"عبر الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، عن رضاه لرد فعل لاعبيه في مواجهة بوليفيا الودية وتحويل الخسارة إلى فوز في الوقت بدل الضائع من المباراة، بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، لكنّه اعترف بوجود بعض النقائص والمشاكل الفنية وفي مقدمتها الدفاعية منها، ليؤكد بأن هناك عملا كبيرا ينتظره لتصحيح الوضعية، قبل أن يشيد بالبصمة التي تركها بعض اللاعبين الجدد خلال هذه المباراة.

قال بيتكوفيتش، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد مباراة بوليفيا: "دخلنا في أطوار المباراة بطريقة جيدة، حيث بحثنا سريعا على التحكم في مجريات اللعب وصنع الفرص الهجومية، لكن الفعالية أمام المرمى خانتنا في العديد من الفرص"، مضيفا: "قدمنا أداءً جيدا في الشوط الأول وافتتحنا باب التسجيل وسيّرنا مجريات اللعب إلى غاية ارتكاب الخطأ من الدفاع، مطلع الشوط الثاني الذي كلفنا هدف التعادل"، قبل أن يعترف بضرورة تصحيح الأخطاء الدفاعية، وصرح: "تنتظرنا عدة ورشات عمل مفتوحة وسنعمل على تصحيح الأخطاء، التي ارتكبناها سهرة اليوم، حتى نتفادى تلقي الأهداف في قادم المباريات"، وزاد: "يجب أن نعمل بجدية على الجانب الذهني، وألا ندع خصومنا يكتسبون الأفضلية النفسية، ونحتاج أيضا إلى العمل وتصحيح الأخطاء على مستوى التعامل مع الكرات الثابتة". 

وعدّد بيتكوفيتش النقاط الإيجابية لودية بوليفيا: "من النقاط الإيجابية التي استخلصناها هو الإضافة الإيجابية التي منحها الشبان الجدد، حيث قدموا الحلول اللازمة وساهموا في قلب النتيجة لصالحنا وتحقيق الانتصار، وهذا أمر مطمئن لبقية المشوار"، قبل أن يبرز فلسفته الكروية، قائلا: "لقد منحت الحرية لجميع اللاعبين في الملعب في الشوط الأول تقريبًا، لقد رأينا لاعبين مثل غويري تحركوا كثيرًا وقدموا الحلول، ولكني أبحث عن لاعبين يشاركون في المرحلتين الهجومية والدفاعية"، وأضاف: "ربما لاحظتم أن اللاعبين لعبوا في عدة مراكز وأظهروا أن لديهم مهارات تأقلم جيدة"، قبل أن يوجه رسالة بهذا الخصوص لبراهيمي وغويري بخصوص الأداء الدفاعي، وصرح: "لا أريد لاعبين يلتزمون بأدوارهم الهجومية فقط، بل القيام أيضا بواجباتهم الدفاعية لأن التنظيم مهم جدّا بهذا الخصوص".

من جهة أخرى، عبر بيتكوفيتش عن إعجابه بمركز سيدي موسى، وقال بهذا الخصوص: " لقد وُضعنا في ظروف جيدة، لا توجد دول كثيرة في العالم لديها مركز تحضيرات بمستوى مركز سيدي موسى. هناك أشياء يجب تحسينها، ولكن كما هو الحال في كل مكان، وليس فقط في الجزائر، لن أشعر بالرضا بنسبة بالمائة أبدًا، وسأطلب دائمًا المزيد"، وختم: "أشكر الجمهور الجزائري الذي سمح لنا بالتفوق على أنفسنا والسعي لتحقيق النصر. نحن نعرف الجزائريين، إنهم متحمسون وسنعمل دائما على إسعادهم".