يحتضنه المركز الثقافي محمد عيسى مسعودي بحسين داي

معرض تقليدي فني تكريما للمرأة في يومها العالمي

معرض تقليدي فني تكريما للمرأة في يومها العالمي
  • القراءات: 386
   نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

يحتضن المركز الثقافي محمد عيسى مسعودي، ببلدية حسين داي بالعاصمة، معرضا فنيا تقليديا، ينظم بالتنسيق مع غرفة الحرف والصناعات التقليدية في إطار إحياء اليوم العالمي للمرأة، إذ جمع بين أروقته، عددا من النساء الماكثات بالبيت، واللواتي تخصصن في عدة حرف تقليدية وصناعات يدوية، والتي عكست أعمالهن في تخصصات صناعة الخزف والسيراميك والرسم على الزجاج والخياطة وصناعة الحلويات لتحقيق الاستقلال المادي.

جمع المعرض عددا من الحرفيات من أعمار مختلفة ومن ولايات عديدة، تخصصن في أنشطة حرفية متعددة، حيث أبدعت كل واحدة في صناعة تقليدية معينة، منها الحلي التقليدي، الخياطة والطرز، صناعة الحلويات والعجائن التقليدية، الرسم على الزجاج، وكذلك الرسم التشكيلي، لتخلق بذلك فضاء فنيا تجاريا، استحسنه زوار المعرض الذين أعربوا عن رغبتهم في تعميم مثل هكذا تظاهرات بالمدينة، لاسيما وأنها تعاني "الفقر الثقافي والفني"، على حد تعبير بعض سكان الحي.

ويشهد المركز الثقافي، حسب القائمين عليه، كل سنة طبعة جديدة للاحتفاء بهذا اليوم العالمي، تكريما للمرأة وإنجازاتها، وذلك تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة والترفيه، وديوان مؤسسة الشباب لولاية الجزائر، قصد تشجيع وإبراز دور المرأة في المجتمع، لاسيما الماكثة في البيت والتي تعد نقطة قوى مجتمع، ويمكن من خلال حرفياتها المحافظة على الموروثات الثقافية والشعبية التقليدية، كما يساهم في تشجيع الحرفيات الصاعدات لإبراز طاقاتهن ومواهبهن الفنية.

وأكدت لوار حورية، مديرة المركز الثقافي عيسي مسعودي بحسين داي، على هامش التظاهرة، أن هذا اليوم نظم للاحتفال وتكريم المرأة، تنسيقا مع بلدية حسين داي، شهد مشاركة أكثر من 20 حرفية في مختلف التخصصات، وهن نساء منخرطات بالمركز الثقافي عيسى مسعودي، الماكثات بالبيت وكذا المنخرطات بمركز التكوين المهني والتمهين بنفس البلدية.

وأضافت المتحدثة، أن الهدف الأساسي من هذا اليوم، الذي تنظمه تقريبا مختلف البلديات الى غاية العاشر من مارس، هو التعريف بإنجازات المرأة الحرفية ومدى تطور أعمالها عبر السنوات، إلى جانب التحسيس بأهمية انخراط المرأة الماكثة في البيت والراغبة في العمل، على الالتحاق بمراكز التكوين المهني والتمهين من أجل تطوير مهاراتها الفنية وتعلم أعمال حرفية وتقليدية من أجل التخصص في نشاط، والعمل لحساباتهن الخاصة.

كما أضافت مسؤولة المركز، أن هذه التظاهرة تسمح بفتح المجال أمام النساء الحرفيات لطرح انشغالاتهن واهتماماتهن، والسماح لهن بعرض مختلف المشاكل التي تواجههن، سواء في حياتهم العملية أو حتى اليومية، لمساعدتهن ومحاولة إرشادهن نحو حلول ومدهم يد المساعدة للخروج من تلك المشاكل التي قد يعانون منها.

وأشارت المتحدثة الى أن المركز الثقافي دائما وبالتنسيق مع مركز التكوين المهني وبلدية حسين داي، يحاول في كل مرة تنظيم أنشطة خاصة سواء للطفل، أو للمرأة، لمساعدة هذه الأخيرة خاصة الماكثة بالبيت، على تخطي بعض صعاب الحياة سواء ما يتعلق بالحياة الزوجية، حيث عمل المركز على تنظيم ورشات حديث مع خبراء نفسانيين، واجتماعين، ومختصات في العلاقات الزوجية، إلى جانب مرشدات دينيات.

تناول المركز العديد من المواضيع كالعلاقات الزوجية، تربية الأطفال، العنف ضد المرأة، المرأة المقاولاتية، وغيرها من المواضيع التي تجمع عددا متفاوت من النساء، خاصة القاطنات بالبلدية لتحسيسهن وتوعيتهن حول مختلف المواضيع التي تخص حياتهم المجتمعية أو العملية.

والجدير بالذكر أنه سبق وأن نظم المركز مسابقة طبخ، بمشاركة شفات في الطبخ التقليدي والمعاصر وتحضير الحلويات، التي تسمح للمشاركات في تعلم مهارات وبعض أسرار الطبخ.