للوقاية من سرطان الجلد

تأكيد على الفحوصات الذاتية

تأكيد على الفحوصات الذاتية
الدكتورة غيلوبي، مختصة في أمراض الجلد
  • القراءات: 439
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

شددت الدكتورة غيلوبي، مختصة في أمراض الجلد على ضرورة إجراء الفحوصات الذاتية للجلد لمراقبة أي تغيرات على مستوى الجلد، للوقاية من السرطانات التي تتنوع وتختلف على مستوى الجلد فقط، مشيرة الى أن مراقبة الشامات، الجروح وتغيراتها، التقرحات، الانتفاخات، التصبغات وغيرها، ضرورة، لأنه قد تكون خلايا سرطانية في مرحلة تطور، موضحة أن هناك العديد من سرطانات الجلد التي يجهلها المواطن. 

أوضحت الطبيبة أن الهدف من المشاركة في الصالون السابع للإعلام حول السرطان، هو للتعريف بها والتحسيس بأهمية الكشف المبكر، وخاصة الوقاية حفاظا على الصحة، وأكدت الطبيبة أن أكثر الأنواع انتشارا، والتي تم تسليط الضوء عليها هي سرطان "الميلانوما"، كما أن هناك أنواعا أخرى لا تقل خطورة لكن ليس هناك تحسيس جيد للتعريف بها والوقاية منها.

أكدت المختصة أن "الميلانوما" هو أكثر سرطانات الجلد المعروفة، يمكن له أن يظهر كذلك في أي جزء من الجلد، لكن بدون أي علامة أو عرض جانبي، فقد يظهر في شامة موجودة في الجسم، ويحولها الى سرطان دون أن يدرك صاحبها ذلك، حيث تظهر غالبا على الوجه أو على الظهر أو في الأرجل، خاصة عند النساء ويمكن أن يصيب أيضا المناطق غير البارزة للشمس، لكن قد يكون السبب هو الشمس، يعني أن ظهور الورم لا يكون بالضرورة في المنطقة المعرضة للشمس.

وأضافت غيلوبي، أنه لا تزال توجه الأصابع نحو أشعة الشمس، كأكبر محفز لتطور سرطان الجلد، حيث قالت: "إن النمو غير الطبيعي للخلايا على مستوى الجلد، يحفزه الأشعة الشمسية، التي تعمل على هدم الجلد، خصوصا عند التعرض المستمر لها، ودون حماية، هذا الى جانب مسببات أخرى كالتعرض لمواد كيماوية سامة للبشرة".

ولقد سلطت المتحدثة الضوء على نوع سرطان الخلايا الحرشفية قائلة: "ينشأ هذا النوع من السرطان في مناطق الجسم المعرضة لأشعة الشمس كالوجه والأذنين واليدين، يميل للظهور في مناطق الجلد التي تتعرض مباشرة لأشعة الشمس وبصورة متكررة، وحتى مناطق لا تتعرض للشمس بالنسبة للبشرة السمراء، وتظهر علاماته كعقدة صلبة حمراء بأحد تلك المناطق، أو تقرحات مسطحة ذات سطح صلب"، موضحة أن كل علامة غريبة تتطلب استشارة فورية لطبيب الجلد لتحديد ماهية المشكل، واستئصال الورم سريعا إذا كان خبيثا لتفادي بلوغ مستواه الى مراحل متقدمة وخطيرة.

وشددت الطبيبة على أهمية مراقبة الجسم وملاحظة أي تغير يطرأ به، مؤكدة أنه لا يجب أبدا الاستهانة بأي تفصيل، إذ يمكن أن يتحول في ظرف زمني بسيط الى مشكل صحي خطير، مع ضرورة مراقبة الشامات، الجروح التي تطول ولا تلتئم طبيعيا، الانتفاخات الجلدية أو التقرحات، وغيرها من التفاصيل التي قد تكون أوراما خبيثة تتطور في صمت.

وفي الأخير دعت غيلوبي، الى أهمية احترام معايير السلامة وتطبيق وقاية من أشعة الشمس، وارتداء ملابس تغطي الجسم عند تعرض مستمر للأشعة، هذا الى جانب تفادي أوقات الذروة، وتفادي كذلك مستحضرات التجميل واستعمالها المفرط لاحتوائها على نسب عالية من المواد الكيماوية السامة والمسرطنة.