عبد الحكيم مفتاحي طبيب مختص في أمراض الحساسية:

حذار.. تسممات وحساسية تسببهما منتجات "منتهية الصلاحية"!

حذار.. تسممات وحساسية تسببهما منتجات "منتهية الصلاحية"!
  • القراءات: 305
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أكد الدكتور عبد الحكيم مفتاحي، طبيب مختص في أمراض الحساسية، أن المنتجات غير الصالحة للاستهلاك، هي المنتجات التي انتهت فترة صلاحية تناولها، وتحولت، بذلك، إلى سموم؛ فكل منتج مهما كان؛ فاكهة، أو خضارا، أو حلويات أو شوكولاطة، أو أغذية جاهزة، أو لحوما، أو أجبانا أو عصائر أوغيرها، لديه فترة صلاحية من بضعة أيام إلى بضع سنوات، لتنتهي.

وقال المختص في هذا الشأن: "تختلف الصلاحية باختلاف ما حدث عليها من تغيرات؛ كالطهي، والتحويل، والتغيير، والتركيب وغير ذلك؛ إذ تساعد المواد الحافظة على حفظها، إلا أنها بالرغم من ذلك، تصل إلى مرحلة لا يكون من الملائم استهلاكها حتى وإن كانت بكمية قليلة؛ إذ تتحول، مباشرة، إلى سموم مضرة بالصحة، تتفاوت حدة خطورتها من منتج لآخر، ومن شخص لآخر، ومن مدى فسادها؛ فقد تتسبب في مشكل صحي؛ كالتسممات، أو الحساسيات".

وشدد الطبيب بقوله: "فلا يجب أبدا الاستهانة بهذا الأمر، ولا بد من الحذر من اقتناء مواد غير صالحة حتى وإن كانت منتجات تجميل ذات تطبيق أو استعمالات خارجية؛ ككريمات العناية بالبشرة، أو الشعر أو غير ذلك" ، موضحا أن بعض المحلات ولاعتمادها على مواقع التواصل للتسويق، يمكن، اليوم، ملاحظة كل ما يعتمد عليه التجار من سياسة التخفيضات في تلك المواد الغذائية، واللحوم المعلّبة، والأجبان، والأغذية الجاهزة، والحلويات والشوكولاطة، والأسماك كالتونة والسلمون، وحتى منتجات التجميل، إلى جانب بعض المكملات الغذائية، ومشروبات الطاقة، التي لا يوصى باستهلاكها أساسا؛ فما بالك إذا ما كانت منتهية الصلاحية.

وشدد المتحدث على أن مختلف المنتجات قد تتسبب في حساسية تبلغ شدتها إذا كانت بلغت مرحلة "فساد" كبيرة، خاصة خلال موسم الحر وتم استهلاكها في ظروف غير مراعية لشروط الحفظ والتخزين، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن بعض الحالات تكون عند استهلاك منتجات لايزال تاريخ صلاحيتها جاريا، إلا أنها لم تُحفظ جيدا، ولم يتم احترام معايير السلامة، وبذلك تشكل خطرا حقيقيا على الصحة، قد تصل إلى تسممات غذائية حادة، تستدعي تدخّلا طبيا استعجاليا لإفراغ المعدة وغسلها؛ تحسبا لأي تعقيدات صحية.