لا تخلو منه الموائد وتتفنن ربات البيوت في تحضيره

طبق "الحلو".. مذاق وموروث بألوان الفواكه

طبق "الحلو".. مذاق  وموروث بألوان الفواكه
  • القراءات: 415
رضوان. ق رضوان. ق

يعد طبق طاجين الحلو، من الأطباق المتميزة على موائد الإفطار بوهران، والتي لا تزال تفرض مكانتها كطبق أساسي وأكلة تتفنن ربات البيوت في تقديمها بديكورات مختلفة بعد التطور الذي شهده مجال الفواكه المجففة.

يعتبر طبق الحلو خلال شهر رمضان من الأطباق المطلوبة التي لا تفارق المائدة الرمضانية رغم غلاء مكوناتها التي تعتمد في الأساس على فاكهتي، الزبيب والبرقوق المجفف واللتان أصبحتا في منافسة مع عدة أنواع من الفواكه المجففة التي تكتسح الأسواق وفي جولة بأسواق وهران، إذ يجلبك منظر الانتشار الكبير لبيع الفواكه المجففة والتي يتزايد عددها وأنواعها سنويا، فبعد أن كانت تقتصر على المشمش والبرقوق والزبيب، اتسعت المنتجات لتشمل الفواكه الموسمية والمستوردة من الخارج على غرار الموز، الفرولة، البطيخ الأحمر وحتى فاكهة الكيوي، المعروضة بكثرة والبرتقال ويوضح أحد الباعة بسوق المدينة الجديدة، بأن أغلب النسوة يفضلن اقتناء كميات قليلة من كل فاكهة لتقديم تشكيلة متميزة من الفواكه داخل طاجين الحلو إلى جانب المكسرات المختلفة.

وعن الأسعار يوضح بائع، بأنها تقريبا في المتناول، خاصة وأن طريقة البيع تتم عن طريق شراء كميات قليلة، حيث أن طاجين الحلو لا يتطلب في الغالب كمية كبيرة من الفواكه، فهو يوضع في الطاولة للزينة والتذوق حسب البائع وتتراوح الأسعار بين 800 و2200 دج للكيلوغرام، غير أن ما يتم اقتنائه في الغالب لا يتجاوز 1000 دج أو أقل، كما توضح ربة بيت، بأن طاجين الحلو وبفضل الاستيراد تحول لطاجين أساسي في الموائد الرمضانية، غير أن أغلب النساء يفضلن إعداده بالبرقوق والزبيب، وإضافة فاكهة البرتقال الموجودة حاليا بكثرة في شكلها الطبيعي وذلك لتفادي الاستخدام المكثف للفواكه المجففة، فيما تقبل بعض النسوة على اقتناء الفواكه المجففة وإعداد الطبق الذي يعد تحضيره سهلا ولا يتطلب الكثير.

وتوضح المتحدثة، بأن طاجين الحلو، يعتمد في الأساس على الفواكه المجففة على رأسها الزبيب والبرقوق والتي تضاف لها كمية من الماء وماء الزهر والسكر والزبدة وعود من القرفة للمذاق، وتزين بفاكهة الأناناس لتقدم في شكلها العادي، غير أن بعض النساء يستعملن المكسرات ولحم الخروف ومختلف أنواع الفواكه المجففة والتي تبقى حسب قدرة كل عائلة غير أنه في الأساس يقدم دون استخدام اللحم، ما يجعل الطبق في متناول جميع العائلات.