حمّل الرئيس الأمريكي والمنظمات الدولية مسؤولية تأزم الوضع.. حمدان:

العدوان الصهيوني على رفح جريمة ضد الإنسانية

العدوان الصهيوني على رفح جريمة ضد الإنسانية
يوسف حمدان ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالجزائر
  • القراءات: 197
كريمة . ت كريمة . ت

❊ توغّل جيش الاحتلال في رفح لن يكون مجرد نزهة

اعتبر يوسف حمدان ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالجزائر، العدوان الصهيوني على المدنيين بمدينة رفح الواقعة على حدود مصر، جريمة ضد الإنسانية، تمت تنفيذا للتهديدات التي أطلقها نتنياهو رغم النداءات الصادرة عن مؤسسات دولية ومنظمات الأمم المتحدة وعديد دول العالم التي حذرت من إبادة جديدة ضد النازحين إلى هذه المدينة.

أوضح حمدان، في مداخلته، أمس، ضمن البرنامج الإذاعي "ضيف الدولية"، بأن الوضع الميداني الإنساني صعب للغاية في مدينة رفح، لأن هذه المدينة الصغيرة تأوي أكثر من مليون وأربعمائة ألف نازح فلسطيني، معظمهم يقيمون بشوارع رفح في ظروف إنسانية قاسية. وكشف في حصيلة أولية عن سقوط أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى منذ بدء الغارات وأعمال القصف أول أمس الأحد ضد مدينة رفح، قائلا، إن "الكيان الصهيوني يسعى إلى التهجير القسري للشعب الفلسطيني خارج غزة وارتكاب مزيد من المجازر الفظيعة. 

واستطرد ممثل "حماس" بالجزائر قائلا، "نحن في المقاومة الفلسطينية نحمل مسؤولية هذه المجازر ليس فقط لبنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال وإنما أيضا للرئيس الأمريكي بايدن الذي أجاز للكيان، المضي في تنفيذ هذا الهجوم من خلال خطابه الباهت والتحذير المحتشم الذي يحمل في طياته ضوءا أخضر لاستهداف هذه المدينة." وأوضح بأن هجوم الكيان الصهيوني على رفح يمس بجوهر اتفاق الإطار الذي رعته الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبقية الوسطاء بباريس، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجدد رفض المقاومة التفاوض تحت الضغط العسكري، مؤكدا أن الهجوم على رفح يضع ورقة التفاهم المقترحة في باريس وملاحظات الحركة بشأنها في مهب ريح هذه العملية العسكرية، لأنها تتضمن عددا من المراحل ومنها وقف اطلاق النار قبل الشروع في تبادل الأسرى.. "ولكن هذه العملية العسكرية تأتي عكس رغبة كل الأطراف الدولية للتوصل إلى اتفاق، لأن نتنياهو يفكر فقط في الحفاظ على موقعه السياسي على رأس الكيان المحتل".

ورغم هذه التطوّرات، رفض حمدان الحديث عن إمكانية انسحاب وفد المقاومة من المفاوضات، قائلا "إننا في تواصل مستمر مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لأن مدينة رفح تقع على الحدود الفلسطينية المصرية بمختلف تشعباتها وتداعياتها على الأمن القومي المصري" . واستطرد قائلا، "عسكريا، نحن أيضا جاهزون في الميدان، خاصة وأن هناك لواء كامل للمقاومة على أهبة الاستعداد للتصدي لجيش الكيان ونعده بأن هذا التوغل لن يكون مجرد نزهة لجنوده."