لخلق قيمة مضافة وتخفيض نفقات الاستيراد
وحدة إنتاج “مثيل ثلاثي بوتيل الإيثر” خطوة هامة لسوناطراك

- 290

يعتبر استحداث وحدة جديدة لإنتاج “مثيل ثلاثي بوتيل الإيثر” والتي تستخدم في إنتاج البنزين الخالي من الرصاص، خطوة هامة اتخذها مجمّع سوناطراك من أجل توسيع نشاط مركّب “الميثانول” ومشتقاته، ما من شأنه خلق قيمة مضافة وتخفيض نفقات الاستيراد بالعملة الأجنبية.
ويعتبر مجمّع “الميثانول” ومشتقاته الواقع بالمنطقة الصناعية لأرزيو، الوحيد الذي ينتج مادة “الميثانول” من الغاز الطبيعي على المستوى الوطني، ومشروع إنشاء هذه الوحدة الجديدة الذي انطلق في 2022، يهدف إلى تحويل 75 بالمائة من “الميثانول” المنتج بالمجمّع إلى مادة “مثيل ثلاثي بوتيل الإيثر” حسبما أشار إليه مدير المجمّع إسماعيل ولد علي، في تصريح للصحافة على هامش زيارة ميدانية للموقع أمس.
وأبرز ولد علي، أن ما لا يقل عن 92 بالمائة من “الميثانول” المنتج بالمجمّع مخصص للتصدير حاليا. موضحا أن مادة “مثيل ثلاثي بوتيل الإيثر” التي ستنتجها الوحدة الجديدة توجه لتلبية حاجيات المصافي الجزائرية التي تستخدم في الوقت الراهن منتجات مستوردة.
وفي هذا الإطار ركز حشيشي، في توجيهاته على أهمية احترام آجال التنفيذ باعتبار أن المشروع يحمل أبعادا اقتصادية بالغة الأهمية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ولتقديم قيم مضافة تمكّن الجزائر من الاستغناء كلية عن استيراد هذه المادة ـ حسب بيان لمجمّع سوناطراك ـ. وفيما يخص مجمّع “الميثانول” ومشتقاته الذي يتربع على مساحة 27 هكتارا، فإنه يتكون من ثلاث وحدات الأولى تنتج “الميثانول” بطاقة 100 ألف طن سنويا، والثانية لإنتاج “الفورمالديهايد” وتبلغ طاقتها 20 ألف طن سنويا، أما الوحدة الثالثة فتقوم بتصنيع “راتنجات اليوريا السائلة” بطاقة إنتاجية تبلغ 6.000 طن سنويا ـ حسب عرض تقديمي للمجمّع ـ.
إعادة تهيئة المجمّع وانتهاء الأشغال في 2025
وانطلق العمل في بناء مركّب “الميثانول” ومشتقاته التابع لمجمّع سوناطراك سنة 1971، وبدأ إنتاج “الميثانول” سنة 1976، وانطلقت في سنة 2002 عملية واسعة النطاق لإعادة تهيئته وفق استثمار خماسي. وأكد ولد علي، أن الأمر يتعلق بخطة استثمارية خماسية لتجديد وتحديث الأنظمة والمعدات، مضيفا أن إعادة التهيئة بلغت 98 بالمائة ومن المقرر الانتهاء منها في السداسي الأول من عام 2025.
وإضافة إلى إنتاج “مثيل ثلاثي بوتيل الإيثر” تعتزم سوناطراك إطلاق مشروع آخر لتحويل “الميثانول”، حيث يتم دراسة مشروع لإنشاء وحدة جديدة لإنتاج مادة “يو أف سي 85” وهي مادة تستخدم في صناعة الأسمدة.
وأشار مدير مركّب “الميثانول” ومشتقاته إلى أن المشروع في مرحلة الدراسة ومن المقرر إطلاق بناء الوحدة في السداسي الأول من عام 2026، مبرزا أن منتوج هذه الوحدة سيخصص لتلبية احتياجات مصانع الأسمدة على غرار مصنع “سورفرت” لإنتاج الأمونياك واليوريا والشركة الجزائرية العمانية للأسمدة.