أكد أن الرئيس تبون سهر على تسهيل عمارته.. عميد مسجد الجزائر:

تدشين جامع الجزائر جواب لـ”لافيجري”

تدشين جامع الجزائر جواب لـ”لافيجري”
عميد جامع الجزائر الأعظم، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني
  • القراءات: 345
أسماء منور أسماء منور

❊ جامع الجزائر أصل قرآني يحمل رمزية الحوار والسلم والتعايش

❊ الجزائريون يدافعون دائما عن القضايا العادلة ويذودون عن الشرف والكرامة

❊ حرب الإبادة في فلسطين كشفت ازدواجية المعايير وتنامي الإسلاموفوبيا

❊ جامع الجزائر مركز عالمي لتقديم الصورة السليمة للإسلام ونشر قيم الحوار

أكد عميد جامع الجزائر الأعظم، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، عمل منذ 10 أعوام، على متابعة إنجاز الجامع، وحرص على تسهيل كل ما يعين على عمارته وخدمة رسالته، ليكون للجزائر الصورة التاريخية والجمالية والوطنية، من معماره الذي يذكر بحضارة الأندلس وخصائص الثقافة المغاربية، وينقل الجواب للكاردينال “لافيجري”، الذي وقف آنذاك في أرض المحمدية وقال “أين أنت يا محمد”.

قال الشيخ المأمون القاسيمي، في كلمة ألقاها أمس، في احتفالية خاصة بافتتاح جامع الجزائر، إن التاريخ سيسجل لدولة الاستقلال تحقيق هذا الإنجاز، الذي يأتي تأكيدا لانتماء الجزائر الأصيل، ومرجعيتها المستمدة من رصيدها التاريخي وعطاء علمائها، وإسهامات مراكزها العلمية، معتبرا تدشين الجامع أول أمس، تجديد العهد مع من فدوا هذا الوطن، وقاوموا الاحتلال الفرنسي..

وبعد أن أكد أن جامع الجزائر يحمل رمزية الحوار والسلم والتعايش، باعتبار الحوار أصلا قرآنيا، قاعدته هي المشترك الإنساني، شدّد الشيخ المأمون القاسمي، على أن الجزائريين شاركوا دائما في الدفاع عن قضايا العدالة، والذود عن الشرف والكرامة، “ومازالت مواقف الجزائر المبدئية من قضية فلسطين، وحق شعب فلسطين في تحرير أرضه، واسترجاع وطنه السليب، وفي قيام دولته الـمستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف”.وتأسف عميد جامع الجزائر لكون العالم اليوم يعيش، حسبه، “أزمة ضمير وانهيار في القيم، حيث بينت أوضاع وأحداث في مناطق من العالم اختلال الموازين، وآخرها حرب الإبادة الدائرة على أرض فلسطين، التي كشفت عن الازدواجية في المعايير”.

وأضاف أنه في ظل هذه الأوضاع المتردية، تفاقمت المواجهة مع الغرب، وتزايدت ظاهرة الإسلاموفوبيا والإساءة إلى الرموز والمقدسات الدينية، وانتشار الأصولية الغربية، وتنفيذ مخطّطات الصهيونية العالمية، وإعادة تنشيط نزعة الهيمنة الغربية، والترويج لنظرية صدام الحضارات، مؤكدا أنه من هذا المنطلق يجب أن يلعب جامع الجزائر باعتباره مركزا عالميا، روحيا وثقافيا وسياحيا، المساهمة في تقديم الصورة السليمة للإسلام ونشر قيم الحوار.