وتعزيز أنظمة الضمان الاجتماعي والتقاعد، لاسيما من خلال إعادة تثمين الأجور ومعاشات التقاعد وتأسيس منحة البطالة وغيرها من التدابير الرامية إلى ضمان استقرار الأسعار وتوفير العيش الكريم للمواطن، حيث رصد بهذا الخصوص موارد مالية لها.