مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة.. إسماعيل الثوابتة.. لـ "المساء":

رمضان في غزّة بطعم الدم ورائحة الموت

رمضان في غزّة بطعم الدم ورائحة الموت
مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، إسماعيل الثوابتة
  • القراءات: 558
ص. محمديوة ص. محمديوة

❊ جيش الاحتلال استهدف 500 مسجد في القطاع منذ السابع أكتوبر

قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، إسماعيل الثوابتة، أمس، بأن الاحتلال الصهيوني أفسد فرحة شهر رمضان المبارك الذي يستقبله الفلسطينيون هذا العام، وقد استهدف جيش الاحتلال أكثر من 500 مسجد في قطاع غزّة منها 220 مدمر كليا و290 بشكل جزئي وهي غير صالحة للصلاة، في وقت تعد فيه المساجد المنارات الدينية الأولى التي يؤُمّها الشعب الفلسطيني للصلوات وخاصة صلاة التراويح.

قال الثوابتة، في اتصال أمس، مع "المساء" إن سكان غزّة يستقبلون شهر رمضان المبارك باستمرار حرب الإبادة الجماعية، والتجويع والنزوح في جريمة إنسانية فضيعة يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي تباركها الإدارة الأمريكية ويصمت عنها المجتمع الدولي، مضيفا "استمرار هذا العدوان يعد جريمة دولية واضحة ضد القوانين الدولية وضد كل الاتفاقيات التي تعني بحقوق الإنسان".

وحمّل المسؤول الفلسطيني، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، بالإضافة إلى الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية التي يندى لها جبين الإنسانية، كما حمّل هذه الأطراف أيضا مسؤولية حرب التجويع والمجازر والجرائم التي يرتكبها يوميا هذا الاحتلال الغاشم في القطاع المنكوب.  وأكد الثوابتة، أنه ولليوم 157 على التوالي لهذه الحرب الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزّة والذي يوافق اليوم الأول من شهر رمضان، إلا أن الاحتلال الاسرائيلي لم يراع حرمة هذا الشهر الفضيل، حيث ارتكب خلال الساعات الماضية، سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزّة راح ضحيتها 67 شهيدا وأكثر من 100 جريح.

وترتفع بذلك ـ حسبما أكده المسؤول الإعلامي الفلسطيني ـ حصيلة الضحايا إلى 31 ألفا و112 شهيد وأكثر من 72 ألف جريح 72 بالمئة منهم من الأطفال والنساء العزّل، كما أضاف أن حصيلة ضحايا سلاح التجويع التي يمارسها الاحتلال ارتفعت إلى غاية أمس، إلى 25 شهيدا أغلبهم من الأطفال.

ومع دخول شهر رمضان المبارك طالب الثوابتة، مجددا كل دول العالم الحر بالضغط على هذا الاحتلال المجرم من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين وضد الأطفال والتي راح ضحيتها حتى اللحظة ما لا يقل عن 110 آلاف ضحية ما بين شهيد وجريح ومفقود، إضافة عشرات آلاف الجرحى، كما طالب بوقف المجاعة والإفراج عن مئات الآف الأطنان من المساعدات الإنسانية المكدسة على الجانب الآخر من معبر رفح، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني في القطاع من مجاعة قاتلة، مشددا على ضرورة إدخال هذه المساعدات بشكل فوري وغير مشروط من خلال فتح المعابر البرية بالتزامن مع شهر رمضان المبارك.

ومنذ فجر أمس، جدد الاحتلال الصهيوني قصفه العشوائي والمكثف على مناطق متفرقة من القطاع، بما تسبب ككل مرة في استشهاد المزيد من المواطنين الأبرياء وإصابة آخرين. 

ومن بين المناطق المستهدفة منزل بحي الزيتون بمدينة غزّة، ومنزلا آخر شرق رفح جنوب القطاع، وذلك بالتزامن مع استهداف قصف مدفعي صهيوني شرق خان يونس جنوب القطاع.

كما قصف الاحتلال الصهيوني أرضا زراعية قرب الحدود مع مصر داخل حي السلام، وبالتحديد في رفح المكتظة بمئات آلاف النازحين، بينما شن طيران الاحتلال غارات غرب مدينة غزّة وقصف منزلا في مخيم النصيرات بالوسط وعدة منازل في مخيم الشاطئ الى الغرب.

