أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك رشيد حشيشي حرص منتدى الدول المصدرة للغاز على الدفاع عن استمرار استعمال الغاز كطاقة مرافقة للانتقال الطاقوي، والتي ستستغرق، حسبه، عشرات السنين باعتباره الوقود الأنظف، موضحا أن كل الدراسات تؤكد أن الطلب على الغاز سيستمر مسجلا نموا بنسبة 1% سنويا، حيث سيساهم بنسبة 36% إلى جانب الطاقات الأخرى في أفاق 2050 .

قال حشيشي في ندوة صحفية عقدها، أمس، على هامش أشغال الاجتماع الوزاري الاستثنائي لوزراء الطاقة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر، "يجب الاستمرار في الاستثمار في مشاريع الغاز، كونه الطاقة المناسبة للانتقال الطاقوي"، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تحاول فرض عقوبات وإتاوات على كل الطاقات غير النظيفة في إطار السعي إلى تحقيق الانتقال الطاقوي.

وفي سياق حديثه عن الأسعار، ذكر حشيشي، بأنها تبقى دورية وتتأثر بعدة عوامل مثل المناخ والأوضاع الجيواستراتيجية، "إذ ترتفع وتنخفض حسب العرض والطلب"، مضيفا أن المنتدى يسعى لتجسيد الاستقرار وإعطاء فرصة للبلدان المنتجة للاستثمار أكثر، قصد تلبية حاجيات المستهلكين.

كما أكد أن المنتدى الذي يبقى لحد الأن مجرد فضاء للتشاور وليس منظمة، يسعى للدفاع عن مصالح جميع الدول الأعضاء.

وكشف حشيشي بالمناسبة، بأنه تم أمس، التوقيع على اتفاقيتين مع فنزويلا، تخص الأولى التكوين في مجالات الطاقة، من استكشاف، حفر، نقل، وتسويق بمعهد البحث في مجال الغاز بالجزائر، فيما تتعلق الثانية بفتح المجال أمام عمل الفرق التقنية لايجاد فرص استثمار في البلدين.

كما تحدث المسؤول الأول عن سوناطراك، عن عقد اجتماعات ثنائية مع دول إفريقية للبحث عن فرص الشراكة، معربا عن تفاؤله للوصول إلى تجسيد مشاريع مشتركة. أما بخصوص أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر ونيجيريا، فقال المتحدث إن الدراسات لا زالت في طور الإعداد، حيث يتواصل العمل إلى غاية إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي.