يتماشى مع المبادئ والتقاليد الثقافية والاجتماعية.. بن مولود:

حريصون على صناعة محتوى رقمي وطني

حريصون على صناعة محتوى رقمي وطني
المحافظة السامية للرقمنة الوزيرة مريم بن مولود
  • القراءات: 750
نوال جاوت نوال جاوت

❊ تكاتف الجهود لإبراز وتعزيز مكانة اللغة العربية في مجال الرقمنة 

❊ ترسيخ الثقافة الرقمية بتبنّي مقاربة تشاركية وتشاورية

❊ تعزيز المواطنة الرقمية في صلب عمل المحافظة

❊ البروفيسور بلعيد: رهان على توجيه المؤسسات الناشئة للاستثمار في العربية

أكدت المحافظة السامية للرقمنة الوزيرة مريم بن مولود، أمس، حرص الهيئة على صناعة وترقية محتوى رقمي وطني لاسيما باللغة العربية، ليتماشى مع المبادئ والتقاليد الثقافية والاجتماعية للمجتمع الجزائري ومرافقة المواطن في المجال، من خلال تربية الناشئة على الممارسات الحسنة والسوية المتّبعة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأنترنت عبر اعتماد برنامج للتربية الرقمية لفائدة كافة المواطنين.

أبرزت الوزيرة، في كلمة قرأها نيابة عنها الأمين العام للمحافظة، عبد الرزاق غليس، في افتتاح الملتقى الوطني حول "البصمة اللغوية لمستخدمي لغة الضاد في العالم الرقمي"، ضرورة تكاثف الجهود بين المحافظة السامية للرقمنة والمجلس الأعلى للغة العربية، لتعزيز مكانة اللغة العربية في مجال الرقمنة وتبادل الخبرات من أجل تطوير محتوى رقمي ثري وهادف، مع ترسيخ الثقافة الرقمية في المجتمع الجزائري، لاسيما لدى الشباب عبر تبنّي مقاربة تشاركية وتشاورية مع مختلف الفاعلين والأطراف المعنية بتجسيد مسار التحول الرقمي.

ولتجسيد هذا المسعى كشفت بن مولود، عن العمل على إنجاز عدة مشاريع تصب في هذا السياق منها إعداد قاموس للمصطلحات الرقمية باللغة العربية، وإنشاء مدونات تعليمية وتشجيع الحضور الفعّال للمثقفين الباحثين والمفكرين الجزائريين عبر المنصات التفاعلية الرقمية لتعزيز المحتوى الرقمي باللغة العربية.

وبعد أن نوّهت بمبادرة المجلس الأعلى للغة العربية، لتنظيم هذا الملتقى قالت بن مولود، إنه يهدف إلى رصد وقياس واقع المحتوى الرقمي باللغة العربية، مشيرة إلى توجه مستخدمي مواقع الأنترنت إلى استخدام الحروف اللاتينية بدل العربية في التعبير عن أفكارهم ومكنوناتهم، فضلا عن تعزيز المشاركة المجتمعية في تشكيل المستقبل الرقمي للغة العربية.

وأكدت أن بناء المجتمع الرقمي وتعزيز المواطنة الرقمية يصب في صلب اهتمامات المحافظة السامية للرقمنة التي خصصت له محورا أساسيا في مشروع الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، المنجز بالتنسيق مع كافة القطاعات، وكذا المجتمع المدني والفاعلين في مجال الرقمنة، ملحة على ضرورة تكاتف الجهود بين مختلف المتدخلين لتحقيق الأهداف المسطرة ضمن هذا المشروع، تماشيا مع السياسة الجديدة للجزائر التي أرسى دعائمها رئيس الجمهورية منذ 2020 والهادفة إلى تحسين الحوكمة وضمان خدمة عمومية نوعية للمواطن.

من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البروفيسور الصالح بلعيد، إن هيئته تستثمر في الرقمنة، مشيرا إلى أن المجلس يخوض ذلك حاليا في مجال الحوسبة السحابية من أجل تحول رقمي نحو تخزين المحتوى باللغة العربية. وأبرز سعي المجلس للشراكة مع المحافظة السامية للرقمنة حتى يكون للعربية موقعا متقدما في المنصات والبرمجيات وفي ملاحقة تطبيقات الذكاء الصناعي.

وتحدث البروفيسور بلعيد أيضا عن الرهان الذي يريد المجلس ربحه في استراتيجية الرقمنة بخطة تمتد إلى 2030 "للعيش في عالم الديجيتال واقتصاد المعرفة والإسهام في توجيه المؤسسات الناشئة للاستثمار في العربية"، مشيرا إلى أهمية الإشكالية المطروحة في هذا الملتقى المنظم بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم المصادف لـ21 فيفري من كل عام، حيث قال إن عالم البصمة تؤثر فيه القوى العاملة وهي التي تعمل على التوجيه بكلفة أقل وسرعة أكبر وبلغات متقدمة. 

للإشارة، تضمن الملتقى الوطني حول البصمة اللغوية المنظم بفندق "اولمبيك" بالجزائر العاصمة، ثلاث جلسات علمية بعدد معتبر من المداخلات أهمها "تعزيز وكلاء الذكاء الاصطناعي للدردشة: دمج اللغة العربية"، "لغة الأمين في شبكات التواصل واثرها على اللغة العربية "، "مستوى الخطاب اللغوي العربي ضمن تغول الذكاء الاصطناعي" فضلا عن "التصويبات اللغوية في وسائل التواصل الاجتماعي"، "آفة التهجين اللغوي عبر الفايسبوك وتداعياتها على المستوى الرقمي باللغة العربية" و«التهجين اللغوي بين صورة الاستعمال المخل واستهتار المستعملين المذل".