مدير مستشفى "كمال عدوان".. حسام أبو صفية لـ"المساء":

نستغيث.. فلا منقذ لحياة الأطفال والمرضى

نستغيث.. فلا منقذ لحياة الأطفال والمرضى
مدير مستشفى "كمال عدوان" حسام أبو صفية
  • القراءات: 520
ص. محمديوة ص. محمديوة

عبر مدير مستشفى "كمال عدوان"، حسام أبو صفية، أمس، عن أسفه الشديد لعدم تلقي إلى غاية اللحظة أي استجابة لنداءات الاستغاثة المتكرّرة والمتعددة الموجّهة للمجتمع الدولي وكل العالم من أجل تزويد المستشفى الوحيد الذي لا يزال يقدّم خدمات صحية على مستوى شمال قطاع غزة، بما يلزم من مستلزمات طبية وأدوية وطعام ووقود لتفادي فقدان المزيد من المرضى جراء الجوع وسوء التغذية والجفاف.

قال أبو صفية في اتصال، أمس، مع "المساء" أنه في ظل أزمة التجويع القائمة الآن في شمال قطاع غزة "فقدنا ما يقارب 21 طفلا على مدار 14 يوما الأخيرة بسبب المجاعة وسوء التغذية والجفاف"، محذرا من أنه "في حال استمر الوضع على حاله دون الحصول على مساعدات في القريب العاجل، فسنكون مضطرين لتقديم مزيد من التوابيت الرمضانية لأطفالنا المرضى بدل فوانيس رمضان".

وأوضح أنه يتواجد 40 طفلا منوما داخل العناية المركزية و11 آخرون يعانون من سوء التغذية، اثنان منهم في وضعية خطيرة، مشيرا أنه ما يقدم لهؤلاء الأطفال المرضى من محاليل طبية مؤقتة لا يعوض احتياجاتهم الغذائية.

كما تحدث عن وجود أعداد كبيرة من المرضى تتوافد على مستشفى كمال عدوان، الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة ويقدّم الخدمات الصحية في كافة التخصّصات، من دون أن تجد إدارة المشفى من وسيلة لتضميد جراحهم والتخفيف عن آلامهم.

وتأسف، الدكتور أبو صفية، من أنه ولليوم الثاني من شهر رمضان لم تتمكن إدارة المشفى من توفير وجبة طعام واحدة لأطبائها وإطاراتها الصحية وعمالها، حيث تحتاج على الأقل إلى 350 وجبة إفطار يوميا، وذلك دون احتساب المرضى الذين يعجز المستشفى -في ظل الحصار الصهيوني المطبق والمتواصل منذ ستة أشهر- عن توفير وجبة غداء واحدة لهم.

ولأن الوضع أقل ما يقال عنه إنه كارثي سواء على مستوى مستشفى "كمال عدوان" أو في شمال القطاع حيث تتعمّق المجاعة كل يوم، فقد اعتبر أبو الطبيب الفلسطيني بأنه يجب على العالم والمجتمع الدولي أن لا يسكت عن سياسة التجويع الممنهج التي يتعمد الكيان الصهيوني انتهاجها ضد فلسطيني القطاع على مرأى ومسمع العالم اجمع، مشيرا إلى عدم جدوى المساعدات التي تلقى من الجو، بسبب عدم استقبال المشفى لأي شيء ملموس يفيد في التخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية التي يتخبط فيها المرضى والسكان عموما جراء تفشي الجوع.

ويأتي نداء الاستغاثة من مدير مستشفى كمال عدوان غداة تحذير وزارة الصحة في غزة من أن الجوع سيفتك بكافة سكان شمال غزة بسبب قلة المساعدات، مؤكدة أن العالم سيشهد أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة.

ووجّهت الوزارة نداء إلى المجتمع الدولي، لإنقاذ سكان شمال القطاع الذين يعانون من تفاقم الكارثة الإنسانية واتساع رقعة المجاعة حيث قالت "لا تتركوهم فريسة للجوع والقصف والمرض، الأطباء سيموتون، والمرضى سيموتون"، وأضافت أن المساعدات البرية التي تصل إلى شمال قطاع غزة قليلة جدا ولا تكفي أحدا، محذّرة من أن قصف التجمعات أصبح روتينا يوميا تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، قد أكد أن أفراد الطواقم الطبية شمال غزة يعانون من المجاعة، موضحا أن 2000 إطار طبي عامل في الشمال، لم يجد لهم إفطارا في اليوم الأول من شهر رمضان.

ويحل شهر رمضان هذا العام في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تفتك بأهالي قطاع غزة، جراء العدوان الصهيوني الجائر والمتواصل منذ السابع أكتوبر الماضي وما يرافقه من حرب تجويع ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، حيث يعرقل الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية مما تسبب في وفيات متزايدة جراء الجوع.

 


 

باركت عملية الطعن عند "حاجز النفق" في بيت لحم.. "حماس" تنفي تلقيها عرضا دوليا لوقف إطلاق النّار في غزّة

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس، الأخبار المتداولة في عدد من وسائل الإعلام والمنسوبة إلى مصدر كبير في الحركة، بخصوص تلقيها عرضا دوليا لوقف إطلاق النّار ممتد في غزّة مع عودة تدريجية للنازحين.

 

نفت الحركة في تصريح صحفي مقتضب تلقت "المساء" نسخة منه، ما يتم تداوله حول توجه وفد عنها للقاهرة، لمناقشة تفاصيل عرض دولي لوقف إطلاق النّار في غزّة، داعية مختلف وسائل الإعلام إلى تحري الدقّة والمصداقية في نقل الأخبار، وعدم التلاعب بمشاعر أبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان صهيوني وحرب إبادة نازية.