من جهتها انتشلت طواقم الدفاع المدني والإسعاف الفلسطينية، مساء أول أمس، جثامين 10 شهداء من تحت ركام بناية تعرضت لقصف صاروخي من قوات الاحتلال الصهيوني جنوب غرب مدينة غزّة من بينهم أطفال ونساء.

 


 

احتراما لحرمة رمضان.. غوتيريس يدعو لإسكات صوت السلاح في غزة

دعا الأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريس، إلى "إسكات صوت السلاح" في قطاع غزة "احتراما لحرمة شهر رمضان".

وقال غوتيريس في تصريحات صحافية، أمس، إن "اليوم يصادف بداية شهر رمضان المبارك، وهو الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم وينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن..  ولكن حتى مع بداية شهر رمضان، تستمر الوفيات والتفجيرات والمذابح في غزة".

وكان غوتيريس أعرب في رسالة خاصة بمناسبة بدء هذا الشهر الفضيل عن تضامنه مع أهل غزة وكل من يعانون ويلات الصراع والخوف والنزوح مع حلول رمضان، وقال إن "الكثيرين للأسف سيحتفلون بهذا الشهر وهم يقاسون ويلات الصراعات والتشرّد والخوف"، معربا عن تضامنه ودعمه الخاص لجميع الذين يعانون الفظائع في غزة، وأشار إلى "أن روح رمضان في هذه الأوقات العصيبة هي منارة للأمل وتذكير بإنسانيتنا المشتركة".

رئيس الوزراء الكندي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار

جدّد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أمس، دعوة بلاده إلى وقف إطلاق نار "فوري" لأغراض إنسانية في قطاع غزة، مطالبا إيصال المساعدات للفلسطينيين دون تأخر.

وأعرب ترودو، عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، عن إدراكه بأن "المسلمين الذين يشرعون في صوم رمضان اليوم يعيشون احتفالا ناقصا ببدء شهر الصوم بسبب الأزمة الإنسانية في غزة"، وذلك على خلفية تواصل عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر الماضي والحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في القطاع الذين يواجهون مجاعة قاتلة.

"اليونسيف" تناشد المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الصهيوني لفتح المعابر

ناشدت مديرة "اليونيسف" للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أديل خضر، أمس، المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الصهيوني لفتح معابر قطاع غزة أمام شاحنات المساعدات الإنسانية، وطالبت بزيادة عدد الشاحنات التي تدخل القطاع، مؤكدة أن وفيات الأطفال في غزة يمكن تفاديها بتأمين الغذاء المناسب.

وكان المتحدث الإقليمي باسم منظمة الطفولة، عمار عمار، أكد أن نصف مليون شخص في قطاع غزة وصلوا إلى مستويات إنذار أعلى فيما يتعلق بانعدام الأمن الغذائي وأن 80 في المئة من الأطفال الصغار أصبحوا يعانون فقرا غذائيا حادا.

"الأونروا": يجب أن يشهد رمضان وقفا لإطلاق النار في غزة 

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، على ضرورة أن يشهد شهر رمضان المبارك وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن سكان القطاع عانوا كثيرا جراء العدوان الصهيوني وباتوا بحاجة ماسة إلى استراحة وهدوء.

وقال لازاريني، في بيان أصدره عشية شهر رمضان المبارك، إن هذا الشهر يأتي على سكان قطاع غزة مع انتشار الجوع الشديد واستمرار حالة النزوح، مضيفا أنه "بالنسبة لسكان غزة، يأتي شهر رمضان مع انتشار الجوع الشديد واستمرار النزوح ويسود الخوف والقلق وسط تهديدات بعملية عسكرية في رفح".

وأشار إلى اعتقال العشرات من موظفي "الأونروا" وتعرض العديد منهم لسوء المعاملة أثناء الاستجواب في مراكز الاعتقال الصهيونية، مشدّدا على ضرورة حماية موظفي الأمم المتحدة ومبانيها وأصولها في جميع الأوقات. كما أكد المفوض العام لـ"الأونروا" أن كافة هذه الانتهاكات المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني تتطلب إجراء تحقيق مستقل بمجرد انتهاء العدوان ومحاسبة المسؤولين.