❊ بولنوار: تراجع أسعار الخضر والفواكه بـ20% في أول أسبوع من رمضان

عرفت أسعار الخضر والفواكه انخفاضا بنسبة 20%، في الأسبوع الأول من شهر رمضان، وذلك نظرا للوفرة الكبيرة في مختلف المنتوجات خاصة الموسمية، وعدم غلق أسواق الجملة خلال العطل الأسبوعية لضمان التموين والتوزيع، في الوقت الذي يرتقب فيه دخول كميات إضافية من اللحوم الحمراء المستوردة تصل إلى 111 ألف طن خلال الأيام القادمة.

أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين حاج طاهر بولنوار لـ"المساء"، أمس، أن أسعار الخضر والفواكه الموسمية سجلت انخفاضا بنسبة 20%، خاصة ما تعلق بالمنتوجات الموسمية وتلك التي يكثر عليها الطلب.

وأرجع بولنوار هذا الانخفاض إلى الوفرة الكبيرة لمختلف المنتوجات بفضل كثرة الإنتاج، ووفرة العرض مع دخول كميات إضافية من المنتوجات الفلاحية من الولايات الجنوبية مثل بسكرة، ووادي سوف، وعين صالح، وبفضل التدابير التي اتخذتها الحكومة لضمان التموين واستقرار السوق من خلال تخزين كميات كبيرة من الخضر تحسبا لأي طارئ قد يحدث في فترة عدم الإنتاج التي تتزامن مع نهاية شهر مارس وبداية شهر أفريل.كما أفاد بولنوار أن هذا التراجع يعود إلى استقرار الطلب مقارنة بالأيام الأولى، واستمرار التموين وعدم انقطاع التوزيع طيلة أيام أسبوع، بعد التزام التجار بالتعليمات التي أسدتها وزارة التجارة، والتي طالبت بعدم غلق أسواق الجملة للخضر والفواكه في أيام العطل الأسبوعية، وذلك تفاديا للاصطدام بنفاد السلع عند تجار التجزئة مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بسبب نقص العرض وزيادة الطلب.

من جهته أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عصام بدريسي، أن الأسواق عرفت استقرارا هذه السنة مقارنة بالسنوات السابقة، أدى إلى تراجع الأسعار بفضل وفرة الإنتاج، نظرا للإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بزيادة حجم الإنتاج.

وأضاف أن اللحوم الحمراء المستوردة ساهمت في استقرار السوق وتسجيل انخفاض طفيف في سعر اللحوم المحلية بفضل المنافسة وإقبال المواطنين على اقتنائها، مؤكدا أنه من المنتظر أن يتم استيراد كميات إضافية تصل إلى 111 ألف طن خلال الأيام القادمة للاستجابة للطلب المتزايد على اللحوم الحمراء، وذلك بعد استيراد 30 ألف طن وجهت للسوق خلال الأسبوع الأول من رمضان. علما أنه تم رفع عدد المستوردين من 27 إلى 59 مستوردا تحصل على رخص لاستيراد هذا النوع من اللحوم.وتوقع بدريسي أن تساهم اللحوم الحمراء المستوردة المسوّقة بأسعار معقولة تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن في استقرار أسعار اللحوم البيضاء المحلية التي لا زالت أسعارها مرتفعة، وذلك بفضل المنافسة وتفضيل الكثير من العائلات اقتناء اللحوم الحمراء المستوردة مادامت أسعارها معقولة.وحذّر بدريسي الممارسات غير أخلاقية في تسويق هذه اللحوم والرفع من أسعارها المحدّدة بـ 1200 دينار بالنسبة للحوم المستوردة من البرزايل، و1350 دينار بالنسبة للحم بالعظم المستورد من إسبانيا، أو توجيهها للمطاعم ومحلات الشواء، موضحا أن هذه اللحوم مدعمة كغيرها من السلع الأخرى المدعمة وأي تلاعب بها يعتبر مضاربة قد يعرض المخالف إلى عقوبات.

وفي هذا السياق ذكر بدريسي بأن قانون المضاربة وغيره من الإجراءات الرقابية والتدابير المتخذة وكذا تنظيم أسواق جوارية أو ما يعرف بأسواق “الرحمة” مكنت من تحقيق نتائج إيجابية واستقرار السوق وتراجع الأسعار.