دعا أحرار العالم لمواجهة الاحتلال والتأسيس للعدل والسلام.. الفريق أول شنقريحة:

المعاناة في فلسطين والصحراء الغربية متشابهة

المعاناة في فلسطين والصحراء الغربية متشابهة
المعاناة في فلسطين والصحراء الغربية متشابهة
  • القراءات: 318
مليك. خ مليك. خ

❊ الجزائر كانت ولا تزال تدافع عن القضايا العادلة

❊ قوى الاحتلال تسعى لتشويه وطمس هوية الشعوب المحتلة بكل الوسائل

❊ ازدواجية معايير الإعلام الدولي تشجع قوى الاحتلال على الظلم والاستبداد

❊ الحلّ الأمثل لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان هو إرساء مجتمع دولي قوي

❊ الاحتلال ظلم ومساس بالكرامة الإنسانية مهما اختلفت الثقافات والجغرافيا

❊ استمرار الاحتلال وجعل المقاومة مرادفا للإرهاب يهدّد الأمن والسلام الدوليين

أكد الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السعيد شنقريحة أمس، أن الجزائر الوفية لمبادئها، كانت ولا تزال تدافع وتقف دائما مع القضايا العادلة عبر العالم وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية، مضيفا أن الاحتلال ليس مجرد ممارسات قمعية ضد الشعوب المحتلة، بل هو سطو على كيانها وهويتها ومقدراتها وحقّ مواطنيها في الحياة.

قال الفريق أول السعيد شنقريحة في كلمة توجيهية بثت عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد إلى جميع وحدات الناحية العسكرية السادسة بتمنراست التي يزورها لمدة يومين، أن ما يتعرض له الشعبان الشقيقان في كل من فلسطين والصحراء الغربية المحتلتين، يبرز أبشع صور التنكيل بالمدنيين، خاصة منهم الأطفال والنساء والشيوخ، دون مراعاة أبسط القواعد الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وأشار الفريق أول، إلى أنه رغم التباعد الجغرافي بين فلسطين والصحراء الغربية، إلا أن معاناة الشعبين تتقاطع وتتشابه في الكثير من الجوانب، “حيث تتفنن قوى الاحتلال في ممارسات القهر والظلم والاستبداد، والسعي بكل الوسائل إلى تشويه وطمس هوية الشعوب المحتلة والدوس على كرامتها، بانتهاج سياسة الاعتقالات التعسفية والقتل والتجويع والتهجير الجماعي وإقامة جدران الفصل العنصري، والاستغلال الجائر لمواردها الأولية، وشجعهم في ذلك ازدواجية معايير الإعلام الدولي، لتبرير الاحتلال باستخدام التضليل وترويج صور مغلوطة تقلّب الحقائق وتصوّر المعتدي، في ثوب الضحية وتجرم المقاومة المشروعة”.

ويرى الفريق أول شنقريحة، أن إرساء موجبات مجتمع دولي قوي ومتضامن، يبقى الحلّ الأمثل لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان الناجمة عن الاحتلال في كل مكان، مستطردا بالقول “ومهما اختلفت الثقافات والجغرافيا، يبقى الاحتلال يمثل جوهر الظلم والمساس بالكرامة الإنسانية”، موضحا أن استمرار الاحتلال وقمعه للمقاومة الشعبية وجعلها مرادفة للإرهاب، في ظل صمت وتقاعس المجتمع الدولي على رفع هذا اللبس المقصود وإقرار حق الشعوب في تقرير مصيرها، يهدّد الأمن والسلام الدوليين.

ودعا رئيس أركان الجيش كل أحرار العالم الحر، إلى تضافر الجهود لمواجهة الاحتلال في كل مكان، من خلال إرساء موجبات مجتمع دولي متضامن ضد هذه الانتهاكات التي ولى عليها الدهر، والتأسيس لمستقبل يسوده العدل والسلام واحترام حقوق الإنسان وتحقيق الكرامة الإنسانية لجميع الأمم دون استثناء.

للإشارة، استهل الفريق أول زيارته من مقر قيادة الناحية العسكرية السادسة، حيث وبعد مراسم الاستقبال من طرف اللواء محمـد عجرود، قائد الناحية وقف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وقفة ترحم على روح المجاهد المتوفى “هيباوي الوافي”، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وترحّم على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار، ليلتقي بعدها إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية السادسة.

في ختام اللقاء أسدى الفريق أول جملة من التوجيهات والتعليمات التي تندرج في مجملها في إطار تحسين الظروف المعيشية والعملية للمستخدمين وكذا رفع الأداء ودرجة اليقظة والحيطة لمواجهة كافة التحديات الأمنية على مستوى هذه الناحية الحساسة، قبل أن يفسح المجال، عقب ذلك لإطارات الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واقتراحاتهم.