ويأتي تفنيد "حماس" لمثل هذه الأخبار في الوقت الذي فشلت فيه آخر جولة من المفاوضات التي احتضنتها مؤخرا العاصمة المصرية القاهرة، بحضور وفود الوسطاء من قطر والولايات المتحدة، والتي كان الهدف منها محاولة التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النّار مع حلول شهر رمضان المبارك.

وسبق لقطر التي تلعب إلى جانب مصر والولايات المتحدة دور الوسيط لوقف العدوان الصهيوني على غزّة، أن أكدت قبل يومين بأن اتفاقا لوقف إطلاق النّار لا يزال بعيد المنال، في ظل رفض الكيان الصهيوني شروط حماس خاصة تلك المتعلقة بوقف إطلاق النّار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وعودة النازحين وتدفق المساعدات، ثم بعدها إبرام صفقة تبادل الأسرى التي تريد حكومة الاحتلال أن تكون الهدف الأول الذي تصر على تحقيقه بواسطة التفاوض بعد فشل جيشها بكل ترسانته العسكرية في استرجاع ولو أسير واحد اسرائيلي من يد المقاومة.

وحمّل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، الاحتلال الصهيوني مسؤولية فشل هذه الأخيرة برفض حكومته اليمينية المتطرّفة الاستجابة لمطالب المقاومة المشروعة، وسعيه إلى التوصل لاتفاق على مقاس اسرائيل المدعومة بالولايات المتحدة.

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي نعت فيه الحركة أمس، استشهاد أحد قادتها هادي علي مصطفى، جراء قصف طائرات الاحتلال مركبته جنوب لبنان، ليكون ثاني قيادي يستشهد خارج أراضي فلسطين بعد صالح العروري، الذي استهدفه الطيران الحربي الصهيوني في جنوب لبنان أيضا شهر جانفي الماضي.

كما باركت حماس عملية الطعن البطولية عند "حاجز النفق" في بيت لحم، والتي استشهد منفذها القسامي ربيع النورسي، أحد مقاومي مخيم جنين بالضفّة الغربية، وقالت "نودّع ثلّة من شهدائنا الأبرار في القدس وجنين وبيت لحم، ملتحقين بقوافل الشهداء في غزّة العزّة ليكتبوا بدمائهم الطاهرة صفحة عزّ من صفحات جهاد شعبنا العظيم وثورته في وجه الظلم وطغيان الاحتلال".

 


 

الاتحاد الأوروبي. . الوضع الإنساني في غزة "كارثي ولا يوصف"

قال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس بوينو، أمس، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة "كارثي ولا يوصف" نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع لليوم 159 على التوالي، وأضاف، في تصريح صحفي، أن هناك إجماعا داخل الاتحاد الأوروبي على ضرورة وجود حشد دولي لإرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مناسب وفوري.

حملة الكيان الصهيوني ضد الأونروا "حرب ضد حقّ العودة"

أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، محمد أشتية، أن الحملة التي يشنّها الكيان الصهيوني ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" هي "حرب ضد حق العودة واللاجئين وهي ليست وليدة أحداث السابع من أكتوبر بل سبقته كثيرا".

وقال أشتية إن مزاعم الاحتلال بشأن تورط موظفي الوكالة في "هجوم طوفان الأقصى" هو "سياسي" وأن "الرد عليها يجب أن يكون سياسيا إلى جانب التعامل مع الجوانب القانونية والتقنية خلال عملية المراجعة"، وخلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاترين كولونا، قال إنه يجب عدم السماح للكيان الصهيوني "بتحويل الاهتمام العالمي من مطالبته بوقف جرائم الإبادة إلى ادعاءات غير مؤكدة حول أفراد".

المنسّق الأممي لعملية السلام يحذّر من كارثة "سياسية وأمنية"

حذّر منسّق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، من وقوع "كارثة سياسية وأمنية أوسع نطاقا" جراء عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وتصاعد عدم الاستقرار في جميع أنحاء الضفة الغربية. وقال في بيان بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن "هناك خطر متزايد من وقوع كارثة سياسية وأمنية أوسع نطاقا. ويجب تجنّب ذلك بأي ثمن"، مضيفا "مع بداية شهر رمضان المبارك، دخلنا الآن الشهر السادس من العدوان المدمر على غزة والذي سيؤثر على الشرق الأوسط لسنوات قادمة.. إنني أدعو إلى الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدّسة في القدس واحترامه."

للمرة الأولى منذ أسابيع فرق الإغاثة الأممية تصل إلى مدينة غزة

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن وصول مساعدات كافية لنحو 25 ألف فلسطيني في مدينة غزة للمرة الأولى منذ 20 شهر فيفري الماضي ووسط دعوات للسماح بمرور المزيد من المساعدات بشكل يومي وفتح نقاط وصول مباشرة إلى شمال القطاع. وفي منشور له على منصة "إكس"، قال البرنامج الأممي إنه قام بتسليم ما يكفي من الغذاء لـ25 ألف فلسطيني إلى مدينة غزة في وقت مبكر أول أمس، في أول قافلة تنجح في الوصول إلى الشمال منذ 20 فيفري الماضي، وفي ظل المجاعة الوشيكة التي تتربص بالفلسطينيين في شمال غزة، أكد البرنامج  الحاجة لإيصال المساعدات بصورة يومية وإلى نقاط دخول مباشرة إلى الشمال.