أكد مضي الجزائر بما يليق برصيدها التاريخي من رفعة ومجد.. الرئيس تبون:

تنتظرنا تحديات لاستكمالها معا

تنتظرنا تحديات لاستكمالها معا
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 255
 م. خ م. خ

❊ بشائر الجزائر الجديدة مرتسمة في آفاق هذه الأرض

❊ الشهداء والمجاهدون نهج وقدوة ورسالتهم تحمي الجزائر الواحدة الموحّدة

❊ نستمد من الشهداء نكران الذات للمضي نحو الأهداف السامية والغايات النبيلة

❊ تجاوزنا المؤشرات الحمراء على المستوى الاقتصادي بجهود مضنية

❊ بلغنا المؤشرات التي تضع الاقتصاد الوطني على سكة النجاعة والتنافسية

❊ مكاسب غير مسبوقة للتكفل بالمستوى المعيشي وحفظ كرامة الجزائريين

❊ صوت الجزائر مسموع خارجيا بفضل موثوقيتها ومصداقيتها

❊ الجزائر حقّقت شراكات استراتيجية متنوّعة في عالم مشحون بالتجاذبات

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن الجزائر الجديدة قطعت أشواطا ومراحل حققت خلالها إنجازات ومكاسب، بفضل الانخراط الواسع لبنات وأبناء الجزائر في مسار نهضوي وطني متعدّد الأبعاد والجبهات، مشيرا إلى أنه بالرغم من كل ما تحقق "إلا أننا  نستشعر على الدوام  حجم التحديات التي تنتظرنا لاستكمالها معا".

أشار الرئيس تبون في رسالته بمناسبة اليوم الوطني للشهيد الموافق لـ18 فيفري من كل سنة، إلى أن "اتجاه البوصلة هو ذاته في الجزائر التي نبنيها اليوم معا، وفاء لأنهار الدماء ولثقة الشعب الجزائري الأبي". وأوضح "أن إحياء هذا اليوم المبارك يأتي وبشائر الجزائر الجديدة مرتسمة في آفاق هذه الأرض، وديعة الشهداء الذين نستمد من خصالهم في التضحية ونكران الذات العزيمة والقدرة على مواصلة الأشواط والمراحل نحو الأهداف السامية والغايات الوطنية النبيلة، التي أسس منطلقاتها شهداؤنا بأنهار من الدماء".

وعبر رئيس الجمهورية عن فخره برفع التحديات، خاصة وأن ذلك جاء بعد تجاوز المؤشرات الحمراء على المستوى الاقتصادي، "بجهود مضنية وحرص لم ينقطع"، مضيفا أن ذلك أفضى إلى الوصول إلى مؤشرات وضعت الاقتصاد الوطني على سكة النجاعة والتنافسية، فضلا عن تحقيق إضافات ومكاسب غير مسبوقة على المستوى الاجتماعي، للتكفل بمستوى المعيشة وحفظ كرامة الجزائريات والجزائريين، في الوقت الذي ظل فيه صوت الجزائر خارجيا مسموعا ومقدرا.

وبعد أن أكد أن المكانة الإقليمية والدولية للجزائر، تعزّزت بفضل ما تتمتع به من موثوقية ومصداقية وما أحرزته من شراكات استراتيجية متنوّعة في عالم مشحون بالتجاذبات والتقلبات وتضارب المصالح، شدّد رئيس الجمهورية على أن "الجزائر وهي ترسّخ أقدامها على طريق مسيرتها الوطنية نحو بناء الحاضر والمستقبل بسواعد بناتها وأبنائها، عازمة كل العزم على المضي إلى ما يليق برصيدها التاريخي ومجدها العظيم وشعبها الأبي، من رفعة ومجد وسؤدد".

وحرص الرئيس تبون في رسالته على إبراز البعد الوطني عبر هذه المحطة التاريخية، لاستلهام الدروس والعبر، مؤكدا "أن الشهداء الأبرار والمجاهدين، هم "النهج والمسار والقدوة" وأن رسالتهم الخالدة هي التي "تحمي الجزائر واحدة موحّدة وتغرس في وجدان الشعب الجزائري اللحمة الوطنية التي لا تهزها النوائب والمحن".

وأعرب عن اعتزازه لاستذكار مآثر هذه المناسبة بالقول "تغمرنا مع احتفائنا بالأعياد الوطنية المخلدة لثورتنا التحريرية المجيدة مشاعر الاعتزاز بالانتماء إلى الجزائر.. وفي هذا اليوم الوطني للشهيد المصادف للثامن عشر من فيفري، نستذكر بإجلال وإكبار تضحيات ومكابدات أولئك الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وصنعوا في الجبال والوهاد عبر ربوع الوطن مجد الأمة"، قبل أن يستطرد بالقول، "إن شهداءنا الأبرار ومجاهدينا الذين سمت بهم مآثر الأبطال إلى عليين.. وارتفع بهم ذكر الجزائر ورفرفت بهم رايتنا شامخة وجلجلت قسما، هم النهج والمسار والقدوة وهم المثال ومناط الفخر وهم وحدهم من يلهموننا خط السير ومعالم الطريق، فرسالتهم الخالدة هي التي حمت وتحمي الجزائر واحدة موحّدة وهي التي تغرس في وجدان الشعب الجزائري اللحمة الوطنية، التي لا تهزها النوائب والمحن".

وأضاف في هذا الصدد "إننا نحتفي باليوم الوطني للشهيد، لنستحضر مدى عظمة التحدي التاريخي الذي خاضه الشعب الجزائري بإيمان وصبر، عندما قرر أبناء بواسل شجعان من رحمه إطلاق دوي الشرارة النوفمبرية،  لتفزع بامتدادات لهبها الغزاة المستعمرين، وتنبثق من نورها بشائر النصر". وختم الرئيس تبون رسالته بالقول "إنني في هذه اللحظات المؤثرة التي نحيي فيها ذكرى شهدائنا، أنحني بخشوع وإكبار، ترحما على أرواحهم الطاهرة وأتوجه بالتحية والتقدير لأخواتي المجاهدات وإخواني المجاهدين. تحيا الجزائر. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار".