الجزائر تعرب عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية بها وتؤكد:

حل الأزمة السورية لن يكون إلا بالطرق السياسية

حل الأزمة السورية لن يكون  إلا بالطرق السياسية
  • القراءات: 615
ك. ع ـ (وأج) ك. ع ـ (وأج)

❊ دعوة لوضع الخلافات السياسية جانبا والعمل معا من أجل سوريا

أعربت الجزائر، أمس، بنيويورك، عن قلقها إزاء تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في سوريا، مؤكدة أن حل الأزمة السورية لن يكون إلا بالطرق السياسية وبالانتقال من إدارة الأزمة إلى حلّها.

عبّرت الجزائر من خلال كلمة ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، باسم مجموعة "A+3" (الجزائر وموزمبيق وسيراليون بالإضافة إلى ممثل الكاريبي، غويانا)، أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا، عن قلقها العميق إزاء مرور أكثر من 13 عاما على الأزمة السورية، واستمرار معاناة الشعب السوري في وقت لا يزال فيه الملايين مشردين قسرا.

وأعربت المجموعة عن دعمها لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، والتزاماته بما في ذلك تلك المتعلقة ببناء الثقة من خلال نهج تدريجي، داعية جميع الجهات الفاعلة إلى مساعدته في تسهيل المناقشات والمفاوضات بين السوريين بما يتماشى مع القرار 2254. كما أشارت إلى أنها تترقب بفارغ الصبر الاجتماع التاسع للجنة الدستورية، مؤكدة أهمية إحراز هذه اللجنة تقدما على المسار السياسي.

وأشارت الجزائر في كلمتها باسم المجموعة إلى أنه "بعد مرور أكثر من عام على الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، "لا يزال الوضع الإنساني مزريا ويتفاقم بسبب الأزمة الاقتصادية والصراع والعقوبات أحادية الجانب"، مضيفة أنه "وفقا لنظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2024، فإن نحو 16,7 مليون شخص، 75% منهم من النساء والأطفال يحتاجون إلى مساعدات إنسانية".

وأبرزت الجزائر الحاجة الملحة إلى "معالجة النقص في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لضمان نجاح إيصال المعونة الإنسانية". كما حثّت المانحين على "الوفاء بتعهداتهم لمشاريع الإغاثة وسبل العيش والإنعاش المبكر والتنمية لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة"، مشددة على أن "احترام مبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلال أمر بالغ الأهمية للعمل الإنساني".

ورحبت مجموعة (A3+) بقرار الحكومة السورية بتمديد التفويض للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة للعمل عبر معابر "باب الهوى" و"باب السلام" و"الراعي" الحدودية، مما يوفر المزيد من القدرة على التنبؤ بعملياتها.

وفي الختام نبّهت الجزائر في كلمتها باسم المجموع، إلى أنه "في الوقت الذي يركز فيه العالم على الوضع في غزّة، يجب ألا ننسى سوريا خاصة وأن الوضع متفجّر"، ما يستوجب ـ حسبها ـ أن "ننتقل من إدارة الأزمة إلى حلّها"، مشددة على "ضرورة وضع الخلافات السياسية جانبا والعمل سويا من أجل سوريا، لأن الشعب السوري يستحق أن يعيش في سلام وازدهار واستقرار".