ديناميكية تطبع العلاقات الثنائية بين البلدين.. أميربايوف:

الجزائر-أذربيجان.. التعاون الطاقوي أولوية

الجزائر-أذربيجان.. التعاون الطاقوي أولوية
المبعوث الخاص لرئيس جمهورية أذربيجان، إلشين أميربايوف
  • القراءات: 383
كمال. ع كمال. ع

أذربيجان تأمل في استضافة الرئيس تبون بمؤتمر باكو حول التغيرات المناخية   

لجنة حكومية مشتركة ومجلس رجال أعمال للدفع بالعلاقات الاقتصادية

المبادلات التجارية بين البلدين لا تعكس العلاقات السياسية الممتازة

خط جوي مباشر بين باكو والجزائرالعاصمة وتسهيل منح التأشيرات

زيارة لمجموعة الصداقة الجزائرية - الأذربيجانية إلى باكو أفريل المقبل

أكد المبعوث الخاص لرئيس جمهورية أذربيجان، إلشين أميربايوف، أمس، أن الجزائر وأذربيجان توليان "اهتماما خاصا" لتعزيز أواصر التعاون وترقية العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى التميز.

قال أميربايوف، في حديث لـوكالة الأنباء إن "إقامة البعثات الدبلوماسية على مستوى العاصمتين قد عزز دون شكّ العلاقات بين البلدين، والاتصالات على أعلى مستوى، لا سيما بين أعضاء حكومتينا الذين كان لهم الكثير من التبادلات في السنوات الأخيرة، ما يدل على الاهتمام المتبادل بتعزيز أكبر للعلاقات السياسية والاقتصادية بين باكو والجزائر"، وأكد-بعد أن ذكر بزيارة رئيس بلاده إلى الجزائر، بمناسبة انعقاد قمة جامعة الدول العربية التي كان ضيف شرفها- أن بلاده تأمل في استضافة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في مؤتمر باكو حول التغيرات المناخية "COP29" المزمع تنظيمه في نوفمبر المقبل، ما سيسمح بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وشدّد ذات المسؤول، على أن بلاده تأمل في إضفاء ديناميكية جديدة على التعاون الثنائي لترقيته إلى أعلى المستويات، بالنظر إلى المصالح المشتركة والإمكانيات الهامة التي يملكها البلدان، وقال "لقد أجريت، الأربعاء، مناقشات على مستوى وزارة الشؤون الخارجية وعلى مستوى البرلمان حول سبل ووسائل دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين"، لافتا إلى أنه تطرّق إلى "إنشاء لجنة حكومية مشتركة".

وفي السياق، أفاد المتحدث، "آمل أن يكون هذا قريبا، حيث قدمنا مشروع الاتفاق إلى الجزائر، وتم التأكيد لنا أننا قريبون من وضع اللمسات الأخيرة عليه "، واعتبر أن إنشاء هذه اللجنة سيسمح "بتحديد مجالات التعاون"، مؤكدا أن قطاع الطاقة "هو المجال الأول للتعاون بين البلدين"، لا سيما فيما يتعلق بالطاقات المتجدّدة، حيث وصف إمكانات التعاون في هذا المجال بـ"الهامة"، معربا عن أسفه "لعدم استغلال" هذه الإمكانيات بشكل كلي.

وفي ذات الصدد، أعرب المبعوث الخاص، عن وجود اتصالات بين شركة "سوناطراك" ونظيرتها الأذربيجانية "سوكار" حول "كيفية تنظيم تجارة المنتجات الطاقوية الجزائرية وكذا ربط شبكتيهما للنقل، وأشار إلى أن "أذربيجان تتواجد فيما يسمى بالرواق المتوسط (رواق شرق-غرب) الذي يربط الصين بأوروبا الشرقية عبر آسيا الوسطى وبحر قزوين وجنوب القوقاز (أنبوب الغاز العابر للأناضول)"، مذكرا "بالاهتمام المتزايد" بهذه الطريق من طرف الصين والاتحاد الأوروبي اللذين يأملان في تعزيز الرواق من حيث قدرة النقل.

ويرى أميربايوف، أنه يمكن لهذا الرواق أن يهم الجزائر، وأشار إلى إمكانية دراسة أفضل "طريقة لتنظيم عبور المنتوجات الطاقوية الجزائرية عبر هذا الرواق"، واعترف بأن المبادلات التجارية بين البلدين "ضعيفة ولا تعكس العلاقات السياسية الممتازة"، مؤكدا أن "إنشاء لجنة حكومية مشتركة ومجلس رجال الأعمال قد يساهم في الدفع بالعلاقات الاقتصادية".

وشدّد ذات المسؤول، على عدة نقاط سيما تسهيل حرية تنقل الأشخاص بين البلدين، خاصة السياح، وقال "يجب التفكير في أفضل الطرق لتسهيل التنقل، وأعتقد أن من بين الإجراءات التي يمكن اتخاذها هي إقامة خط جوي مباشر بين باكو والجزائر العاصمة"، معتبرا أنه "يتوجب أيضا دراسة إمكانية تسهيل نظام منح التأشيرات".

وأشار المتحدث، إلى الديناميكية التي طبعت العلاقات الثنائية خلال السنة الماضية، بدفع من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، واعتبر أن هذه الأخيرة تجسدت بزيارات ثنائية مكثفة بين البلدين على مستويات عديدة وقطاعات مختلفة، وفي إطار التعاون البرلماني، قال إنه من المقرر أن تكون "زيارة لمجموعة الصداقة الجزائرية-الأذربيجانية إلى باكو في شهر أفريل المقبل".

ومن جهة أخرى، شدّد المبعوث الخاص للرئيس الأذربيجاني، على أهمية تعزيز التنسيق بين البلدين على مستوى المنظمات الدولية والإقليمية فيما يخص مختلف المسائل ذات الاهتمام المشترك، وقال "يربط بين بلدينا تعاون وثيق ومثمر على مستوى مختلف الهيئات الدولية، وأعتقد أنه يمكننا أن نعوّل على التعاون الفعّال والناجع مع انتخاب الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي".