تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية للتكفّل بقاطني هذه المناطق

تجسيد 99% من برنامج مناطق الظل بتكلفة 453 مليار دينار

تجسيد 99% من برنامج مناطق الظل بتكلفة 453 مليار دينار
  • القراءات: 221
ايمان بلعمري ايمان بلعمري

كشفت وزارة الداخلية والجماعات المحلية عن حصيلة البرنامج الخاص بمناطق الظل، الذي أطلقه رئيس الجمهورية في 2020، حيث تم اعتماد 16 معيارا تقييميا لإبراز الحاجيات الأساسية التي يتعين توفيرها، وتم إحصاء 12561 منطقة ظل، موزعة عبر 1361 بلدية يقطنها 6,8 مليون نسمة أغلبهم في الجنوب والهضاب العليا. وتضمن البرنامج 36150 عملية بغلاف مالي قدر بـ453 مليار دينار، حيث تم في هذا الإطار الانتهاء من 98,90% من البرنامج المموّل أي ما يعادل 29541 مشروع.

قال مدير التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية آيت وعراب عمر، خلال الملتقى المنظم، أمس، من قبل وزارة التضامن بعنوان "تنمية اجتماعية بآفاق اقتصادية" أنه بعد عرض شريط مصور حول مظاهر البؤس والحرمان، التي كانت تعاني منها فئة من المجتمع بالأرياف والمناطق المعزولة، خلال اجتماع الحكومة مع الولاة في فيفري 2020، أمر رئيس الجمهورية، باتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل بقاطني هذه المناطق، التي أطلق عليها "مناطق الظل".

وأكد آيت وعراب أن أول تحد واجه البرنامج هو تشخيص المناطق التي تعاني الهشاشة، والتي يعيش سكانها ظروفا صعبة، بسبب انعدام البنية التحتية الحيوية، مع تحديد الاحتياجات المستعجلة المعبر عنها للتكفل بها. وعمدت وزارة الداخلية إلى تطوير تطبيقة معلوماتية لتحديد المناطق المعنية، تضمنت 16 معيارا تقييميا ذي أولوية، لأبرز الحاجيات الأساسية التي يتعين توفيرها، حيث تم إحصاء 12561 منطقة ظل موزعة عبر 1361 بلدية، فيما بلغ عدد السكان القاطنين على مستواها 6,8 مليون نسمة موزعة على ولايات الجنوب بـ988 منطقة، والهضاب العليا، بـ6169 منطقة، والولايات الشمالية بـ 5404 منطقة.

وبعد انتهاء المرحلة الأولية شرعت السلطات المحلية، حسب ممثل وزير الداخلية، في تحديد البرنامج الواجب تسجيله للتكفل بالحاجيات المعبر عنها، حيث ارتكزت حسب الأولويات، على ميادين القضاء على عزلة السكان القاطنين في المناطق المتناثرة والمعزولة، تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب والكهرباء والغاز، إضافة إلى تحسين ظروف تمدرس الأطفال، وتوفير خدمات الصحة وترفيه الشباب.

بالنظر للأهمية التي أولتها السلطات العليا للبلاد لتنفيذ هذا البرنامج، تم وضع نظام دقيق على المستوى المركزي والمحلي، وتم على مستوى رئاسة الجمهورية، تشكيل خلية عمل تحت سلطة مكلف بمهمة لدى رئيس الجمهورية، لمتابعة برنامج التنمية في مناطق الظل، حيث نظمت زيارات ميدانية للعديد منها. وتم على مستوى وزارة الداخلية، تشكيل خلية متابعة دائمة للبرنامج مع إعداد تقارير دورية، مع إنشاء لجنة وزارية مشتركة لمتابعة تنفيذ البرنامج ومحليا تم تعيين نقاط ارتكاز بجميع الولايات لمتابعة البرنامج وتزويد المصالح المركزية بكل الوسائل لمواجهة العراقيل.

تزويد نصف مليون مسكن بشبكة المياه الصالحة للشرب

تم في هذا الإطار، يضيف ممثل الداخلية، الانتهاء من 98,90%، من البرنامج المموّل، أي ما يعادل 29541 مشروع بغلاف مالي قدره 345 مليار دينار. أما عدد المناطق التي استفادت من مشاريع منتهية الأشغال فقد بلغت 10931 منطقة، موزعة على 1360 بلدية، وقد استفاد من هذه المشاريع ما يقارب 6,2 مليون نسمة.

وبالنسبة للإنجازات المحققة، أشار المتحدث، إلى مجال التزويد بالمياه الصالحة للشرب، حيث تمّ ربط أكثر من 585 ألف مسكن بشبكة المياه الصالحة للشرب، وفي مجال التطهير، تمّ ربط أكثر من 300 ألف منزل بشبكة الصرف الصحي، كما تم ربط أكثر من 100 ألف مسكن بشبكة الكهرباء، وتركيب أكثر من 8000 لوحة شمسية.

أما في مجال التزويد بالغاز فتمّ ربط أكثر من 200 ألف مسكن بالغاز الطبيعي، فيما تمّ إنجاز وفي إطار تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، 104 مدرسة ابتدائية، و1597 قسم للتوسعة، و390 مطعم مدرسي، مع ترميم أكثر من 1000 مدرسة ابتدائية، وترميم 167 مطعم مدرسيي، وفي مجال فكّ العزلة تم إعادة تأهيل وترميم 9000 كلم من الطرقات، وفتح أكثر من 5000 كلم من المسالك، وفي مجال الصحة الجوارية، تم إنجاز 149 قاعة علاج، وإعادة تهيئة وترميم 510 قاعة علاج، وتجهيز 187 قاعة أخرى، أما في مجال فضاءات اللعب والتسلية، فتم إنشاء أكثر من 400 ملعب جواري.