سلوك يغفل عنه الكثيرون خلال الشتاء

ترطيب الجسم بشرب الماء مهم لسلامة الأعضاء

ترطيب الجسم بشرب الماء مهم لسلامة الأعضاء
  • القراءات: 378
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

شددت الدكتورة فريال حمدان، المختصة في الطب العام، على ضرورة ترطيب الجسم خلال فصل الشتاء، مشيرة إلى أن هذا السلوك  الصحي يغفل عنه الكثيرون خلال موسم البرد؛ لعدم شعورهم بالعطش، في ظل انخفاض درجة حرارة الجو. إلا أن هذا التصرف الخاطئ يعرّض الكثير من الأفراد لجفاف الجسم. وقد تحدث بسببه مضاعفات صحية أكثر خطورة، لا سيما بالنسبة لكبار السن، وحتى المصابين ببعض الأمراض المزمنة.

وقالت الدكتورة في تصريح لـ "المساء"، إن الكثير من الأشخاص يلتزمون بسلوك شرب الماء في موسم الحر لا غيره، أو خلال الأكل أحيانا، بل ويستبدلون ذلك بمشروبات لا تحمل أي منفعة، بل على العكس، تعرّض الشخص لمشاكل صحية؛ كالاستهلاك المفرط للعصائر، والمشروبات الغازية التي تحمل نسبا عالية من السكر. وأضافت الطبيبة أن لا وجود لمشروب قد يعوّض الماء، ولا يمكن توقع أن استهلاك المشروبات والعصائر المصنّعة، يغني الجسم عن فوائد ما يمده الماء من ترطيب للجسم، يفيد الأعضاء، ويساعد على عملها الطبيعي.

وقالت حمدان إن أفضل نسبة من الماء يجدر للفرد استهلاكها خلال اليوم، هي لتران إلى ثلاث لترات، إلا أن هذه الحالة يمكن أن تزيد أو تقل وفق الحالة الصحية للشخص، ونوعية نشاطه، وكذا سنه. وقد تزيد خلال موسم الصيف مقارنة بفصل الشتاء؛ لأن الإنسان عند ارتفاع درجة الحرارة يتعرق كثيرا،  وبالتالي هو في حاجة أكثر للترطيب، وتعويض ما خسره من سوائل للجسم.

وأضافت المختصة أن الكثيرين يعانون خلال فصل الشتاء من بعض التعقيدات الصحية، التي يكون سببها الرئيس جفاف الجسم، إلا أن هؤلاء لا يدركون ذلك؛ كانخفاض ضغط الدم، وسرعة خفقان القلب، وآلام الكلى، والشعور بالدوار، وجفاف الفم بالنسبة للمصابين بالسكري، وتشنج العضلات، وغيرها من المشاكل.

وأشارت الدكتورة إلى أن الكشف عن جفاف الجسم يتم من خلال تحاليل سريرية وأخرى مخبرية، تبدأ بقياس ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب والتنفس. وفحوصات الدم قد تكشف نسبة البوتاسيوم والصوديوم، وكذا وظائف الكلى، كلها تعكس مدى رطوبة الجسم من عدمها.